الداخلة.. انطلاق الدورة العادية الرابعة المشتركة للجنتين الجهويتين لحقوق الإنسان بالداخلة اوسرد والعيون السمارة
أخبارنا المغربية ـ و م ع
انطلقت اليوم السبت بالداخلة، أشغال الدورة العادية الرابعة المشتركة للجنتين الجهويتين لحقوق الإنسان بالداخلة اوسرد والعيون السمارة بحضور رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان السيد ادريس اليزمي.
ويأتي انعقاد هذه الدورة، التي تستمر يومين حسب بلاغ للمجلس، في سياق الاشتراك في الخصوصيات الاجتماعية للأقاليم الجنوبية وتقاطع الرهانات ومخططات العمل ومن أجل تبادل الخبرات وتوحيد الرؤى في ما بين اللجنتين.
وأبرز السيد اليزمي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، لهذه الدورة أن اللجان الجهوية لحقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية أصبحت الفاعل الأساسي الجديد في المنطقة بفضل عملها اليومي والمتواصل القائم على المهنية والذي يؤسس لمقاربة حقوقية جديدة.
وأشار إلى السمعة التي يحظى بها المجلس الوطني لحقوق الإنسان ولجانه، مستعرضا جملة من الانجازات التي حققها في المجال الحقوقي وفي مجال الإصدارات (حوالي 40 إصدارا) بفضل عمله الدؤوب القائم على معايير مهنية جعلت منه إحدى المؤسسات الأكثر نشاطا ودينامية خلال السنتين الأخيرتين على الصعيد الدولي.
وأكد السيد اليزمي على أهمية هذه الدورة التي تحتضنها مدينة الداخلة كفرصة لتقييم العمل وتطويره وتعميق النقاش بشأنه وإيجاد السبل الكفيلة بمواجهة التحديات المطروحة من منظور حقوقي.
وأوضح أن الاجتماع المشترك بين اللجنتين، اللتين تم تنصيبهما منذ قرابة سنتين، يشكل أيضا فرصة لطرح ومناقشة برنامج عمل السنة المقبلة لتطوير عمل اللجنتين، والانكباب على محاور أساسية استراتيجية تهم استقبال المواطنين بشكل يومي والوصول إلى حلول لمشاكلهم المتعلقة بحقوق الإنسان، ونشر ثقافة حقوق الإنسان التي تعتبر إحدى الركائز الأساسية لعلاقة سليمة بين المواطنين والإدارات العمومية في ميدان حقوق الإنسان طبقا للمقتضيات الدستورية الجديدة.
كما سيكون هذا اللقاء، يضيف السيد اليزمي، فرصة لتقوية التكوين والتكوين المستمر لأعضاء المجلس وأعضاء اللجنتين الجهويتين ولكل الفاعلين في المجتمع المدني والمسؤولين في السلطات العمومية.
وقال السيد اليزمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن اللجان الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية التي أصبحت فاعلا أساسيا على المستويين المحلي والوطني، تقوم بعمل يومي لاستقبال المواطنين للتحقيق في شكاياتهم المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان، ومحاولة حلها عن طريق التحري والاتصال مع السلطات.
وأضاف أن هناك كذلك مجهودا كبيرا لنشر ثقافة حقوق الإنسان، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه تم على سبيل المثال بالعيون تنظيم أكثر من 19 ندوة للتدريب والتكوين على حقوق الإنسان بشراكة مع آليات دولية تجمع كل فئات المجتمع، ورجال ونساء كل المرافق العمومية، كما أن هناك عملا كبيرا في ميدان استقبال الوفود الأجنبية "المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة وسفارات ومنظمات غير حكومية ومراكز بحث دولية، بحيث إن العيون مثلا استقبلت خلال أقل من سنتين أكثر من 60 بعثة.
وتدخل خلال الجلسة الافتتاحية أيضا كل من السادة محمد لمين السملالي، ومحمد سالم الشرقاوي وتوفيق البرديجي على التوالي رؤساء اللجان الجهوية لحقوق الانسان بالداخلة اوسرد، والعيون السمارة، وطانطان كلميم، حيث اجمعوا على إبراز أهمية هذه الدورة وما يجمع بين عمل هذه اللجان من خصوصيات اجتماعية وقضايا كبرى مشتركة وتنسيق وتعاون.
واستعرضوا ما تعيشه المنطقة من تطورات متسارعة في مجال حقوق الإنسان وما يتم القيام به من تدخلات وجهود في هذا المجال في عمل متواصل لتجاوز كل الإكراهات بشكل مهني واحترافي من خلال تعزيز عمل هذه اللجان وتنمية قدراتها للقيام بالمهام المنوطة بها.
وتميزت الجلسة الافتتاحية أيضا بتقديم عرضين حول حصيلة أنشطة اللجنتين الجهويتين لحقوق الإنسان بالداخلة اوسرد والعيون السمارة في مجال حماية حقوق الإنسان والنهوض بها.
ويتضمن جدول أعمال الدورة خلال اليوم الأول تقديم منسقي مجموعات العمل لمشاريع البرامج لسنة 2014 وفتح نقاش من أجل تداول ودراسة مخططات العمل برسم نفس السنة.
وسيستفيد أعضاء اللجنتين، خلال اليوم الثاني، من ورشة تدريبية حول "آليات الرصد والتتبع" لفائدة أعضاء اللجنتين الجهويتين لحقوق الإنسان، سيؤطرها خبراء في مجال حماية حقوق الإنسان.