لماذا تتعرض المرأة لأمراض القلب أكثر من الرجل؟
أخبارنا المغربية
من أهم علامات النوبة القلبية لدى المرأة الشعور بألم في الصدر، وضيق التنفس. وعلى الرغم من أن الرجال يتعرضون لهذه الأعراض أيضاً إلا أن وفيات النساء بسبب النوبات القلبية أكثر من الرجال، نتيجة عدم اعتراف النساء بأعراض وعلامات الأزمة القلبية.
من الأعراض الأخرى التي ينبغي تذكّرها وعدم تجاهلها عندما تحدث الشعور بضغط على الكتفين والذراعين والرقبة، والشعور بالتوتر والإجهاد.
هناك أعراض أخرى غير نمطية تتعرض لها النساء، ينبغي عدم إهمالها لأنه عند حدوث الأزمة القلبية تكون كل دقيقة شديدة الأهمية. من هذه الأعراض غير النمطية: التعب، والعرق البارد، والدوخة، والغثيان، والشعور بثقل الذراعين، وقد تتعرض بعض النساء لحرقة في البطن. لكن قد يغيب الألم عن الجانب الأيسر للمرأة، وهو من الأعراض النموذجية في هذه الحالة.
اختلاف أسباب المرض. يتعرض كل من الرجال والنساء لأمراض القلب لأسباب مختلفة. عادة يعاني الرجال من ترسبات في الشرايين الرئيسية للقلب، وخاصة الشريان التاجي.
بينما تشيع الشكوى لدى النساء نتيجة انسداد الشرايين الصغيرة والأوعية الدموية الدقيقة، ويتطلب ذلك إجراءات تشخيصية قياسية مثل تصوير الأوعية التاجية. وغالباً ما تبقى هذه الأوعية الدقيقة مجهولة ولا تتم معالجتها.
الاستروجين والقلب. بعد انقطاع الدورة الشهرية تكون النساء أكثر عرضة لأمراض القلب نتيجة نقص هرمون الأنوثة الاستروجين. عندما تنخفض مستويات الهرمون تقل كمية الكولسترول الجيد مقارنة بالكولسترول الضار، ما يزيد خطر أمراض القلب.
كذلك بينت دراسة دانماركية أن النساء اللاتي تلقين علاجاً بالهرمونات في عمر بين 51 و54 أكثر عرضة لأمراض القلب.
عوامل أخرى. النساء اللاتي تعانين من مرض السكري يملن إلى نمط الحياة المستقر والجلوس لفترات طويلة، ويكن أكثر عرضة للسمنة وارتفاع الكولسترول وضغط الدم، وتشكل هذه العوامل مجموعة متكاملة من المخاطر المسببة لأمراض القلب.
كلما زادت كمية الدهون حول الخصر زادت عوامل الخطر الخاصة بأمراض القلب، وعادة النساء اللاتي تعانين من زيادة الوزن لديهن نسبة دهون مرتفعة حول الخصر.
دور نمط الحياة. بإمكان المرأة الوقاية والحفاظ على صحة القلب من خلال تعديلات على نمط الحياة. من أهم التعديلات عدم إهمال ضغط الدم المرتفع، وعدم إهمال ارتفاع نسبة الكولسترول الضار. يمكن للمرأة تحسين مستوى الكولسترول وتخفيف الوزن من خلال النظام الغذائي والتمارين والنشاط البدني.
