فضائح العرب وقائمة الشرف والـ"قرف"!

الخير والشر، الملائكة والشياطين، هذه هي طبيعة الإنسان، هكذا هي الدنيا، لكل عملة وجهين، ولكل طبيعة بشرية ضدين، قد تحمل أحيانا النفس البشرية الضدين، فيحمل إنسان واحد الخير والشر، يفعل الصواب أحيانا، وأخرى يتخذ طريق الخطأ.. هي النفس البشرية بكل ما فيها من متناقضات..

هناك لاعبون ونجوم حملوا الخير فصاروا نموذجا يحتذى به، ساروا مع وصادقوا الصواب فصاروا مثالا، وآخرون ساروا في درب الشياطين، فعلوا الشر فنسى التاريخ أسمائهم ولم ينس أفعالهم..

في السطور التالية ملائكة وشياطين، أخيار وأشرار هي مقارنة في الأفعال، بين نجوم كل منهما اختار جانبا في النفس البشرية وسار في طريقه!

طريق الملائكة

1- السعودي حسين عبد الغني

اللاعب المخضرم السعودي الذي احترف مع فريق نيوتانشل السويسري وكان فريقه يريد اللعب وديا مع أحد الأندية الإسرائيلية، ولكن اللاعب السعودي رفض رفضا قاطعا، مؤكدا أنه لن يخوض المباراة حتى لو كلفه هذا الأمر ترك النادي والعودة إلى نادي أهلي جدة أو حتى هجر الكرة نهائيا آنذاك.


2- المغربي مروان الشماخ

المهاجم المغربي مروان الشماخ لاعب "بوردو" الفرنسي  السابق وآرسنال حاليا أخذ دور البطولة عندما رفض السفر إلى إسرائيل مع فريقه الفرنسي السابق، لملاقاة  "مكابي حيفا" لإسرائيلي في الجولة السادسة والأخيرة من دوري المجموعات في دوري أبطال أوروبا والتي انتهت بفوز بوردو بهدف دون مقابل، هذا الرفض الذي كاد يفقد اللاعب على إثره مكانه في الفريق الفرنسي، إلا أن دربه ومسيرته صارت أفضل فيما بعد.

3- المصري رمضان درويش

لاعب الجودو المصري رمضان درويش، سار نحو درب البطولة وطريق الخير، ورفض مصافحة منافسه الإسرائيلي خلال بطولة العالم، وبرر عدم انسحابه بالخوف من العقوبات التي قد تفرض على بلاده في البطولة.

ومثلما وجد الخير يوجد الشر، مثلما توجد الأفعال الشرفة فهناك أفعال مشينة..

طريق الشياطين

1- فضيحة "بعثة المعاقين"الأردنين

عندما قامت الشرطة الأيرلندية باعتقال  ثلاثة أردنيين من ضمن البعثة الأردنية المشاركة في أوليمبياد لندن 2012 للمعاقين، بتهمة التحرش الجنسي في مقاطعة كاونتي انتريم.

ووقع هذا الاعتداء في مجمع انتريم فورم الرياضي الذي يقيم فيه العديد من البعثات الأجنبية المشاركة في أوليمبياد لندن للمعاقين والتي تمكث في أيرلندا الشمالية خلال الأوليمبياد، ويقوم بإدارة هذا المجمع مجلس انتريم كاونسيل وهو أحد اكبر المجالس في أيرلندا الشمالية.. فعل مشين يجعل حمرة الخجل نفسها تخجل منه إن كانت لها أحاسيس!

2- " احمد خليل" وتحرشه

عضو البعثة المصرية الأولمبية في دورة الألعاب لندن 2012، فضحته الكاميرات، وفضحت شهوانيته عندما وضع يده على صدر الفتاة التي تصغره بسنوات.

وبالرغم من أن الفتاه لم ترد الإبلاغ عن فعله المسؤول المصري، إلا أن والدتها أصرت علي التقدم ببلاغ ضده، وكشفت والدة الفتاه أن خليل أخبر الشرطة انه لم يقصد التحرش بالفتاة، وحاول الاعتذار لها، ولكنها رفضت.

واعتمد دفاع خليل أمام المحكمة علي أنها المرة الأولى التي يتهم فيها بالتحرش، وهو ما سهل الإفراج عنه بكفالة ماليه.

3- فضيحة بحجم الجودو

علي بن جمعة رئيس الاتحاد الجزائري للجودو يقدم استقالته بعد اتهامه بالتحرش الجنسي لأعضاء بمنتخب السيدات، وفتحت وزارة الشباب والرياضة تحقيقا ضد بن جمعة واقترحت إقصائه من ممارسة أي نشاط رياضي وهي بانتظار رد اللجنة الأولمبية الجزائرية والمرصد الوطني للرياضة.

ونفى بن جمعة الاتهامات التي نسبت إليه وتحدى خصومه بتقديم أي دليل يثبت إدانته.

الخير والشر طريقان كل نفس تختار في أيهما تسير، وكل نفس تتحمل نتيجة الاختيار فهل يتعظ الإنسان ويركز في الاختيار.. وكما يقول المثل العربي.. الرجولة مواقف، فموقف الإنسان واختياراته هي التي تحدد قوته وحسن اختياره.. ورجولته!

المصدر: بهاء سلامة