صحِ النومَ يا شباب الريف الحسيمي
صديق عبد الكريم
أحسن ما في سويسرا ساعاتها الدقيقة الأصيلة. أجمل ما في سويسرا مدنها النظيفة الهادئة. أعظم ما في سويسرا حيادها الدائم و ابتعادها عن الحروب و القلاقل التي كانت و لا زالت تفتك بآلاف البشر في مختلف بقاع العالم. ما يُعرف عن الشعب السويسري المتكون من عدة أعراق و أجناس و لغات و ديانات تسامحُه و انفتاحُه و تقديسُه لحقوق الانسان.
لكن لا أحد يدعي بأن لسويسرا أي شهرة تُذكر في مجال كرة القدم، إذ أن فِرَقها غالبا ما تُقصى في الدور الأول، و لا تكاد تسمع عن أي لاعب أو مدرب مشهور من مواطنيها، رغم أنها معروفة ببعض الرياضات الثلجية. لذلك نتساءل كحسيميين غيورين على فريقهم "شباب الريف الحسيمي"، كيف اهتدى مسيٌرونا على مدرب لكرة القدم من سويسرا؟ أعَقِمت الأمهات المغربيات إلى هذا الحد؟ ألا يستطعن انجاب مدربين أفضل من الموسيو "كريستيان زرماتن"؟ هزيمة تليها هزيمة حتى في عقر الدار كأننا نلعب بفرقة من فرق الأحياء، و مدربنا يتلقى راتبا من العملة الصعبة ما كان ليحلم به في سويسرا أبدا. مغربنا يزخر ب"الزاكيين" و ال"فاخرين" و "الطاوسيين"... و غيرهم من المدربين الذين كانوا سيعطون نتائج أفضل لشباب الريف لو أُتيحت لهم الفرصة، و براتب أقل بكثير من راتب السيد " كريستيان زرماتن"، و بالعملة السهلة.
إذا استمرت النتائج على هذا الحال فنحن مقبلون على كارثة. على مسيرينا أن يتداركوا الأمر قبل فوات الأوان. إن وراء شباب الريف اقليم كامل من المحبين و المعجبين، و لدينا جميعا آمال كبيرة في فريقنا، فلا تقتلوا أحلامنا في مهدها. كم أتمنى أن تكون النتائج الأولى التي حصدناها لحد الآن زلاٌت عابرة فقط، و بعد العسر يسرا.
محند أزناي
لا قياس مع الفارق
المنتخب السويسري لكرة القدم يتصدر المجموعة E في إقصائيات أوربا لكأس العالم ب 18 نقطة (الثاني 13 ن) و بخمس انتصارات و ثلاث تعادلات و بدون هزيمة. شباب الحسيمة مازالوا كونجي مازال ما دخلو ف التباري. نهار يفيقو إلقاو راسهوم كيصارعو من أجل عدم النزول. أقول قولي هذا و أستغفر الله لي و لكم.