نجم المغرب التطواني : ذهن اللاعبين مشغول بكأس العالم للأندية .. وسنظهر طاقتنا المعهودة
نجم المغرب التطواني : ذهن اللاعبين مشغول بكأس العالم للأندية .. وسنظهر طاقتنا المعهودة
أخبارنا المغربية
انتظر زهير نعيم سبعة وعشرين عاماً ليحقق حلمه باللعب مع فريق في الدوري المغربي الأول للمحترفين، بعدما حقق الصعود مع فريق رجاء بني ملال في عام 2012 إلى دوري الأضواء.
تمرد نعيم منذ طفولته لكي يكون لاعب كرة القدم، حيث رفض دخول نادي للجمباز بمسقط رأسه بمدينة اليوسوفية(جنوب المغرب) مفضلاً مراوغة أبناء دربه بكرة بلاستيكية في شوارع المدينة، على أن يقفز من جهاز إلى آخر في رياضة جمباز الحركية. وعن هذا الحلم الذي تحقق في سن متأخرة قال نعيم لموقع FIFA.com "مررت بأوقات عصيبة بعدما لعبت مع فرق الأحياء والهواة والأقسام الثانية، قبل أن أجد موقعاً مع الكبار. لكي تصبح لاعباً محترفاً يجب أن تعمل جاهداً وكان حلما نجحت بتحقيقه."
انتدب رجاء بني ملال نعيم والفريق يلعب في قسم الهواة، أملاً بأن يدفع بالفريق نحو الأمام، فكان الإنتقال الأهم إلى صفوف الفريق وعن هذه التجربة قال نعيم "فريق رجاء بني ملال من الفرق العريقة، لكن قلة الموارد المالية حولته من فريق قوي إلى فريق ضعيف. انتقلت إلى الفريق وأنا في حالة نفسية مهزوزة وكان عمري حينها 25 عاماً وكنت متخوفاً من أن ينتهي مشواري الكروي في فريق يمارس في دوري الهواة. لكن القدر كان يخبئ لي أمراً رائعاً ففي بني ملال قدمت مستوى مميز وقدت الفريق من قسم الهواة إلى القسم الثاني ثم إلى دوري المحترفين."
تسلق بني ملال المراتب بسرعة بفضل الموهبة التهديفية الخارقة لزهير نعيم الذي سجل في قسم الهواة سبعة عشر هدفاً ليصعد بالفريق إلى القسم الثاني، ويسجل فيه 12 هدفاً ويبلغ الفريق دوري الكبار.
نصيحة ثمينة وعدالة إلهية
يعود الفضل في بروز نعيم كهداف إلى مهاجم ملقة ومايوركا الأسبانيين في حقبة الثمانينات حسن فاضل الذي أقنع نعيم بالتعاقد مع رجاء بني ملال. وعن علاقته بالمهاجم السابق قال لاعب المغرب التطواني الحالي "لقد أعاد لي الثقة وكان يحمسني. في كل مباراة يمنحني 200 دولار مقابل كل هدف أسجله، وطلب مني أن لا أفقد الأمل وقال لي أن لاعبين كثر برزوا في سن كبيرة. وبالفعل كلامه وتحفيزاته أعادتني إلى سابق عهدي كهداف بالفطرة."
"لو لم يكن يملك المغرب التطواني مهاجم من طينة نعيم، لما فاز ممثل شمال المغرب بلقب الدوري المغربي، ولما بلغ بتاتاً كأس العالم للأندية المغرب 2014 FIFA،" هو الكلام الذي يكرره الصغير والكبير من أنصار الفريق.
فقد توّج نعيم هدافاً للدوري المغربي للمحترفين، ليبلغ كأس العالم للأندية FIFA، وتنصفه العدالة الإلهية بعدما أخلف الرجاء البيضاوي وعده ويغفل عن التعاقد معه في يونيو/حزيران 2013، وعن هذه الحكاية قال هداف الدوري المغربي "اتصل بي مدرب الرجاء محمد فاخر وأخبرني عن رغبته في التعاقد معي، ووعد بالإتصال بي بعد أيام لتوقيع عقد انضمامي إلى الفريق. وافقت دون مناقشة لأن الرجاء كان مقبلاً على المشاركة في كأس العالم للأندية العام الماضي ولكني انتظرت شهراً كاملاً دون جديد، وحينها لم أتردد في قبول عرض المغرب التطواني."
وبعد تحقيق حلمه، يدخل نعيم كأس العالم للأندية FIFA بطموحات متعددة حيث يريد أن يذهب بعيداً في البطولة وقد كشف قائلاً "أريد أن أكون هدافاً في البطولة، وأحد الجنود الذين سيقودون الفريق التطواني إلى منصة التتويج. إذا لم يكتب لي أن أكون هدافاً أتمنى أن أؤدي دوري على ما هو عليه، ومساعدة زملائي في تحقيق نتائج إيجابية."
مشوار صعب ومواجهة حلم
لن تكون مهمة الفريق التطواني سهلة حيث ينتظره في المباراة الإفتتاحية مواجهة صعبة أمام أوكلاند سيتي الذي كسب من التجربة ما يخول له الوقوف نداً أمام زملاء نعيم الذي علّق على هذه المباراة قائلاً "إنها المباراة المفتاح، وإذا تمكنا من تحقيق ما نريد فيها فسيكون مشوارنا إيجابياً. لقد تابعت جميع مباريات الفريق النيوزيلندي في مشاركاته بكأس العالم للأندية ويمكننا أن نفوز عليه، فهو ليس بالفريق الصعب، وليس بالفريق الضعيف."
يعتقد نعيم ألا مستحيل مع التطوانيين، وأن الأمل واحد في الذهاب بعيداً في العرس العالمي للأندية، إذ قال في هذا الشأن "زملائي قادرون على تقديم بطولة مثالية. صحيح أننا لاعبون شباب ولكن أرى في وجوههم إرادة كبيرة لبلوغ المجد العالمي، ففي ثلاث سنوات فزنا ببطولتين للدوري المغربي، وهذا ليس بالأمر السهل."
وبينما يتعثر المغرب التطواني جولة بعد جولة في الدوري المغربي، وهي النتائج التي دفعت أنصار الفريق إلى التشكيك بقدرة فريقهم على تقديم أداء جيد في المغرب 2014، يرى نعيم عكس ما يراه الجمهور، إذ أوضح قائلاً "ذهن اللاعبين مشغول بكأس العالم للأندية والكل يمني النفس بالمشاركة في هذه البطولة. النتائج ليست إيجابية في الدوري المغربي لأن اللاعبين ضحوا بالكثير لكي يبلغوا كأس العالم. سننفجر في البطولة، وسنظهر طاقتنا المعهودة."
وأضاف "لم تكن نتائج الرجاء العام الماضي جيدة في الدوري، ولكن في كأس العالم للأندية ظهر بوجه آخر وكان مفاجأة البطولة، وأتمنى أن نكرر إنجاز الرجاء."
يعتبر نعيم من أنصار ريال مدريد، ففي نهاية كل أسبوع يتسمر أمام شاشات التلفاز لمتابعة مباريات فريقه المفضل بالدوري الأسباني. ولكنه قد يتحول من متتبع ومناصر عن بعد لريال مدريد، إلى لاعب يركض ويحاول أن يفلت من رقابة سيرخيو راموس، لو نجح الفريق التطواني في الذهاب بعيداً في البطولة، وعن هذا الحلم قال "الكل يتمنى بأن يلعب ضد كريستيانو رونالدو وراموس وجاريث بايل وكاسياس ومودريتش وغيرهم. هؤلاء نجوم وهم قدوة أي لاعب، ولكن قبل أن نلعب ضد ريال مدريد يجب أن نفوز في المباريات الأخرى."
وختم قائلاً :"إذا استمر التفكير في اللعب ضد ريال مدريد فلن نتأهل بالأساس. سنلعب كل مباراة على حدى حتى نبلغ موقعة ريال مدريد."
لم يسجل نعيم بعد مرور 10 جولات على الدوري المغربي سوى هدفين. ولكن كأس العالم للأندية FIFA قد تشكل فرصة له للإفطار بعد صيام طويل عن التسجيل دام أكثر من شهرين.
عن موقع (الفيفا)