هذا ما قاله وزير الشباب والرياضة عن مركب مولاي عبد الله بعد اعادة اصلاحه (صورة )
هذا ما قاله وزير الشباب والرياضة عن مركب مولاي عبد الله بعد اعادة اصلاحه (صورة )
أخبارنا المغربية - و م ع
قام السيد لحسن سكوري، وزير الشباب والرياضة، رفقة بعض وزراء الشباب والرياضة العرب، بحضور السيدين عبد السلام أحيزون، رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، وفوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بزيارة تفقدية للمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، الذي سيحتضن، بعد غد الأحد، منافسات الدورة التاسعة للملتقى الدولي محمد السادس، المحطة الثالثة من العصبة الماسية وذلك بعد انتهاء أشغال الترميم.
وأكد وزير الشباب والرياضة، في تصريح للصحافة الوطنية، أن ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، الذي انتهت أشغال الترميم والصيانة به، يستجيب لشروط ومعايير الملاعب الدولية، التي ينص عليها الاتحاد الدولي في الملاعب التي تستضيف التظاهرات العالمية التابعة له، ومن بينها ملتقى محمد السادس الدولي لألعاب القوى، ثالث محطات العصبة الماسية التي سيستضيفها المغرب يوم 22 ماي الجاري.
ويستوعب ملعب المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، الذي أصبح في حلة جديدة بعد الإصلاحات والترميم التي أدخلت عليه، والذي سيحتضن ملتقى محمد السدس الدولي ، 46 ألف مقعدا، ويقع على مساحة إجمالية قدرها 41 هكتار، إضافة إلى موقعه الجغرافي المميز، حيث يقع مباشرة خارج مدينة الرباط وبالقرب من الطريق السريع للدار البيضاء والطريق الوطنية لتمارة.
وقد تمت إعادة تصميم المناطق المخصصة للاعبين وطاقم التحكيم، حيث أصبح الملعب يتوفر على أربعة مستودعات للاعبين بمساحة تبلغ 115 متر مربع، وغرفتين لطاقم التحكيم بمساحة تبلغ 32 متر مربع، وغرفتي لمندوبي ومراقبي المباريات.
كما يتوفر الملعب على مركز طبي وأربع غرف للتمريض وقاعة لفحص المنشطات، بالإضافة إلى خمس قاعات للإحماء بمساحة قدرها 300 متر مربع وملعب ملحق للتداريب.
وتم أيضا إعادة تصميم الفضاءات المخصصة للجمهور وكبار الشخصيات والصحافة لضمان راحة زوار الملعب مع تشييد عدة مقصورات بينها المقصورة الملكية بجانب المقصورات الشرفية و كبار الشخصيات.
وتم التفريق بين المقصورات بحواجز مع مضاعفة الطاقة الاستيعابية لمنصة الصحافة التي أصبحت تتمتد على طول النصف العلوي للباب رقم 2 بواقع 500 مقعد بمعدل مقعدين في كل طاولة مجهزة بكابل الأنترنت والتيار الكهربائي.
كما تمت تقوية الإنارة الخاصة بالملعب و التي انتقلت قوتها من 1480 لوكس إلى 2500 لوكس بجانب عمليات تقوية الإنارة الخارجية للملعب.
وشملت أشغال تحديث الملعب كلا من العشب والإضاءة واللوحات الإشهارية وتجديد جميع المقاعد في المدرجات وتركيب لوحة إلكترونية تعمل بالصمامات الثنائية الباعثة للضوء (ليد)، بالإضافة إلى إعادة تهيئة المساحات الخارجية.
وأضاف السيد سكوري أنه تم الانتهاء من إنجاز المراحل المتعلقة بتنفيذ الأشغال طبقا لقواعد المنشأة الفنية ولمتطلبات دفاتر التحملات، بدعم تقني من مكتب المراقبة والمختبرات المتخصصة التي عهد لها القيام بالمراقبة التقنية للأشغال.
وأوضح أن هذه الأشغال تمثلت في وضع نظام جديد لتعشيب الملعب، سواء على مستوى البنية التحتية ونظام تصريف المياه، أو على مستوى مكونات الأساس (سوبسترات) والعشب، مؤكدا أن هذا النظام تم تزويده بأساسات وعشب زرع في عين المكان.
وأشار إلى أنه تم الانتهاء من باقي الأشغال المتعلقة بالبناية (الترصيص، والكهرباء، والصباغة، والمعدات الصوتية، ومراقبة الولوج، والمراقبة بالفيديو، وإنارة الملعب …).
وأشار السيد سكوري إلى أنه، وفي أفق تنظيم المغرب لمحطة ألعصبة الماسية يوم 22 ماي الجاري، فإن حلبة ألعاب القوى للمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله أعيد تأهيلها طبقا للمعايير الدولية والمهنية الجاري بها العمل.
من جهته، عبر وزير الشباب والرياضة الليبي عوض حسين محمود الحسين، الذي يحضر إلى جانب عدد من وزاراء الشباب والرياضةالعرب تظاهرة "الرباط عاصمة للشباب العربي 2016"، عن إعجابه بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، الذي وصفه ب"المعلمة".
وأعرب السيد محمود الحسين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، عن امتنانه لجلالة الملك محمد السادس لدعمه المتواصل للشباب والرياضة عامة، ومسابقة ألعاب القوى بصفة خاصة من خلال التنظيم السنوي للملتقى الدولي محمد السادس التي تعكس الصورة المشرفة لرياضة أم الألعاب في العالم العربي.
وأضاف أن هذه الدورة، التي تتميز بالتنظيم المحكم وحسن الضيافة، هي مناسبة للعدائين العرب لإبراز مؤهلاتهم وتحسين مستواهم خاصة مع تواجد ألمع نجوم هذا النوع الرياضي على أرض المغرب.
من جهته، قال وزير الشباب والرياضة اليمني، نايف صالح عبد القادر البكري، إن المغرب سيعيش عرسا رياضيا عالميا كبيرا في رياضة ألعاب القوى بفضل الثقة التي وضعها فيه الاتحاد الدولي للعبة.
وأضاف السيد البكري، في تصريح مماثل، أن منافسات هذه التظاهرة الرياضية العالمية "ستشكل اعترافا ضمنيا بالدور الذي ما فتئ يضطلع به المغرب، عربيا وإفريقيا ودوليا، في هذا المجال تحت القيادة الرشيدة لراعي الرياضة والرياضيين جلالة الملك محمد السادس، ما سيشجعنا ويحثنا على المزيد من العطاء خدمة للرياضة والوطن العربي".
وأشار إلى أن المغرب، المعروف بكرم الضيافة وحسن الاستقبال، هيأ كل الظروف ووفر كل الإمكانيات الضرورية من أجل ضمان نجاح هذه الدورة، معبرا عن أمله في أن لا تكون هذه البطولة مجرد حدث عابر، بل استمرار طبيعي للدور التاريخي الذي ما فتئ قوم به المغرب من أجل تطوير الرياضة ورفعتها.