لا خوف على هاتفك بعد الآن: قطاع صناعة الهواتف الذكية يعد بـ”Kill Switch” للتقليل من السرقات

صرّح قطاع صناعة الهواتف الذكية بعد أشهر من مقاومة الفكرة، أنه على استعداد لإدخال تكنولوجيا مكافحة السرقات الجديدة والتي من الممكن أن تقلل من ارتفاع عدد عمليات السطو على الهواتف الذكية على الصعيد الوطني.

وقد صرحت الشركات الكبرى في مجالي صناعة الهواتف الذكية واللاسلكي يوم الثلاثاء الماضي أنها ستوفر ميزات مكافحة السرقة المجانية في الهواتف الذكية الجديدة المصنعة بعد يوليو 2015. الميزات المعروفة باسم “Kill Switch” سوف تسمح للمستخدمين بمحو البيانات المتواجدة على الهاتف الذكي المسروق وقفل الجهاز بحيث لا يمكن استخدامه مرة أخرى.

لكن هذا “الالتزام التطوعي” الجديد لقطاع صناعة الهواتف الذكية لم يرق بعد إلى ما طالب به المسؤولون عن تنفيذ القانون: إمكانية Kill Switch والتي تقوم بتفعيل ذاتها تلقائيًا بدون الحاجة لاختيار المستخدمين تفعيلها. وقال المسؤولون عن تنفيذ القانون أن إدخال ميزة Kill Switch والتي تعمل تلقائيًا متيحة للضحايا بإيقاف أجهزتهم المسروقة عن العمل يمكنها القضاء عمليًا على سرقات الهواتف لأن المجرمين لم يعد لديهم الحافز لسرقتها.

طبقًا لتقارير المستهلكين، فإن هناك ما يقارب من 1.6 مليون هاتف قد تمت سرقتهم في الولايات المتحدة خلال عام 2012. لصوص الهواتف الذكية وأجهزة الهواتف الأخرى قد زادوا في العديد من المدن الكبرى مرة أخرى في عام 2013 تشمل نيويورك وواشنطون وسان فرانسيسكو. هذا الالتزام التطوعي قد تم التوقيع عليه من قبل العديد من مصنعي الهواتف الذكية، من ضمنهم أبل وسامسونج، ومشغلي الشبكات اللاسلكية الكبرى مثل AT & T، فيريزون وايرلس، تي موبايل وسبرينت.

وقال ستيف لارجنت، رئيس CTIA، مجموعة مصنعي الاتصالات اللاسلكية، أنه من المهم أن يتمكن المستهلكون من الاختيار من بين عدة ميزات مكافحة للسرقة؛ حتى لا يمكن صنع بوابة خلفية يمكن للقراصنة والمجرمين استغلالها.

وقال لارجنت في تصريحه أن هذه المرونة تزود المستهلكين بالقدرة على الوصول لأفضل الميزات والتطبيقات التي تلائم احتياجاتهم الفريدة وفي الوقت نفسه يمكنهم حماية هواتفهم الذكية والمعلومات القيمة التي تحتويها.

ويأتي إعلان قطاع الصناعة في الأثناء التي يأخذ فيها المشرعون الدولة والتشريعات الاتحادية بعين الاعتبار والتي من الممكن أن تتطلب احتواء كل هاتف على تكنولوجيا قوية مضادة للسرقة.
 
وعارضت شركات اللاسلكي مبدئيًا فكرة إدخال تكنولوجيا قوية لمكافحة السرقات، معربة عن مخاوفها من أن القراصنة قد يسيئون استخدام Kill Switch في تعطيل الهواتف المسروقة من موظفي الطوارئ. ولكن المسؤولين عن إنفاذ القانون قد ضغطوا على الشركات لبذل المزيد من الجهد للحد من السرقات ولمحوا إلى أن مشغلي الشبكات اللاسلكية قد أوقفوا تكنولوجيا Kill Switch لأنه يمكن أن تقوض أرباحها من بيع وثائق التأمين الهاتف.

وفي وقت مبكر من هذا الشهر، أعلنت سامسونج أن أحدث هواتفها الذكية جالاكسي أس 5 سوف يحتوي على التكنولوجيا الجديدة المكافحة للسرقة والتي ستقوم بتعطيل الهاتف إذا حاول اللص إيقاف البرنامج الذي يقوم بتحديد موقع الهاتف المسروق. هذه التكنولوجيا شبيهة بميزة أدخلتها أبل العام الماضي تدعى بتفعيل القفل.
وقد توصلت دراسة حديثة إلى أن المستهلكين بإمكانهم توفير ما تم تقديره بـ 2.5 مليار دولار سنويًا على استبدال الهواتف وشراء قسط التأمين إذا كانت تكنولوجيا “Kill Switch” قد قامت بتخفيض السرقات بشكل ملحوظ على الصعيد الوطني.