شعبوية بنكيران و شباط ستجع الساحة السياسية المغربية عبارة عن جامع الفنا

المغاربة ليسوا بلداء

كيف أن محمد الوفا هو الوزير الأوحد في حكومة بنكيران الذي لم يكون بعد ديوانه الخاص، وإن كان المتتبعون يفسرون ذلك بكون الوفا راهن على ما بعد المؤتمر لكي يختار أعضاء ديوانه من الجهة التي ستفوز بمنصب الأمانة العامة لكي يكون مقربا منها، ولا تعصفه رياح أي تعديل حكومي مرتقب. غير أن هذا اللعب على أكثر من حبل، قد يعطي نتائج عكسية بعد أن فهم الطرفان المتصارعان أن وزير التربية الوطنية لم يكن واضحا في اختياراته كما صنع بقية وزراء الحزب.

مراكش

الى الاخ عبد الالاه بنكيران ; ان جامع الفناء ولد ت مند زمان و الله يرضي عليك ماتخلط بين الاستوزار و الثراث

محمد الوفا دائما الى الامام

لم يعرف قطاع التعليم هذا الحراك المحموم من فبل ولم يعرف انقساما في آراء الفاعلين فيه حول اداء الوزارة الوصية بين مثمن ومستاء ومرتقب.وعلى كل حال تبقى اختلاف الاراء ظاهرة صحية بخلاف الركود والجمود الذي عرفه الحقل في السنوات السابقة. فإن اتسمت الوزارات السابقة بالتقاعس وتفشي الفساد المالي والاداري وبعدم الرضى من لدن الشغيلة التعليمية فعلى الاقل أن هناك شبه اجماع على حكومة السيد الوزير الوفا ووصفها بالديناميكية والفعالية وذلك بنهجها لسياسة القرب والقطيعة مع كل ما ن شأنه يعطل عجلة التغيير والاصلاح. إن بعض التعليقات المغرضة في حق السيد الوزير المحترم تنم على احقاد دفينة تسعى من خلالها تتبيط العزائم والنيل من كل من حارب لوبيات الفساد في هذا الوطن الحبي. إن مشروع السيد الوفا الاصلاحي طويل المدى نسبيا ويستمد قوته من الدراسات الميدانية المعمقة وبالتشاور مع كل الافرقاء وكل تعديل وزاري في هذه الظرفية يعد انحيازا للطرف الآخر.

شتّان بين نُبل وعفوية بنكيران، ومكر وخداع شباط أما خالد الجامعي(بطل الإسقاط النفسي)، فيعلم جيدا أنه ليس في المغرب سياسي أو -متطفل على السياسة مثله- جَمع بين "تَحلايقيت" الرخيصة و "لقباحة" والوقاحة، مثلما جمع هو. وأرجو إلقاء نظرة بريئة على وجهيْ بنكيران وشباط في الصورة أعلاه، وتخيُّل صورة الجامعي بعد ذلك...أليس سيماهم على وجوههم؟