أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
يواصل مفتي مصر السابق، الشيخ علي جمعة، إثارة نقاشات قد تتميز بالحدة أحيانا، كونها تجيب على أسئلة تراود كثيرين أو بالأصح تراود ابناءهم دون أن يجدوا لها أجوبة مقنعة. فخلال برنامج رمضاني يبث على إحدى قنوات الشركة المتحدة في مصر، ويطرح أسئلتها أطفال صغار، وبالمناسبة هي أسئلة تكون في كثير من الأحيان محرجة لأسرهم لصعوبة الرد عنها، ومنها سؤال وجهته طفلة للدكتور على جمعة بالقول: "فيه ديانات أخرى غير ديانة الإسلام زى المسيحية ولها رسل مثل سيدنا عيسى وكتب من السماء.. ليه المسلمين بس اللى هيدخلوا الجنة"، ليرد عليها الدكتور على قائلا: "مين قالك إن المسلمين بس اللى هيدخلوا الجنة بس.. دى معلومة مغلوطة لأن ربنا قال غير كده.. ربنا قال: "إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون".. يبقى الآية واضحة جدا أن الدين عند الله الإسلام وكله اسمه إسلام عندنا".
للإشارة فعلي جمعة ليس الأول الذي قارب هذا الموضوع بهاته الصيغة المخالفة لما هو مشهور عند كثير من السلفيين وغيرهم، إذ نجد الداعية الإسلامى الحبيب على الجفرى، قد صرح في ندوة علمية بحلوان بمصر في وقت سابق أنه غير صحيح أن كل من هو ليس مسلم لن يدخل الجنة، لأن الله قال لا يعذب قوم حتى يبعث رسول، وأن هناك من لم يصلهم الدين بشكل صحيح.. ليضيف: "بعض الناس يرون أن الإسلام هو أبو بكر البغدادى أو هو داعش، وهذا غير صحيح، وعلينا أن نصحح هذا، من الممكن أن نحاسب نحن المسلمين على عدم توصيل الرسالة الصحيحة والدين الصحيح لغير المسلمين".
الدكتورة آمنة نصير، أستاذة العقيدة والفلسفة الإسلامية، بجامعة الأزهر الشريف، اعتبرت في تصريح لجريدة مصرية أن كل شئ بميزان، وغير المسلم من الممكن أن يدخل الجنة بالتأكيد، طالما كان يوحد بالله، ويقوم بأعمال أخلاقية، ولا يؤذى الناس. قبل أن تضيف أن الجنة والنار بيد صاحبها، واعتبرت من يعطى لنفسه حق الحديث فى هذا الأمر، سؤء أدب مع صاحب الحق الأوحد وهو الله تعالى، ولا أدرى لماذا يعطى الإنسان لنفسه حق، هو حق الله المنفرد في إشارة للنكفيريين وغيرهم.
متتبع
تفسير الطبري للاية
والنصارى والصابئين, فالتصديق بمحمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به, فمن يؤمن منهم بمحمد, وبما جاء به واليوم الآخر, ويعمل صالحا, فلم يبدل ولم يغير حتى توفي على ذلك, فله ثواب عمله وأجره عند ربه, كما وصف جل ثناؤه.