بحضور نجوم الفن المغربي.. افتتاح المهرجان الدولي للسينما والهجرة بوجدة

المغربية بومهدي: حققت حلمي مع مازيمبي وماشي ساهل تعيش في الكونغو

الرضواني: خسرنا اللقب ونعتذر للمغاربة..ولاعب مازيمبي تشكر المدربة بومهدي

لمياء بومهدي: لم أتخيل يومًا الفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا في المغرب ومع فريق آخر

مدرب الجيش الملكي يبرر الخسارة المفاجئة لنهائي أبطال إفريقيا

شاهد لحظة مغادرة "أزواغ" حارس اتحاد طنجة دربي الشمال باكياً

قضيةُ "ريان" تُحيي معاناة الساكنة القرويّة..ائتلاف:"الحادثُ المُفجعُ يَعكس واقع حال القرى الجبليّة"

قضيةُ "ريان" تُحيي معاناة الساكنة القرويّة..ائتلاف:"الحادثُ المُفجعُ يَعكس واقع حال القرى الجبليّة"

أخبارنا المغربية

أخبارنا المغربية- ياسين أوشن

دروسٌ كثيرةٌ ومتعددةٌ خلفها وراءه الطفل "ريان"، البالغ من العمر 5 أعوام والعالق في بئر عمقها زهاء 32 مترا لـ5 أيام، أيقظت ضمير العالم وأكدت، بما لا يدع مجالا للشك، أن الإنسانية ما تزال بخير، عقب التعاطف الواسع والعابر للقارات الذي حظيت به قضيته، التي تحولت إلى قضية رأي عام وطني ودَولي.

ومن جملة ما يمكن استخلاصه من حادثة "ريان"، التي استأثرت باهتمام وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية، ولقيت انتشارا واسع النطاق على منصات التواصل الاجتماعي، التي أسهمت في إبداء مشاهير العالم، من مختلف المجالات والميادين، تعاطفهم معه والدعوة إلى إنقاذه، ثم الدعوة له بالمغفرة والرحمة بعد الإعلان عن وفاته، (ما يمكن استخلاصه) ضرورة لفت الانتباه إلى العالم القروي وساكنته واحتياجاتها الأساسية لممارسة حياتها اليومية بشكل طبيعي.

وهناك إجماع على أن عددا من القرى والمداشر بالمغرب تفتقر إلى أدنى متطلبات العيش الكريم. كما تفتقر، كذلك، إلى البنيات التحتية الضرورية، من قبيل المدارس والمستشفيات والطرقات والكهرماء، وكل المرافق العمومية بغض النظر عن وظيفتها.

إن عجلة التنمية في القرى المغربية تحتاج إلى دفعة قوية حتى تمضي قدما، ولن يتأتى هذا إلا بتوافر إرادة سياسية حقيقية، ترمي إلى تسليط الضوء على أهم مشاكل العالم القروي، والعمل على البحث عن حلول لها في أقرب وقت. كما أن قضية الراحل "ريان" مناسبة، ولو أنها أليمة، لإعادة النظر في طريقة التعامل مع المناطق الجبلية والعالم القروي في مختلف الجهات الوطنية.

وفي هذا الصدد، تفاعل "الائتلاف المدني من أجل الجبل" مع قضية الطفل الراحل "ريان"، بعد فاجعة بئر "إغران" وما خلفته من حزن في نفوس العالم برمته؛ إذ ما تزال التجمعات في المقاهي وغيرها من الفضاءات العامة تواصل الحديث عن الحادث المفجع.

هذا وأصدر الائتلاف المذكور بيانا له، توصل موقع "أخبارنا" بنسخة منه، تحت عنوان: "ريان شهيد الجبل المغربي"، ورد فيه أن الائتلاف نفسه "تابع، بترقب شديد، مجريات الحدث المأساوي الذي لحق الطفل "ريان"، ابن المنطقة الجبلية تمورت التابعة لإقليم شفشاون. كما تعلقنا بأمل كبير طوال عملية الإنقاذ التي حظيت بتعاطف وطني ودولي واسعين".

وزاد الائتلاف أنه "لا يسعنا أمام فقدانه الأليم إلا أن نتوجه بأحر التعازي والمواساة إلى عائلته وإلى الشعب المغربي وكل المتعاطفين معه، راجين لذويه الصبر والسلوان"، معبرا في السياق ذاته عن شكره "كل الجهات والأشخاص الذين سهروا وبذلوا أقصى ما في وسعهم للوصول إلى الطفل "ريان" وهو على قيد الحياة".

وبهذه المناسبة الأليمة، يضيف البيان عينه، "نريد أن نذكر الدولة المغربية بالمطالب العادلة لساكنة المناطق الجبلية، وأن تشكل هذه اللحظة مناسبة للتفكير الجدي في رسم سياسة عامة موجهة لتنمية هذه المناطق"، مبرزا في هذا الصدد أن "الحادثة المأساوية لـ"ريان" شكلت مرآة عاكسة لواقع حال ساكنة دوار إغران إقليم شفشاون، ومن خلاله ما تعيشه كل المناطق الجبلية بالمغرب".

الائتلاف نفسه شدّد على أن "المناطق الجبلية تعيش مظاهر الفقر والبؤس والهشاشة على مستوى العزلة، وانعدام البنيات التحتية والمرافق الضرورية، على رأسها التزود بالماء الشروب والصحة والتعليم والكهربة والطرق التي تعد شرايين الاقتصاد".

 

وخلص بيان "الائتلاف المدني من أجل الجبل" إلى أن "حادثة 'ريان' فرصة تاريخية من أجل دفعة تنموية جديدة للمناطق الجبلية تحقق العدالة الاجتماعية والمجالية، فالمغاربة الذين حركوا جبلا لإنقاذ "ريان" قادرون على تحريك الجبال لإنقاذ الآلاف من أقران ريان".


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات