أخبارنا المغربية
أُجري البحث على نطاق عالمي، واعتمد على معلومات من 168 بلداً خضعت لدورات متعددة من التحليل والتدقيق لمعرفة تأثير الدهون على أمراض القلب.
أشرف على البحث البروفيسور داريوش مظفريان، ونشرته مجلة جمعية القلب الأمريكية، ويعتبر الدراسة الأولى من نوعها التي تقيس مدى العبء العالمي لأمراض القلب بسبب استهلاك الكثير من الدهون المشبعة والكربوهيدرات البسيطة والزيوت المهدرجة.
ليست كل الدهون مصدراً للمتاعب الصحية، فالدهون ضرورية للجسم ليستطيع أداء بعض الوظائف على النحو الصحيح. إلى جانب أنها مصدر للطاقة، تلعب الدهون دوراً في استجابة الجسم للالتهابات، وتحسين المزج، وحيوية التواصل بين خلايا الجسم.
لكن تبين أن أكل الدهون الصحية التي توجد غالباً في الزيوت النباتية يحسن مستويات الكولسترول في الجسم، ويقلل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية، وهناك أدلة على أن الدهون الجيدة تقلل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 أيضاً.
توجد الدهون الصحية في عدد من الأطعمة، مثل فول الصويا، وزيت عباد الشمس، والمكسرات، والتوفو، والأسماك الدهنية، والزيتون.
تمثل الوفيات الناجمة عن أمراض القلب نسبة 10.3 من الوفيات حول العالم، وتنسب الدراسة نسبة 7.7 من مجموع الوفيات الناجمة عن أمراض القلب إلى الاستهلاك الزائد من الدهون المشبعة غير الصحية. توجد الدهون غير الصحية في المخبوزات الجاهزة، والأطعمة المقلية، وزيوت الطهي المهدرجة.
وقد وجدت الدراسة أن أعلى معدل للوفيات الناتجة عن أمراض القلب في عام 1990 كان في أوكرانيا، حيث يقل استخدام دهون أوميغا 6 إلى أقصى حد. ومع متابعة البيانات حتى عام 2010 حدث تحسن في استهلاك أحماض أوميغا 6 في أوكرانيا، وانخفضت الوفيات الناتجة عن نقص استهلاك هذه الدهون الجيدة، لكن ارتفعت الوفيات الناتجة عن استهلاك الدهون غير المشبعة التي توجد في المعلبات والأطعمة الجاهزة.
أشارت الدراسة إلى أن الدول متوسطة الدخل مثل دول الشرق الأوسط لا ينتشر فيها استهلاك المعلبات والأطعمة الجاهزة، لذلك تأتي معظم وفيات القلب نتيجة استخدام الزيوت المهدرجة في الطبخ داخل البيوت أو بواسطة الباعة المتجولين.