المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير تنعي المقاوم محمد منصور
أخبارنا المغربية - و.م.ع
نعت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير المقاوم محمد منصور، الذي وافته المنية مساء أمس الأحد بالدار البيضاء.
وأبرزت المندوبية السامية أن المرحوم، المزداد سنة 1922 بمدينة برشيد، ظل طيلة حياته "وفيا للعهد، ثابتا على المبدأ ملتزما بالمبادئ والقناعات التي حملها كوطني غيور ومقاوم فذ ومناضل مخلص لدينه ووطنه وملكه".
واستعرضت مسار المقاوم الراحل، الذي بدأ بالتحاقه بصفوف الكشفية الحسنية، ما مكنه من التعرف على صفوة من المناضلين وعلى رأسهم الشهيد محمد الزرقطوني، كما انضم إلى صفوف حزب الاستقلال وبرز دوره في لجنة التزيين التي كانت تتولى تزيين مدينة الدار البيضاء بالأعلام والرايات المغربية كلما حل السلطان سيدي محمد بن يوسف لزيارتها، وإعداد الاحتفالات المخلدة لعيد العرش وتوزيع المناشير إلى غيرها من المسؤوليات التي كانت محفوفة بمخاطر الاعتقال.
وعلى إثر الأحداث الدامية التي عرفتها مدينة الدار البيضاء في أبريل سنة 1947، تضيف المندوبية، ساهم الراحل محمد منصور، رفقة الشهيد محمد الزرقطوني والمرحوم التهامي نعمان، في تنظيم حملة تعبوية وسط تجار المدينة للاحتجاج ضد هذه الممارسات الاستعمارية.
وأشارت إلى مشاركة المرحوم محمد منصور، الذي عين، بعد الاستقلال، عاملا على إقليم الحسيمة، في تأسيس جماعة مسلحة بمدينة الدار البيضاء اتخذت لنفسها لاحقا اسم "المنظمة السرية"، وتولت تأسيس العديد من الخلايا في مختلف أحياء مدينة الدار البيضاء، وساهمت في بناء التنظيم واتخاذ القرارات الهادفة إلى تنفيذ العمليات المسلحة ضد مصالح المستعمر.