حريق أمسكرود بشرق أكادير يأتي على أزيد من 800 هكتار من الغابة
حريق أمسكرود بشرق أكادير يأتي على أزيد من 800 هكتار من الغابة
و.م.ع
علم لدى المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر أن الحريق المهول، الذي شب مساء السبت الماضي بغابة أمسكرود (حوالي 50 كلم شرق أكادير)، أتى لحدود الساعة على ما يزيد على 800 هكتار من المساحات الغابوية المكونة أساسا من أشجار العرعار والأركان والزيتون البري.
وأكد رئيس حماية الغابات بالمندوبية السامية السيد فؤاد عسالي في اتصال هاتفي مع وكالة المغرب العربي للأنباء أنه "لحدود الساعة الثامنة مساءا من يومه الثلاثاء تعرض ما يزيد عن 800 هكتارا من الغابة للإتلاف"، مضيفا أن "ما مجموعه 450 شخصا ما زالوا بعين المكان يقاومون ألسنة هذا اللهب الذي تراجعت قوته".
وأوضح ذات المسؤول أن بؤرتين من اللهب مازالتا متقدتين في الجهة الغربية وأن عمليات الإخماد تتواصل بتدخلات جوية لثلاث طائرات من طراز "كنادير" تابعة للقوات الجوية الملكية وأربع طائرات من طراز "تيربو تراش" ذات الحمولة المتوسطة والتابعة للدرك الملكي.
وأفاد بأن عمليات التدخل البري تشرف عليها فرق من مصالح الوقاية المدنية والقوات المساعدة والمياه والغابات والسلطات المحلية والدرك الملكي والجيش والساكنة المحلية، مؤكدا أنه "لا وجود لأي تهديد للأملاك ولا للدواوير المجاورة".
واعتبر ذات المصدر أن ارتفاع درجة الحرارة وطبيعة الغطاء النباتي في هذه المنطقة المعروفة بصعوبة مسالكها و قوة الرياح وتواجد بعض المواد سهلة الاحتراق ساعدت جميعها على انتشار ألسنة اللهب.
يذكر أن غابة أمسكرود شهدت خلال شهر شتنبر 2011 حريقا مماثلا أدى إلى إتلاف ما يربو على 180 هكتارا من الغطاء النباتي.
وحسب إحصائيات للمندوبية السامية، فإن حرائق الغابات بلغت خلال سنة 2012 ما مجموعه 484 حريقا امتدت على مساحة 6696 هكتارا أي بعدل 13,8 هكتار في الحريق? تمركزت بالأساس في منطقة الريف (45 في المائة من العدد الإجمالي للحرائق) تليها الجهة الشرقية، علما بأن 90 في المائة من هذه الحرائق هي من فعل الإنسان.