السيد الطالبي العلمي يبحث مع وفد برلماني كيني سبل تعزيز التعاون الثنائي
أخبارنا المغربية - و م ع
أجرى رئيس مجلس النواب، السيد راشيد الطالبي العلمي، أمس الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع وفد عن لجنة الخارجية والدفاع بالبرلمان الكيني، تمحورت حول سبل تعزيز التعاون وتوطيد العلاقات بين المغرب وكينيا ، خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والدينية والبرلمانية.
وذكر بلاغ لمجلس النواب، اليوم الأربعاء، أن السيد الطالبي العلمي أكد خلال هذا اللقاء على الأهمية الاستراتيجية التي يوليها المغرب لعلاقاته مع الدول الإفريقية وللتعاون جنوب- جنوب، مذكرا في هذا الصدد بالزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس مؤخرا لعدد من الدول الإفريقية والتي تميزت بعقد شراكات اقتصادية واعدة.
كما شدد على حرص المغرب على استتباب السلم وازدهار التنمية بالقارة الإفريقية وعلى أهمية قيام تكتلات اقتصادية إقليمية وجهوية وقارية من أجل مواجهة تحديات ورهانات العصر.
وبالمناسبة، قدم رئيس مجلس النواب للوفد الكيني شروحات حول المقترح المغربي للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة، مبرزا التطور الكبير الذي تعرفه المناطق الجنوبية وكذا تشبث سكان هذه المناطق بالوحدة الترابية للمغرب.
وفيما يخص العلاقات بين المغرب وكينيا، أشار السيد الطالبي العلمي إلى عزم المغرب الدفع بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أفضل، خاصة وأن البلدين تربطهما علاقات تاريخية منذ استقلالهما ويتقاسمان نفس قيم التسامح والسلم ومواجهة كل أشكال الإرهاب.
ومن ناحية أخرى، أبرز رئيس مجلس النواب أهمية انضمام كينيا لتجمع دول الساحل والصحراء من أجل المساهمة في استتباب الأمن ومحاربة الإرهاب وكل أشكال التطرف بالمنطقة.
وفي الجانب الاقتصادي، أكد على ضرورة خلق لجنة مشتركة لرجال الأعمال من أجل تشجيع الاستثمار وتطوير المبادلات التجارية بين البلدين، فضلا عن خلق خط جوي مباشر بينهما.
وفي ما يتعلق بالشأن البرلماني، أعلن السيد الطالبي العلمي عن قرب إنشاء مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الكينية، وعن عزم مجلس النواب تعزيز تعاونه مع البرلمان الكيني.
من جهته، أبدى السيد ندونغو جيتنجي، رئيس الوفد البرلماني الكيني، إعجابه بالإصلاحات الديمقراطية التي عرفها المغرب منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش المملكة، مشيدا في نفس الآن بالدستور الجديد وبتطور حقوق الإنسان في المغرب.
كما أشاد بمواقف المغرب المساندة لبلده في المحافل الدولية، مشيرا إلى أنه سيتم قريبا فتح بعثة دبلوماسية كينية بالرباط.
وأكد السيد جيتنجي على وجاهة المقترح المغربي بإعطاء حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية للمملكة، معتبرا أنه يشكل المقترح الجدي الوحيد المطروح على طاولة المفاوضات. كما أبرز أن إفريقيا يجب أن تبقى قوية وموحدة لا مجال فيها لدول مصطنعة ولنزعات انفصالية.
وفيما يخص الشأن الديني، عبر المسؤول الكيني عن إعجابه بالتجربة المغربية وعن كونها تشكل نموذجا لباقي الدول، معربا عن رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة المغربية في التأطير الديني وفي تكوين الأئمة.