ورززات..مهرجان أحواش يكرم وجوها فنية تعنى بهذا الموروث الثقافي ويختتم فعالياته بعروض عن طقوس الزواج بالمنطقة
أخبارنا المغربية - و م ع
كرم المهرجان الوطني لفنون أحواش وجوها عديدة تعنى بهذا التراث الفني اللامادي واختتم فعالياته مساء أمس الأحد بساحة تاوريرت بورزازات بعروض لأحواش أعادت خلالها تمثيل مشاهد واقعية لطقوس الزواج بالمنطقة.
وحاز على الجوائز التكريمية للمهرجان، المنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الفنان ابراهيم الكادير، الذي يهتم بهذا الصنف التراثي منذ العام 1956 متنقلا بين مجموعة من الفرق المتخصصة ، والفنانة فطومة غوات والتي تمارس بدورها هذا الصنف الفولكلوري منذ عقود خلت، الى جانب استاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الانسانية بجامعة ابن زهر (أكادير) محمد خطابي الباحث في هذا المجال. وسعت فرق أحواش الستة التي أحيت السهرة الأخيرة من هذا المهرجان إلى تقديم عروض مثلت فيها طقوس الزواج التي دأبت ساكنة المدينة والقبائل بالمنطقة على ممارستها لا سيما خلال تزويج الابن البكر. وبحسب هذه المشاهد التمثيلية، تتقدم الزوجة الجديدة وهي في أبهى حلة مغطاة الرأس رفقة عشرات النسوة اللواتي يواكبنها بمنزل العائلة بزغاريد وأهازيج وأغاني ودعوات بحياة زوجية سعيدة، لتجلس بعدئذ فيتم كشف غطاء رأسها وطلاء شعرها بالحناء. ويتبع ذلك أداء رقصات قصيرة للعروس مع أحد أشقائها ونزع حذائها لتتوجه لاحقا الى بيتها الجديد. واجتذبت الدورة الثالثة للمهرجان الوطني لفنون أحواش اهتماما إعلاميا كبيرا حيث غطى أزيد من 70 صحافيا يمثلون وسائل إعلام وطنية ودولية مختلف فقراتها. وكانت فرق أحواش التي أحيت السهرة الفنية الأولى للمهرجان، قد قدمت مشاهد تمثيلية أعادت خلالها رسم بعض مشاهد الحياة الاجتماعية المحلية وقدمتها لآلاف الزوار الذين قدموا من مناطق مختلفة لحضور هذه العروض واحتفت السهرة الثانية بدورة الحياة الزراعية بالمنطقة من خلال محاكاة مشاهد واقعية تبعث على الغرابة، مجسدة بذلك غنى ورمزية هذا الموروث الثقافي الوطني.
وسهرت على تنظيم هذه التظاهرة (المنعقدة ما بين 8 و 10 غشت الجاري) وزارة الثقافة بشراكة مع عمالة ورزازات والمجلس الجهوي لسوس ماسة درعة، والمجلسين الإقليمي والبلدي لورزازات، بالإضافة إلى المجلس الإقليمي للسياحة والمكتب الوطني المغربي للسياحة. وشاركت في الدورة الحالية من المهرجان 18 فرقة تضم حوالي 500 فنان وفنانة من مختلف المناطق المغربية التي تعنى بهذا الفن المغربي الأصيل. وتميزت دورة 2014 بالاعتماد على تصور إبداعي، يروم إبراز تنوع فنون أحواش من حيث ارتباطها بكل مناحي حياة الإنسان بمختلف المناسبات كالولادة والختان والزواج ودورة الحياة الزراعية من خلال عروض احتضنتها ساحات المدينة.