أصيلة..تسليم الشاعر الإيفواري جوزي غيبو جائزة تشيكايا أوتامسي للشعر الإفريقي

أخبارنا المغربية - و م ع

 

- من مبعوث الوكالة: سعيد الرفاعي -

أصيلة/ 17 غشت 2014/ ومع/ تم أمس السبت في أصيلة تسليم "جائزة تشيكايا أوتامسي للشعر الإفريقي" في نسختها العاشرة للشاعر الإيفواري جوزي غيبو يوروبا تكريما لمجمل إبداعاته الشعرية التي "تتميز بقيمة فنية عالية".

وسلم الجائزة للشاعر الفائز السيد محمد بن عيسى رئيس مؤسسة المنتدى الثقافي العربي الإفريقي اللاتينو - الأمريكي (منتدى أصيلة) بمناسبة الدورة 36 لموسم أصيلة الثقافي الدولي التي تنظم إلى غاية 22 غشت الجاري، وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وفي كلمة بالمناسبة، ذكر السيد بن عيسى، الذي حضر الجنازة الرسمية لجيرالد فيليكس تشيكايا أوتامسي عام 1989 بمسقط رأسه، بنتف من ذكريات الشاعر الراحل بأصيلة التي أحبها وكتب بأن لها "مذاق السكينة والصبر".

وأضاف السيد بن عيسى أن تشيكايا أوتامسي، الذي رحل يشكل مفاجئ في عز عطائه الأدبي، هو ذاكرة للانتماء والوفاء الذي يعد من عمق ثقافة الأفارقة في حضاراتهم، وأنه جعل الإبداع في خدمة التواصل إذ وضع اللبنات الأولى لتشييد الجسور بين الأفارقة وبينهم وبين الآخرين.

وفي عرض مسهب للكاتب والأكاديمي حميدو ديا، المستشار الثقافي لرئيس جمهورية السنغال، قال إن أوتامسي، "الشاعر الغنائي الرائع"، اشتغل صحافيا، وكتب نصوصا رائعة بعد اغتيال الزعيم باتريس لومومبا الذي كان يكن له إعجابا كبيرا ، كما اشتغل باليونسكو في باريس.

وأضاف ديا ، الذي درس بجامعات ليون وغرونوبل لفرنسا، أن أوتامسي، الذي يمثل الجيل الثاني من الزنوجة وإن كان قد اعتبرها ظاهرة تاريخية، أصدر كتابات شعرية وروائية ومسرحية عديدة من قبيل ديوان (نيران الأدغال-1957) محورها بالخصوص البحث عن الجذور وتحدي الأسوار والتآخي بين البشر.

ورأى الأكاديمي السنغالي أن كتابات الشاعر الفائز بالجائزة غيبو "تجمع بين الصورة المجازية والشعر الكلاسيكي"، و"ستقاوم الزمن" مضيفا أنها تمثل "دليلا ساطعا على أن ميراث أوتامسي لم يمت".

وضمت لجنة التحكيم لهذه السنة من أليون بادارا بيي، رئيس جمعية كتاب السنغال رئيس الفدرالية الفرنسية للكتاب (رئيسا)، والأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة محمد بن عيسى والكاتبة والناقدة الغينية كاومانتيو زينب ديالو والكاتب والقاص المالي دومبي فلكولي دومبيا والأستاذ الجامعي الكونغولي إيموانويل لوشا ماتيسو والناشر والكاتب المالي عبد اللاي فودي نديون (أعضاء).

وكان رئيس لجنة تحكيم الجائزة ، أيون بادارا بيي، أعلن في ندوة صحفية أول أمس الجمعة عن منح الجائزة لغيبو الذي يكتب باللغة الفرنسية، عن ديوانه الموسومب "حلم لامبيدوزا".

يشار إلى أن الشاعر جوزي غيبو حاصل على دكتوراه في التاريخ وفلسفة العلوم ، ويشغل منصب أستاذ باحث في جامعة كوكودي بأبيدجان، وهو عضو الشركة الإيفوارية لأخلاقيات علم الأحياء من نظرية المعرفة والمنطق، ورئيس جمعية كتاب الكوت دي فوار.



وقد فاز غيبو بمسابقة "دونوفيل" (1998)، والجائزة الأولى في الشعر "جمعية كتاب كوت ديفوار" (2000)، والجائزة الأولى في الشعر "المسابقة الوطنية"(2007)، والجائزة الأولى المسابقة الوطنية "دونوفيل" (2007).

وبعد قراءات شعرية في قصائد أوتامسي أداها الممثل المسرحي السنغالي ياسين فيلان ضيوف (المسرح الوطني دانييل سورانو) ومستشارة رئيس جمهورية السنغال بنجامان جول روزيت، تم القيام بزيارة جماعية ل"حديقة تشيكايا أوتامسي" التي كان الشاعر الراحل يزورها إبان حضوره ، على مدى ثماني سنوات ، مواسم أصيلة الثقافية الدولية.

يشار إلى أن "جائزة تشيكايا أوتامسي للشعر الإفريقي" جائزة دورية محكمة، يتقدم إليها الأفراد، وترشح لها الهيئات والاتحادات، ويمنحها منتدى أصيلة ل"صاحب موهبة واعدة أثبت حضوره المتميز، بما نشره من إنتاج ينطوي على قيمة فنية عالية، في ديوان أو أكثر يفتح أفقا للذائقة الشعرية ويسهم في تعميق الوعي بالشعر وأهميته في الحياة".

وقد فاز بالجائزة في دوراتها السابقة كل من إدوار مونيك (جزيرة موريس-1989)، وروني ديبيست (هايتي-1991)، ومازيني كونيني (جنوب إفريقيا-1993)، وأحمد عبد المعطي حجازي (مصر-1996)، وجون باتيست لوتار (الكونغو برازافيل-1998)، وفيرا دوارطي (الرأس الأخضر-2001)، ونيني أوسندار (نيجيريا-2008)، وفاما ديان سين (السنغال-2011)، والمهدي أخريف (المغرب-2011).


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات