6 ملايين رأس من الغنم والماعز معروضة للبيع

6 ملايين رأس من الغنم والماعز معروضة للبيع


خصص مجموعة من تجار أضحية العيد حيزا مهما لرؤوس الأبقار، هذه السنة، بعد ارتفاع الطلب عليها من قبل زبائن يتجنبون أكل لحوم الأغنام، الغنية بالكولسترول.

وتنافس الأبقار الأكباش في الأسواق من حيث الإقبال والأثمان، إذ تتراوح أسعار بيع إناث الأبقار بين 8 آلاف و12 ألف درهم، حسب حسن التاغي، مربي الماشية في منطقة أولاد زيان، بضواحي الدارالبيضاء، الذي أوضح أن الإقبال على الأبقار تزايد بشكل ملحوظ هذه السنة، ما دفع بعدد كبير من مربي المواشي إلى تسمينها عوض الأكباش، استعدادا لعيد الأضحى.

وأكد مجموعة من المتاجرين في المواشي، في لقاءات مع "المغربية"، أن أثمان الأكباش ستعرف قفزة نوعية، مقارنة مع السنة الماضية، وقُدرت هذه الزيادة بين 300 و500 درهم للرأس، الذي يباع "معاينة" حسب ما هو متداول بين مربي المواشي، وبهذا، تراوح ثمن الأضحية بين ثلاثة آلاف و4 آلاف و500 درهم للخروف، في حين، وصل ثمن الكيلوغرام إلى خمسين درهما، بينما كان ثمنه السنة الماضية في حدود 45 درهما.

وفسر إدريس لحميدي، مربي مواش، ارتفاع أثمان أضحية العيد بغلاء أسعار الأعلاف والمضاربة ونقص الجودة، وقال "لمليح قليل هذا العام، لأن الكسابة وجدوا صعوبة في شراء الأعلاف، التي سجلت أسعارها معدلات مرتفعة، فمثلا، لم ينزل ثمن الكيلوغرام من النخالة عن سقف 3 دراهم و5 سنتيمات".

ويقدر العرض المرتقب من الأغنام والماعز لعيد الأضحى هذه السنة بستة ملايين رأس، حسب بلاغ لوزارة الفلاحة والصيد البحري، منها 4 ملايين و400 رأس من ذكور الأغنام، ومليون و600 رأس من الماعز وإناث الأغنام.

وأشار البلاغ إلى أن أسعار الحيوانات الحية واللحوم الحمراء عرفت، هذه السنة، ارتفاعا بلغ زائد 9 في المائة بالنسبة للحوم الأغنام مقارنة مع العام الماضي، بسبب ارتفاع أسعار المواد العلفية، خاصة المستوردة، وبفعل الاحتفاظ بالحيوانات المهيأة للتسمين بمناسبة العيد. ويناهز الطلب 5 ملايين رأس، منها أزيد من 4 ملايين من الأغنام. وأكدت وزارة الفلاحة أن العرض كاف لسد الطلب المرتقب.

وأوضحت الوزارة أن عيد الأضحى يعد فرصة لتحسين دخل الفلاحين ومربي الأغنام و الماعز، خصوصا في مناطق انتشار الأغنام والدوائر الرعوية، وأن رقم المعاملات يرتقب أن يفوق 7.8 ملايير درهم، سيحول مجمله إلى العالم القروي، ما سيساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية بهذه المناطق.

وبالنسبة لأثمنة الأضاحي، أشارت الوزارة إلى أنها تخضع للعرض والطلب، وتختلف حسب الجودة والصنف وسن الأضحية، وحسب المناطق ومكان البيع، والفترة الفاصلة عن العيد، مبرزة أن مصالحها ستعمل على التتبع عن قرب لتطور الأسعار والعرض المتوفر من الأغنام والماعز في مختلف الأسواق، خاصة في المحلات التجارية الكبرى، ونقط البيع الرئيسية في المدن.

عثمان الرضواني | المغربية



هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة