مواطنون يهددون بسحب أبنائهم من المدارس بسبب المكتب الشريف للفوسفاط
أخبارنا المغربية
مراسلة: نور الدين الطويليع
هدد سكان دوار الجبورات الكرمة التابع لجماعة الكنتور بإقليم اليوسفية بفصل أبنائهم عن الدراسة احتجاجا على إقدام إدارة المكتب الشريف للفوسفاط على قطع الطريق التي تعتبر ممرهم الوحيد صوب مدرستهم بحي وادي الذهب، وفرعيتها بحي الساقية الحمراء.
وفي هذا السياق عبر أحد الآباء عن استنكاره الشديد للسياسة المتعجرفة التي نهجتها إدارة المكتب الشريف للفوسفاط تجاه السكان واحتقارها لهم بمحاولتها الإجهاز على طريق يمتد عمرها لما يزيد عن مئة سنة، وتعتبر المنفذ الوحيد للأطفال للانتقال إلى مدرستهم.
وأضاف ذات المتحدث والدموع تنهمر من عينيه أن هذا الإجراء أشعره وكل سكان الدوار أنهم صاروا مضطهدين في بلدهم، وأن أمورا ما تطبخ في الخفاء لإجبارهم على الرحيل وترك الأرض للإدارة الفوسفاطية التي لا تلقي بالاً، ولا تضع أي اعتبار للمواطن وحقه في العيش الكريم، وتعمل بكل السبل على امتلاك أراض كانت مصدر رزق أبناء الدوأر بثمن يكاد يكون رمزيا، دون أن تفكر في مصيرهم، ودون أن تهتم بما تخلقه الأشغال من متاعب كثيرة لهم، خصوصا على مستوى المسالك الطرقية التي لا يمكن لأحد المرور منها دون أن يأخذ نصيبه من الطمي والغبار.
من جانبه قال مواطن آخر ينحدر من الدوار نفسه: "إن قرار فصل الأطفال عن الدراسة هو الحل الأخير الذي سنجبر على اتخاذه, إذ لايمكننا رمي بناتنا وأبنائنا في طريق مظلمة مجاورة لغابة، تثير الفزع والخوف نهارا، لا يمكنني أنا شخصيا المخاطرة بحياة ابنتي التي لا تتجاوز عشر سنوات، وأرغمها على عبور هذه الطريق، وفصلها عن الدراسة هو أهون الشر".
إلى ذلك اعتبر أحد الفاعلين الجمعويين قرار المكتب الشريف للفوسفاط بقطع طريق تلميذات دوار الجبورات الكرمة وتلاميذه وصمة عار على جبين الإدارة الفوسفاطية التي تقدم نفسها باعتبارها شركة مواطنة، وتتجاهل مفهوم المواطنة الحقيقية التي تقتضي تقديم الدعم والمساندة لأطفال سلبت من آبائهم أراضيهم التي كانت مصدر عيشهم بثمن بخس (درهم وخمسة وعشرون سنتيما للمتر المربع)، ومساعدتهم لمتابعة دراستهم في ظل ظروف كارثية يعيشونها وأسرهم، وللمكتب الشريف للفوسفاط اليد الطولى فيها، وهو الآن يتجه إلى إكمال المأساة وإقبار حلم هذه الأسر في المراهنة على غد أفضل عن طريق تمدرس أبنائهم.
عادل
عن اي حق
يبدو ان سكان هذا الدوار يحاولون ابتزاز الدولة لكي تبيع لهم الارض التي بيعت في سنوات السبعينات مرة اخرى رغم ان المكتب اعطاهم حق الاستغلال مجانا... نفس الحالة ببنجرير.اتقوا الله و كفاكم كذبا و تدليسا للحقائق