جونسون يرد على اتهامات التحرش وصحفية "ذاكرتي أقوى"
دويتشه فيله
كسر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قاعدة طالما اتبعها بحسم، تتجلى في عدم التطرق لحياته الخاصة أمام وسائل الإعلام. ولكن بعد انتشار أنباء عن اتهاماته بالتحرش الجنسي، قال جونسون في مقابلة تليفزيونية، إن هذه الاتهامات أحزنته بشدة.
وفي مقال بصحيفة "صنداي تايمز"، اتهمت الصحفية البريطانية تشارلوت إدواردز، رئيس الوزراء البريطاني بالتحرش بها قبل 20 عاما. وقالت إدواردز، إن جونسون لمسها بطريقة غير لائقة خلال مأدبة عشاء. مكتب جونسون رد في بيان مقتضب نافيا هذه الاتهامات. لكن خلال مقابلة تليفزيونية أثناء زيارة أحد المصانع، واجه جونسون الأسئلة حول نفس الموضوع، ونفاها بشكل مقتضب ودون الدخول في تفاصيل.
واكتفى جونسون بالإجابة بـ"لا" ردا على سؤال حول ما إذا كان لمس امرأة بشكل غير لائق دون رغبتها، ثم استطرد سريعا بالقول: "وأعتقد أن الناس تريد أن تسمع ما نقوم بفعله من أجل تحسين الأوضاع في بلادنا".
رأى محللون أن مجرد تعقيب جونسون على هذه الاتهامات أمام الكاميرا، يعكس القلق في مكتب رئيس وزراء بريطانيا، وفقا لتقرير نشرته مجلة "شبيغل" الألمانية على موقعها الالكتروني.
الاتهامات فتحت باب النقاش حول سلوكيات جونسون، إذ عقبت عدة شخصيات نسائية على تصرفات جونسون، من بينهن وزيرة الدفاع السابقة بيني موردونت بتعبير بلاغي قائلة إن جونسون يتصرف أحيانا كـ"فيل في محل لبيع أطباع البورسولان"، مشددة في الوقت ذاته على أنه "شخصية محترمة".
وذكرت الصحفية إدواردز في مقالها، إن واقعة التحرش حدثت خلال احتفال دعت إليه "صنداي تايمز" وحضره جونسون الذي كان يعمل صحفيا آنذاك. وذكرت إدواردز أن جونسون وضع يده على فحذها من تحت المائدة وأضافت أن نساء أخريات قلن لها لاحقا، إن الأمر نفسه حدث معهن.
وبعد نفي جونسون للاتهامات غردت إدواردز قائلة: "إن لم يكن بوسع رئيس الوزرء تذكر الواقعة، فهذا يؤكد أن ذاكرتي أقوى من ذاكرته".
نطاق الاتهامات اتسع تزامنا مع تقرير لـ"صنداي تايمز" ذكر أن جونسون أعطى مزايا لسيدة أعمال أمريكية، أقام معها علاقة عندما كان عمدة لمدينة لندن. ووفقا للتقرير فقد حصلت سيدة الأعمال المذكورة على دعم مالي ومزايا بسبب علاقتها بجونسون. ووفقا لتقارير محلية فإن هذه الاتهامات قيد تحريات بالفعل.