مقبرة فرعونية تكشف أسرار 'الأمير الوراثي'
أخبارنا المغربية
القاهرة ــ وكالات
أعلن وزير الآثار المصري محمد إبراهيم الثلاثاء عن اكتشاف مقبرة فرعونية خاصة بشخص يُدعى "ماعي" كان أحد كبار رجال الدولة في عصر الأسرة الفرعونية الثامنة عشرة.
وقال إبراهيم، للصحافيين، إن "البعثة الاسبانية – الإيطالية المشتركة العاملة بالتعاون مع وزارة الآثار في محافظة الأقصر، عثرت على مقبرة (ماعي) في منطقة الشيخ بقرية القُرنة، وتعود إلى عصر الأسرة 18 من الدولة الحديثة الفرعونية".
وأضاف أن فريق العمل نجح أيضاً في العثور على أحد الشواهد الجنائزية المصنوعة من الفخار، تسجِّل ألقاب صاحب المقبرة تفصيلاً ومن بينها "الموقّر لدى أوزير"، و"الأمير الوراثي"، و"العمدة"، و"كاتم أسرار الإله الطيب"، و"المشرف على خيول الملك"، لافتاً إلى أن تلك الألقاب تعكس المكانة الرفيعة التي حظي بها صاحب المقبرة.
ويُشار إلى أن الأسرة الـ 18 الفرعونية تعد واحدة من أهم الأسر الحاكمة في العصر الفرعوني حيث تولى ملوكها الحُكم لنحو 258 عاماً (1550 – 1292 قبل الميلاد)، ومن بين أهم ملوكها أحمس، وحتشبسوت، وأمنحتب الثالث، وأمنحتب الرابع المعروف بـ "إخناتون" أول من نادى بالتوحيد في التاريخ، وتوت عنخ آمون صاحب أهم مقبرة مُكتشفة حتى الآن.
وتعاني وزارة الآثار المصرية بعد الثورة من تداعيات الاضطرابات التي أضرت كثيرا بالاقتصاد وقلصت من نشاط قطاع السياحة الذي يمول الوزارة.
وتوقفت أعمال التنقيب التي تقودها الوزارة بسبب نقص التمويل. وتسببت الاضطرابات أيضا في توقف الكثير من عمليات التنقيب الممولة باستثمارات أجنبية بسبب خوف علماء الآثار.
وكان وزير الآثار المصري صرح بأنه تلقي خطابا من الخارجية المصرية تؤكد فيه رغبة صالة "مزدات كريستى" الأميركية التواصل والتنسيق مع السفارة المصرية بواشنطن من أجل بحث كيفية مواجهة التجارة غير المشروعة للآثار المصرية التي تبدد التراث.
وأتى ذلك كأحد ردود الأفعال التي توالت من المعنيين بشأن الآثار المصرية بعد مقال وزير الآثار الذي تناول فيه الآثار السلبية التي تعود على الدول ذات الحضارات وخاصة مصر من الاتجار غير المشروع بممتلكاتها الثقافية وموروثها الحضاري.
وكان محمد إبراهيم اكد السبت أن وزارته طلبت من وزارة الخارجية المصرية التحرك الدبلوماسي لوقف بيع 126 قطعة أثرية مصرية في قاعتي مزاد في إسرائيل.
وكان إبراهيم طلب من شرطة السياحة والآثار ومكتب الانتربول الدولي "متابعة الجهات المسؤولة في القدس ومطالبة السلطات الإسرائيلية بإجراء تحريتها بشان إثبات قاعتي العرض امتلاكها لتلك الآثار وكيفية خروجها من مصر تمهيداً للمطالبة باستردادها".