في مشهد روحاني مهيب.. حجاج بيت الله الحرام يتوافدون على صعيد عرفات لأداء الركن الأعظم
أخبارنا المغربية
بدأت قوافل حجاج بيت الله الحرام، اليوم الثلاثاء، بالتوجه إلى صعيد عرفات الطاهر، مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة، وتحفهم العناية الإلهية ملبين متضرعين، لأداء ركن الحج الأعظم، داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار.
ففي مشهد مهيب وجمع راج رحمة ربه وابتغاء مرضاته في هذا اليوم المبارك، يقف الحاج على صعيد عرفات الطاهر، وعرفة كلها موقف إلا وادي عرنة.
عرفة أو عرفات مسمى واحدا عند أكثر أهل العلم لمشعر يعد الوحيد من مشاعر الحج الذي يقع خارج الحرم، وهو عبارة عن سهل منبسط به جبل عرفات المسمى بجبل الرحمة الذي يبلغ ارتفاعه 30مترا ، ويمكن الوصول إلى قمته عبر 91 درجة، وبوسطه شاخص طوله 4 أمتار ، فيما يحيط بعرفات قوس من الجبال ووتره وادي عرنة ، ويقع على الطريق بين مكة المكرمة والطائف شرقي مكة بنحو 15 كيلو متر ا وعلى بعد 10 كيلومترات من مشعر منى و 6 كيلو مترات من المزدلفة بمساحة تقدر ب 4ر10 كيلومترات مربعة. وواكبت قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات الطاهر متابعة أمنية مباشرة يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم.
كما وفرت مختلف القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحجاج في مختلف أنحاء المشعر، الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية وما يحتاج إليه ضيوف الرحمن الذين قطعوا المسافات وتحملوا المشقة من أنحاء المعمورة ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام حامدين العلي القدير على ما هداهم إليه.
ويؤدي حجاج بيت الله الحرام اليوم صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة اقتداء بسنة المصطفى - عليه أفضل الصلاة والسلام.
ومع غروب شمس هذا اليوم تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة ويصلون فيها المغرب والعشاء ويقفون فيها حتى فجر غد العاشر من شهر ذي الحجة.
وقد شهدت المناطق المجاورة لجبل الرحمة في حج هذا العام، إطلاق مشروع تطوير وتحسين المناطق المجاورة لجبل الرحمة، وذلك ضمن مبادرة معالجة التشوه البصري بالمشاعر المقدسة، سعيا للارتقاء بالخدمات والمرافق لتجويد الخدمة المقدمة لمرتادي المنطقة المحيطة بجبل الرحمة طوال العام، بشكل يتواكب مع متطلبات العصر.
ويحتوي المشروع على حزمة من الخدمات التي سترتقي بالمكان وتجعله أكثر راحة، إذ تبلغ مساحته 200 ألف متر مربع، وإنشاء مواقف عامة للحافلات وأخرى لسيارات الزائرين، وتطوير دورات المياه الحالية، وإنشاء دورات مياه جديدة، إلى جانب إنارة الجبل والمنطقة المحيطة به، وتطوير وتحسين أعمدة تلطيف المناخ ومشارب المياه.
كما سيوفر المشروع مناطق خضراء وجلسات ومساحات لرياضة المشي، إضافة لنقاط بيع مطاعم، وعمل منظومة إرشادية، ومنصات لقنوات التلفزيون، وإنشاء أبراج مراقبة أمنية، وتجهيز مواقع مخصصة للجهات الحكومية التي تخدم الحاج والزائر.