شوهة: شوارع مدينة أكادير تتحول إلى بحيرات مائية... والساكنة : "صوتنا عليكم أنقدونا من المطر"

شوهة: شوارع مدينة أكادير تتحول إلى بحيرات مائية... والساكنة : "صوتنا عليكم أنقدونا من المطر"

أخبارنا المغربية

أخبارنا المغربية ــ أحمد الهيلالي

أبانت هذه التساقطات المطرية التي تعرفها بلدنا في الآونة الأخيرة عن هشاشة البنية التحتية وانعدامها بمدينة أكادير إذ أنها لم تعرف أي تغييرمنذ أمد بعيد ، حيث ازدادت معانات الساكنة مع التساقطات التي تعرفها المنطقة وذلك بتردي كل المسالك المتواجدة بالمدينة .

وأدت الأمطار إلى إغراق معظم شوارع المدينة، وضواحيها في برك غامرة من المياه في ظل افتقار الشوارع إلى مسالك الصرف وهشاشة “البلوعات” العاجزة عن امتصاص كميات الماء التي تشكل بركا على مستوى الشوارع والطرقات، لتكشف واقع البنية التحتية الهشة وتعيد السيناريو الروتيني الذي يعيشه السكان مع حلول فصل كل شتاء ومعاناتهم في التنقل الى أشغالهم اليومية، ناهيك عما يسببه تراكم المياه في الشوارع الرئيسية من عرقلة كبيرة في حركة المرور.

مشاكل عدة تخلقها تساقطات امطار الخير في ظل عدم توفر مدينة أكادير الكبير على بنية تحتية تصمد لمثل هذه الحالات، تضع ألف علامة استفهام حول دور السلطة المحلية والمسؤولين في تدبير الشأن العام الذين يتركون المواطنين ضحية في قبضة أي اضطراب جوّي تعيشها المدينة.

إن هذه الأمطار الأخيرة عرت المدينة لتنكشف عورتها والتي أكدت بالملموس على ضعف البنية التحتية ومرافق الصرف الصحي غير السليم والتي لا تبخل فيها المجالس الجماعية والإقليمية بصرف  الملايين على المهرجانات والليالي الحمراء في ضرب صارح لحاجيات وهموم هذه المدينة اليتيمة من كل جانب ، إن هذه الأمطار فتحت الباب واسعا أمام مستوى تدني تنفيذ البنية التحتية الهشة والضعيفة في أكادير، ومعرفة عدم جاهزيتها في مواجهة تبدلات الأحوال الجوية وظروف المناخ، حيث إنه من الملاحظ في معظم أحياء وضواحي المدينة أن البنية التحتية غائبة وضعيفة .

هي أمطار  حملت معها المآسي والأحزان، وأسالت دمع المواطن الأكاديري الكادح البسيط سواء الراجل أو راكب السيارة، وعرت واقع فساد الصفقات السابقة والأشغال غير المتطابقة مع دفاتر التحملات، وأظهرت بجلاء فساد المجالس السابقة وعدم حرصها على المنجز من الأشغال وفق الدراسات المنجزة.

 وعبرت ساكنة أكادير عن تخوفها من تكرار سيناريو العام الماضي، وناشدوا القائمين على الشأن المحلي أن يستعجلوا لإنقاذ ما يمكن انقاذه ويقطعوا مع سياسة “كم حاجة قضيناها بتركها”؛ويبقى السؤال المطروح هل سينجح المجلس الحالي في تجاوز الأمر؟أم أنه سيغرق المدينة ويمتطي سفينة نوح ويرحل كباقي أسلافه؟


عدد التعليقات (2 تعليق)

1

المطر رحمة و نعمة من الله سبحانه ،الفيضانات تقع في جميع الدول المتقدمة و أخطر مما نعيشه بكثير فاحمدوا الله و اشكروه ،هناك من يريد ان لا يبتل و لا تسقط عليه قطرة من الماء

2017/02/11 - 04:34
2

BENIDER

Bourgeois d A gadir

c est catastrophique de voir ces choses a Agadir pourtant la plus parts des soussi sont des bourgeois du Monde pas d investissement dans cette région ce qu on entend sur TV Agadir ville touristique propre mais c est faux ville plein de saleté pas d investissement . depuis les élections rien ne bouge ni le Maire ni Chef de la région Ni les responsable et autorités ce que je constate quelque aménagement d ALOMRANE a zaitoune tikiouine le faux godron dans des Rues de ce quartiers que depuid 4 ans que ce projets a été lance mais toujjours retard je me demande est ce Mr Jettou rend visite a la région ou pas

2017/02/12 - 12:55
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات