بالفيديو .. "الصبار": حكم الإرث ليس قطعيا.. وأينما تكون المصلحة فتم شرع الله..
بالفيديو .. "الصبار": حكم الإرث ليس قطعيا.. وأينما تكون المصلحة فتم شرع الله..
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ـ نبيل غزال
من جديد خرج محمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان الحالي، بتصريح مثير على إذاعة Mfm، حيث كرر الصبار ما جاء في توصية المجلس الوطني لحقوق الإنسان بخصوص تغيير حكم الله تعالى في الإرث، وقال: "من يدَّعون أن حكم الإرث قطعي لا يريدون النقاش.. وأن كل النصوص الدينية لها سياق.. وأينما كانت المصلحة فتم شرع الله".
وأضاف الصبار في تصريحه المثير: "حينما نتحدث عن الحكم القطعي لا بد أن نتحدث عن الجزاء، لأن الأحكام القطعية مقرونة بالجزاء، والحكم القطعي يدخل في باب العبادات لا في باب المعاملات"!
وقد مثل "الفقيه" اليساري لذلك بمثال فقال: "إذا قلنا للناس لا تصوموا رمضان وصوموا عشرة أيام فقط؛ أو لا تصلوا خمس صلوات وصلوا واحدة هذا حكم قطعي، لكن باب المعاملات باب يتطور مع تطور العصر".
ليخلص بعد ذلك إلى أن نصوص الإرث ليست قطعية وأنه "لم يتطاول على اختصاص جهة معينة ولن يقبل أن يتطاول على جهة معينة" في إشارة إلى فتوى المجلس العلمي الأعلى في هذا الإطار.
فليست هذه هي الخرجة المثيرة الأولى للعضو السابق بالشبيبة الاتحادية وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، فعلى ما يبدو فهو مصر على أن يقحم نفسه فيما لا يحسن، من خلال تجرئه على توظيف قواعد شرعية توظيفا منحرفا بعيدا عن المراد منها.
فبعد أن طالب الرفيق بمجددين دينيين من طينة السوداني حسن الترابي الذي أفتى بأن العلة من وراء تحريم الخمر هي تجنب الوقوع في المحذور، ومتى لم يقع هذا المحذور فلا ذنب على الإنسان في شربها، وبعد أن استغل تعطيل عدد من الأحكام الشرعية ليطالب بتعطيل نظام الإرث
تباعا، ها هو اليوم يعود ويوظف كلاما لبعض العلماء توظيفا منحرفا يخدم غايته ومراده، ويدعي أنه أينما كانت المصلحة فتم شرع الله!!!
أكيد أن هذه العبارة ذكرها بعض الفقهاء، لكنهم أرادوا من ورائها معنى آخر غير الذي نقله مفكرون علمانيون، وتبعهم عليه بعد ذلك الصبار، فهذه القاعدة يفهمها أهل الشأن دون سواهم، ولا تؤخذ على إطلاقها (وإنما تقبل فيما لم يحكم فيه نص صحيح صريح، وهذا هو مجال المصلحة التي عرفت لدى الأصوليين بـ "المصلحة المرسلة" وهي التي لم يرد نص شرعي خاص باعتبارها ولا بإلغائها، وقد اشترط للعمل بهذه المصلحة شروطا، أولها وأهمها: ألا تعارض نصا محكما، ولا قاعدة قطعية، وإلا كانت مهدرة ملغاة).
وأما ادعاؤه أن الأحكام القطعية متعلقة بالجزاء والظنية لا جزاء عليها، فهذا ما لم يقله أصولي من قبل، حيث أكد علماء الأصول أن: "النص القطعي الدلالة: هو ما دلَّ على معنى متعيَّن فهم منه ولا يحتمل تأويلا ولا مجال لفهم معنى غيره منه، مثل قوله تعالى: (وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ) النساء:12، فهذا قطعي الدلالة على أن فرض الزوج في هذه الحالة النصف لا غير، ومثل قوله تعالى في شأن الزاني والزانية (فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ) النور:2، فهذا قطعي الدلالة على أن حد الزنا مائة جلدة لا أكثر ولا أقل، وكذا كل نصٍّ دلَّ على فرض في الإرث مقدَّرٍ أو حدٍّ في العقوبة معيَّن أو نصاب محدَّد.
وأما النص الظني الدلالة: فهو ما دل على معنى ولكن يحتمل أن يؤول ويُصرف عن هذا المعنى ويراد منه معنى غيره، مثل قوله تعالى: (وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ) البقرة/ 228، فلفظ "القرء" في اللغة العربية مشترك بين معنيين يطلق لغة على الطهر ويطلق لغة على الحيض، والنص دل على أن المطلقات يتربصن ثلاثة قروء، فيحتمل أن يراد ثلاثة أطهار، ويحتمل أن يراد ثلاث حيضات". انتهى من (علم أصول الفقه لعبد الوهاب خلاَّف؛ ص:35) .
ثم إن النصوص الشرعية سواء ما تعلق منها بباب العبادات أو المعاملات لا تتطور بتطور العصر -كما ادعى الصبار-؛ لأنها تتميز بصفات خاصة دون غيرها من النصوص الأخرى؛ ومن بين هذه الصفات الثبات والشمول.
فهي شاملة لكافة مناحي الحياة، وثابتة لا تتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال، قال الحق سبحانه: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}.
قال الطاهر بن عاشور رحمه الله تعالى في كتابه مقاصد الشريعة: "معلوم بالضرورة من الدين أن شريعة الإسلام جاءت شريعة عامة داعية جميع البشر إلى اتباعها، لأنها لما كانت خاتمة الشرائع استلزم ذلك عمومها لا محالة سائر أقطار المعمور وفي سائر أزمنة هذا العالم".
الشيء الجميل في خرجات الصبار المثيرة هو اقتحامه مجالات لا قبل له بها، وادعاؤه أمورا غريبة، وأكثر من ذلك طرحه لمثل هاته الترهات بلغة الإنسان الواثق من نفسه والمستيقن مما يقول !!!
الكاتب : نبيل غزال - البريد الالكتروني : Gnabil76gmail.Com
ميدو
اتعلم من المعلم
شكرا السيد غزال على هذه الاضاحات التي تلغي كل تاويل وكل فهم خاطئ الذي ياتي به السيد الصبار وغيره الذين يحاولون تاويل الثوابت وتكييفها بحسب اجانداتهم السياسية اقول ان الشان الديني مجال صعب ينبغي على رجال الدين الاهتمام به دون سواهم CM Security protège votre vie privéeه
مراد من البيضاء
رد على "الصبار": حكم الإرث ليس قطعيا.. وأينما تكون المصلحة فتم شرع الله.. المزيد: https://www.akhbarona.com/society/153200.html#ixzz3yeJuUALH
بادء دي بدا "لا حول و لا قوة الا بالله" ادا كنا نتشدق بالرد على من يتطاول على من تدخل في اختصاص ليس هو اهل له و لو كان من العلوم التجريبية الدنيوية بردعه على الاقل شفهيا فما عسانا ان نقول على من يتطاول على كلام الله سبحانه و تعالى و تاويله على هواه الا "انا للله و انا اليه راجعون" و " لا حول ولا قوة الا بالله" ادا اردتم التجارة فابتعدو عن بيع دبن الله و اتقوا الله عسى ان يرحمنا و لا ينزل غضبه علينا فهاهي بوادر غضبه قد لاحت بمنع القطر و بالزلازل. فاللهم لا تواخدنا بما فعل السفهاء منا يا لطيف...يا لطيف...يا لطيف
رشيد
بحثت في قاموس المعاني العربي فتأكدت أن كلمة قطعي تعني " الذي لا شك فيه " وبما أن المعني بالأمر هنا هو حكم وارد في القرآن أي أنه كلام الله فأنت تقصد إذا بقولك أن حكم الشرع ليس حكما قطعيا أي أن كلام الله عز وجل فيه شك ومن ثم وجب تعويضه بحكم وضعي،قل لي بالله عليك على من تفتري؟أتضن أننا شعب من شعوب أوروبا أو أمريكا أو أدغال إفريقيا أو غيرها؟ألا تعلم أو لا تريد أن تعلم أننا شعب عربي مسلم حتى النخاع؟هذا الدين الذي ننتمي إليه هو منا ونحن منه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها،ولن تنال لا أنت ولا أمثالك من إنتمائنا إليه، ونحن مرتاحون وراضون على مستقبله هنا لأنه ونحن في حفظ الله الذي سخر لهذه البلاد أمير المومنين حامي حمى الملة والدين.
عبدو السلاوي
إذا نطق السفيه فخير الجواب ....
اولا مادمت مقتنع"كاتب المقال" بان كلامه عبارة عن ترهات من قبيل خالف تعرف لماذا تملا به صفحات الجريدة.فهل انت معه ام ضده..؟ واحد مكيدينو لعيالات.جايباه م ف م تعمر به الوقت باين كتحكم فيه المرا.باغي يعطيها النص.حيث مراتو واخدا ليه كولشي
جمال
الصبار
لمادا التحجر في الافكار الحق في النقاش وفي الراي وابداء الراي مطلوب بل ومرغوب فيه. ولمادا يحتكر البعض التفسير والتاويل دون الاخرين مع العلم ان معرفتهم جد محدود ة كالسالفين.