عام بعد وصول كيريوسيتي إلى المريخ : حلم غزو الإنسان للكوكب الأحمر في متناول اليد

عام بعد وصول كيريوسيتي إلى المريخ : حلم غزو الإنسان للكوكب الأحمر في متناول اليد

أخبارنا المغربية

أخبارنا المغربية ـ و م ع

احتفلت مركبة كيريوسيتي (فضول) التي أطلقتها وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) امس الثلاثاء بسنتها الأولى فوق كوكب المريخ، وهي مهمة تشكل إنجازا غير مسبوق فتح الباب أمام إيفاد رحلة مأهولة ، ووضع نواة أول مستوطنة بشرية فوق الكوكب الأحمر سنة 2022.
ولا يخفي المغربي السيد كمال الودغيري، أحد العلماء الذين أشرفوا على المشروع منذ بدايته، تفاؤله بقدرة الإنسان على غزو الكوكب الأحمر، إنه حلم في طريقه إلى أن يصبح حقيقة.
بأعين مشدودة إلى السماء، يرى خبير وكالة (ناسا) أن النجاح المبهر لبعثة كيريوسيتي يفتح الباب على مصراعيه لوصول الإنسان إلى المريخ ما دام أنه من الثابت أن الكوكب في ماضيه السحيق كان يتوفر على الشروط المواتية لظهور الحياة.
وصرح السيد الودغيري، الذي لعب دورا رئيسا في العديد من المشاريع الناجحة لوكالة (ناسا) ، أن مهمة " إلهام المريخ " تقضي بإرسال فريق مكون من رائدي فضاء سنة 2018 في رحلة تمتد على 501 يوما وتهدف إلى التحليق فوق المدار الجوي للكوكب .
وأضاف ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن بعثة " المريخ 1" تهدف إلى إرسال أربعة رواد، زوجين اثنين، إلى الكوكب الأحمر في سنة 2022.
ومن المتوقع وصول البعثة الثانية سنة 2023 وأن يقضي أفرادها بقية حياتهم فوق المريخ بعد تركيب "مستوطنة" قبل أن يلتحق بهم رواد فضاء آخرين كل سنتين. وبعد استقرار البعثة، سيسهر الفريق على توفير الشروط الضرورية لحياة دائمة فوق سطح الكوكب من خلال بناء أنفاق رابطة بين الكبسولات الفردية وتنشيط وحدات إنتاج الغذاء وتركيب الألواح الشمية المتبقية لإنتاج الطاقة.
واسترسل الودغيري، بروح من الدعابة، قائلا " سنة 2023 ليست بعيدة، والشباب المغربي الذي يطمح في اقتفاء خطوات ابن بطوطة ستكون أمامه في نهاية المطاف الفرصة للعيش فوق كوكب آخر".
ولاحظ العالم المغربي أن المستوطنة ستتمكن ، مع الوقت ، من اكتساب القدرة على البحث العلمي والخبرة في مجال استكشاف الكوكب الأحمر.
من جهته، يرى رئيس وكالة (ناسا) تشارلز بولدون أن نجاح " كيريوسيتي" ، وهبوطها المبهر وثماره العلمية، سيمكن من اكتشافات جديدة .
على ضوء هذا الإنجاز التاريخي، يبدو أن مهمة المسبار الأمريكي، التي كان يرتقب مبدئيا أن تستمر لسنتين، واعدة بحيث يمكن تمديدها.
وقام مسبار " كيريوسيتي" بقياس درجة الإشعاع الطبيعي نحو المريخ، كما يراقب حاليا الإشعاعات وحالة الطقس بهدف وضع تصور لبعثات مأهولة مستقبلا فوق الكوكب الأحمر.
كما أرسل المسبار، الذي يناهز حجمه سيارة رباعية الدفع بوزن 980 كيلوغراما، منذ وصوله بتاريخ 6 غشت 2012 إلى المريخ أزيد من 190 جيغابايت من المعطيات و 36 ألف و 700 صورة بدقة عالية بحسب وكالة (ناسا).
واستعمل أزيد من 75 ألف مرة جهاز الليزر "شيمكام" لتحليل مكونات الصخور عن بعد، وقام بحفر ثقبين في صخرتين لاستخراج عينات عميقة، فضلا عن أخذ عينات من التربة.
وانطلقت المركبة في رحلة جديدة، قبل حوالي أسبوعين، إلى جبل فوق سطح المريخ أطلق عليه اسم"شارب" يقع على بعد بضعة كيلومترات من الموقع الحالي للمسبار، قطع منها حوالي كيلومتر ونصف. ويعتبر هذا الجبل الهدف الأساسي لبعثة "كيريوسيتي".
وتسعى وكالة الفضاء الأمريكية سنة 2020 إلى إطلاق بعثة ثانية بمسبار "كيريوسيتي 2" الذي سيكون مجهزا بأدوات قادرة على رصد أثر الحياة في الماضي والحاضر.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة