11 أشياء تثير خوف الحامل ونصائح للتعامل معها
omarion
كل امرأة تريد أن يكون حملها مثالياً وهذا حق مشروع لها، ولكن، ما بين إعلان الخبر السعيد بوقوع الحمل وحدوث الطلق إيذاناً بموعد الولادة، تعبر المرأة الحامل فترة طويلة نسبياً، يشوبها بعض المخاوف التي قد تجعلها حائرة. تنفسي الصعداء يا سيدتي، وتعالي نستكشف معاً طبيعة هذه المخاوف التي سنحاول في السطور التالية طمأنتك بشأنها:
* الخوف رقم 1: التوتر يمكن أن يؤذي طفلي
التوتر أمر شائع خلال فترة الحمل، وكل حامل تعاني منه بدرجة مختلفة، وتلعب التقلبات الهرمونية التي تحصل في الجسم دوراً لا يستهان به في جعل المرأة أكثر عرضة للتوتر.
أيضاً، الاستعدادات اللازمة لاستقبال المولود الجديد، ومتاعب الحياة، والتوفيق بين الوظيفة والمهام المنزلية، يمكن لها هي الأخرى أن تساهم في إشعال فتيل التوتر.
أمر طبيعي أن تشعر الحامل ببعض التوتر الذي يعتاد الجسم عليه بمرور الوقت. ولعل الخبر الجيد الذي نزفه إليك سيدتي، هو أن الدراسات أظهرت أن القليل من التوتر له تأثير ضئيل على الجنين. في المقابل، فإن التوتر الحاد والشديد جراء فقدان الوظيفة، أو فقدان أحد أفراد الأسرة، يمكن أن يكون وقعه سيئاً على الجنين، وبالتالي، في زيادة مخاطر حدوث الولادة المبكرة، ولكن الخبراء يجمعون على القول بأن الأمر كله يتعلق بكيفية تعامل الأم مع الموقف المثير للتوتر.
نصيحتنا: إذا كنت تعلمين أنك تميلين إلى التوتر الشديد، فحاولي ألا تحملي الأمور أكثر مما تحتمل. ابحثي عن طريقة ما تستعيدين فيها هدوءك. مارسي بعض الهوايات البسيطة التي تجعلك سعيدة وتبعدك عن شبح التوتر، ومن يدري، فقد تكون تمارين الاسترخاء أو تدوين مفكرة يومية هي الحل السحري.
* الخوف رقم 2: الإجهاض
إن غالبية حالات الحمل تكون خاتمتها سعيدة وتؤدي إلى ولادة أطفال أصحاء، ولكن تفيد المعطيات الطبية أن أقل من 20 في المئة من حالات الحمل تنتهي بفقدان الأجنة، واذا صدقنا ما تقوله طبيبة أمراض النساء والولادة الدكتورة كارين موس، من مركز سيدار سيناي الطبي في لوس أنجليس، فإن معظم حالات الإجهاض تقع في الأسابيع القليلة الأولى للحمل من دون علم المرأة به، لأنها بكل بساطة لا تعرف أنها حامل. إن معظم حالات الإجهاض تحصل، ليس بسبب شيء قمت به أو فعلته، وإنما نتيجة خلل في الكروموزمات يمنع الجنين من الاستمرار في النمو، وهذا يعني أن لا ناقة لك ولا جمل في حدوثه.
نصيحتنا: لا يمكن تجنب الإجهاض تماماَ، ولكن يمكنك الحد من مخاطر وقوعه عن طريق الإقلاع عن التدخين، والحد من شرب القهوة، وهجر الكحوليات.
* الخوف رقم 3: الإصابة بمضاعفات مثل سكري الحمل أو تسمم الحمل
إن سكري الحمل هو حالة يصبح فيها جسم المرأة غير قادر على التعامل من السكر الذي يجري في الدم بشكل سليم، ما يؤدي إلى تراكمه.
أما التسمم الحملي (ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل)، فإن خطر الإصابة به يتراوح بين 5 و8 في المئة، وهو غالباً ما يظهر لدى النساء اللواتي تقل أعمارهن عن 18 سنة أو اللاتي تكون أعمارهن أكثر من 35 سنة.
نصيحتنا: اذا كنت قلقة بشأن تسمم الحمل أو سكري الحمل، فإن المتابعة الدورية للحمل وإجراء الفحوصات اللازمة كفيلان بتبديد مخاوفك وتجنب المضاعفات المحتملة.
* الخوف رقم 4: اصابة الطفل بالتشوهات الخلقية
كل أم تحبس أنفاسها عند خضوعها لبعض الإختبارات في انتظار الخبر المفرح من الطبيب الذي يقول فيه إن الطفل بصحة جيدة وإن كل شيء يسير على ما يرام. ولكن مهلاً، هناك نقطتان لا بد من إثارتهما:
النقطة الأولى: إن 4 في المئة من الأطفال فقط يعانون من عيوب خلقية.
النقطة الثانية: إن هناك مئات ومئات من العيوب الصغيرة التي لن تكون لها عواقب تذكر على صحة الطفل.
نصيحتنا: لكي تحمي طفلك بشكل أفضل، لا تنسي تناول بعض الفيتامينات التي لا تخفى على مقدم الرعاية الصحية.
وطبعاً، لا يغيب عن بالك أن تخبري الطبيب بأكبر قدر من المعلومات الدقيقة المتعلقة بالتاريخ الصحي للعائلة، لتفادي مخاطر طبية محتملة.
* الخوف رقم 5: المخاض المؤلم جداً
عندما تدق ساعة الولادة، فإن الطفل سيخرج إلى هذه الدنيا شئت أم أبيت، ولكن لهذا الخروج ثمن هو الألم الذي يمكن أن يجعل أكثر النساء رباطة جأش عرضة للخوف.
نصيحتنا: حاولي التحدث من أمهات مررن بالتجربة. قد يفيدك اتباع استراتيجية الولادة من دون ألم. ناقشي مع طبيبك أفضل السبل للتخفيف من معاناة آلام المخاض.
* الخوف رقم 6: عدم الوصول إلى المستشفى في الوقت المناسب
من منا لم يسمع بقصص مثيرة مثل ولادة أم في سيارة أجرة أو في القطار. قد تؤثر مثل هذا القصص على الأم الحامل فتترك لديها مخاوف تلازمها طيلة فترة حملها.
كوني مطمئنة يا سيدتي، فما بين بوادر الطلق الأولى والولادة تمر فترة ما بين 12 و21 ساعة، وهي فترة كافية للوصول إلى أي مستشفى ترغبين وضع طفلك فيه.
نصيحتنا: اطلبي المشورة من مقدمي الرعاية ليمكنك اكتشاف أولى علامات الطلق، وبالتالي حساب الوقت اللازم للقيام بالرحلة إلى المستشفى.
* الخوف رقم 7: فقدان الوزن المكتسب أثناء الحمل
تكسب المرأة ما بين 25 و35 رطلاً من الوزن خلال فترة الحمل، وتشكل هذه الأرطال الفائضة الهاجس الأكبر للأم والخوف من عدم القدرة على التخلص منها في وقت لاحق. تشير الدراسات إلى أن حوالى 14 إلى 20 في المئة من النساء يحتفظن ببعض الوزن في الفترة التي تلي الولادة.
نصيحتنا: تجب ممارسة التمارين الرياضية، والنوم الكافي، والرضاعة الطبيعية، لقد تبين أن من يعطين حليب الثدي يفقدن وزنهن بشكل أكثر فعالية. يجب على المرضع الحذر من تطبيق أنظمة غذائية مخسسة لأنها تجلب الضرر إلى فلذة كبدها.
* الخوف رقم 8: عدم عودة الجنس كما كان
يخضع جسم المرأة إلى تحولات تحتاج إلى بعض الوقت للتعافي منها قبل العودة إلى الوضع الطبيعي الذي كانت عليه قبل الحمل والولادة، فجسم المرأة مصمم ببراعة ليتعافى بشكل عادي. تخفت الرغبة الجنسية لدى المرأة بعد الولادة أشهراً عديدة، وربما سنة كاملة، لأسباب عديدة من بينها الخوف من العلاقة الحميمة، خاصة في المرات الأولى التي يكون فيها الجنس مؤلماً بعض الشيء بسبب جرح الولادة.
نصيحتنا: يمكنك أن تطلبي من مقدمي الرعاية الصحية نصائح عن الموعد الذي يمكنك فيه ممارسة العلاقة الحميمة، والتماس بعض النصائح المتعلقة بهذا الخصوص.
* الخوف رقم 9: ألا تكوني أماً جيدة
إذا ساورك بعض الشك أنك لن تكوني أما صالحة لطفلك، فهذا دليل أنك أم مهتمة ستعمل كل ما بوسعها لرعاية طفلها على أفضل ما يرام. قد تنتابك لحظات من الشك وسترتكبين بعض الأخطاء، ولكنك في النهاية سوف تتعلمين في نفس الوقت الذي يتعلم فيه طفلك.
نصيحتنا: لا توجد معايير محددة للأم الجيدة، ولكن المهم هو اتخاذ الخيارات المناسبة، وكل أم جيدة على طريقتها.
* الخوف رقم 10: تناول أطعمة تؤذي الطفل
تتجنب الكثير من الأمهات المهتمات بالطعام منتجات الألبان والغلوتين والمكسرات وفول الصويا أثناء الحمل خشية أن يؤثر ذلك على أطفالهن، صحيح أن التغذية مهمة للحامل، ولكن لم يثبت أن تجنب تناول مثل هذه المنتجات خلال الحمل يمنع الحساسية لدى الطفل.
نصيحتنا: لا تمتنعي عن أي غذاء من دون الأخذ برأي الطبيب.
* الخوف رقم 11: النوم على الظهر
قد تكون النصيحة القائلة التي وصلت إلى مسامعك بأنه لا يجوز النوم على الظهر خلال فترة الحمل لأن هذه الوضعية تقطع الأوكسجين عن الطفل.
نصيحتنا: حتى الشهر السادس من الحمل، لا داعي للقلق من النوم على الظهر. في المقابل، بعد الشهر السادس، يمكن أن يتسبب وزن الجنين في الضغط على وريد كبير اسمه الوريد الأجوف السفلي، ما يحد من تدفق الدم إلى الأم والطفل. في كل الأحوال، حتى لو وجدت نفسك تدحرجت على ظهرك خلال الليل، فإنه من المستبعد أن يتسبب ذلك في أي ضرر للطفل.
* سؤال لا بد منه
هل تعرفون ما هو الخوف الأكثر شيوعاً؟ إنه الخوف رقم 12، وهو الخوف من الموت أثناء الولادة، وينبع هذا الخوف من حالة عدم اليقين الشديدة التي تحيط بعملية الولادة، التي ساهمت الأحداث التاريخية والأفلام في تصويرها أنها مرعبة ومهددة للحياة، على الرغم أن المعطيات تفيد بأن معدل الوفاة بالنسبة للأم والمولود الجديد منخفض للغاية.
سيدتي، من الطبيعي أن تروادك بعض المخاوف، ولعل المهم في الأمر عدم السكوت عنها، بل التحدث مع مقدمي الرعاية.. وبصوت عال جداً.