فلسطينيون يضرمون النار بقبر مقدس لدى اليهود بالضفة وطعن جندي إسرائيلي

فلسطينيون يضرمون النار بقبر مقدس لدى اليهود بالضفة وطعن جندي إسرائيلي

أخبارنا المغربية ــ رويترز

 

 أضرم فلسطينيون النار في قبر يقدسه اليهود بالضفة الغربية المحتلة وطعنوا جنديا إسرائيليا قرب الخليل يوم الجمعة فيما استعرت التوترات نظرا لأعمال عنف مستمرة منذ أكثر من أسبوعين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو مئة شخص اقتحموا قبر يوسف في مدينة نابلس وإن قوات الأمن الفلسطينية التي وصلت الموقع قامت بإبعادهم لكن ليس قبل أن يضرموا النار في أجزاء من القبر.

وأضاف الجيش أنه بعد ذلك بساعات طعن فلسطيني متنكر كصحفي جنديا إسرائيليا بسكين قبل أن يقتل بالرصاص. ووقع الهجوم قرب الخليل في الجزء الجنوبي من الأراضي المحتلة.a

وأظهرت لقطات لتلفزيون رويترز المهاجم الفلسطيني وقد أحاط به جنود إسرائيليون وهو يتدحرج على الأرض مرتديا سترة صفراء كتب عليها "صحافة". وكان يحمل سكينا في يده.

وألقى الجنود قنابل صوت لتفريق الصحفيين المحتشدين.

وقال الجيش في بيان عن هجوم قبر يوسف "نعتبر هذه الحادثة أمرا خطيرا وندين بشدة أي هجوم على مواقع مقدسة. سنعثر على من أضرموا النار وسنعتقلهم."

وندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالهجوم في أوضح نداء حتى الان لانهاء العنف الذي تجدد. وأمر باصلاح الاضرار وبدأ تحقيقا في الحرق المتعمد.

وذكر بيان صدر من مكتبه أن عباس "أكد رفضه المطلق لمثل هذه الأعمال وأية أعمال خارجة عن النظام والقانون والتي تسيء إلى ثقافتنا وديننا وأخلاقنا."

وشهدت القدس والضفة الغربية المحتلة اضطرابات هي الأسوأ منذ سنوات وقتل خلالها 34 فلسطينيا وسبعة إسرائيليين.

وذكرت الشرطة أن القتلى الفلسطينيين يتضمنون 11 مهاجما بالسكاكين بالإضافة إلى أطفال ومحتجين قتلوا بالرصاص في مظاهرات عنيفة. وتوفي رجل في غزة يوم الجمعة من جروح أصيب بها في اشتباك قبل اسبوع.

وقتل إسرائيليون في الشوارع أو في حافلات في هجمات عشوائية.

لكن حدث تراجع في الهجمات شبه اليومية يوم الخميس.

وسيعقد مجلس الأمن التابع للامم المتحدة اجتماعا خاصا لمناقشة الوضع. وليس من المقرر إصدار قرار يوم الجمعة لكن ربما تكون هناك محاولة لحمل المجلس على إصدار بيان يحث الجانبين على الحد من العنف.

ودعت حماس التي تسيطر على قطاع غزة إلى "المشاركة الفاعلة والواسعة والغاضبة في مظاهرات ومواجهات" يوم الجمعة في كل مدن الضفة الغربية.

وتفجرت الاضطرابات لأسباب منها غضب الفلسطينيين بشأن ما يرون أنه تعد متزايد من اليهود على حرم المسجد الأقصى.

وتقول إسرائيل إنها تحافظ على الوضع القائم للحرم.

وقال دوري جولد المدير العام لوزارة الخارجية الاسرائيلية "احراق قبر يوسف يبين بقوة ما سيحدث في الاماكن المقدسة في القدس اذا كانت في أيدي القيادة الفلسطينية".

وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه يعتزم السفر للشرق الأوسط قريبا في محاولة لتهدئة العنف.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انه مستعد للاجتماع مع عباس للمساعدة على استعادة الهدوء.

 

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة