هل انتقل تنظيم "داعش" إلى جنوب الأردن ؟

هل انتقل تنظيم "داعش" إلى جنوب الأردن ؟

أخبارنا المغربية

 

عمان ــ وكالات

 قالت السلطات الأردنية الجمعة ان "حشاشين" ومنتمين للتيار السلفي وجماعة الاخوان المسلمين يحاولون استغلال اعمال الشغب في مدينة معان (جنوب) لتمرير رسائلهم، مؤكدة عدم وجود اي تنظيم يتبع للدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) على أراضي المملكة.

 

وتشهد مدينة معان منذ ايام أحداث عنف اندلعت بسبب شن حملة مداهمات أمنية للقبض على مطلوبين، قتل خلالها شاب.

 

وتثير تحركات "الدولة الاسلامية" في العراق مخاوف لدى الحكومة الاردنية من مخاطر انتقالها الى المملكة وشن عمليات ارهابية على اراضيها.

 

كما تعتبر مدينة معان التي تبعد عن العاصمة عمان مئتي كلم، اكبر حاضنة للفكر السلفي في الأردن الذي يشترك بحدود طويلة مع العراق وسوريا.

 

وتعهد مسؤولون حكوميون وأمنيون بالتصدي لاي تحرك لهذا التنظيم، وعززت القوات الاردنية من وجودها قرب الحدود العراقية.

 

وقال محافظ معان غالب الشمايلة ان "هنالك جهات تسعى للاستفادة من الأحداث الدائرة"، كاشفا عن عدم وجود ما يثبت تحركات لداعش في المملكة.

 

لكنه قال لموقع عمون الاخباري ان سلفيين وإخوان واعضاء في الحراك يحاولون الاستفادة من الموقف، مؤكدا على ان "قائد مسيرة الجمعة الماضية المؤيدة لداعش اعتذر عن الحادثة، واستنكرها القيادي البارز للسلفية الجهادية في الأردن احمد الشلبي (ابوسياف)".

 

ولفت الشمايلة الى ان "الأقاويل التي تتحدث عن وجود سيارات بك أب عليها رشاشات ليست صحيحة، وهناك ناس مستفيدون"، مشيرا إلى وجود "حشاشين يلبسون اللباس الأسود ويرفعون اعلام داعش ويكبّرون".

 

وتفاقمت مخاوف المملكة بعد سيطرة مسلحين ينتمون الى التنظيم المتطرف وتنظيمات اخرى وعناصر من حزب البعث المنحل على الموصل ثاني مدن العراق، وقسم كبير من محافظة نينوى (شمال) وتكريت ومناطق اخرى في شمال وشرق وغرب البلاد.

 

ويحذر خبراء من ان الاردن قد يكون الهدف القادم فيما تظهر مقاطع فيديو على الانترنت تهديدات اطلقها التنظيم باستهداف المملكة التي تعاني امنيا نتيجة وجود نحو 650 الف لاجئ سوري وجهاديين اردنيين انضم عدد منهم الى تنظيم "الدولة الاسلامية" ومجموعات اخرى للقتال في العراق وسوريا.

 

ونشر موقع يوتيوب مقطع فيديو لمقاتل يافع من التنظيم يحمل جواز سفر اردني ويقول قبل ان يمزقه "رسالة الى طاغوت الاردن، جئناكم بالذبح وبالاحزمة (ويشير الى حزام ناسف يرتديه) (...) أقسم بالله سنأتيكم بالمفخخات بأطنان مطننة بإذن الله".

 

ويميل معظم مؤيدي التيار السلفي الجهادي في الاردن الى تأييد "جبهة النصرة" في سوريا التي خاضت معارك دامية ضد "الدولة الاسلامية في العراق والشام".

 

ووفقا لتقرير لمؤسسة "ستراتفور" الاميركية الخاصة بالاستخبارات والتحليل الاستراتيجي فان "نية داعش التوسع باتجاه الأردن تتبع المنطق الجيوسياسي في المنطقة".

 

واضافت المؤسسة على موقعها الالكتروني "بعد الهجوم على العراق والسيطرة على مساحات كبيرة من الأراضي السورية يمكن للتنظيم الجهادي أن يحاول دخول المملكة (...) الأردن هو الوحيد المتاح أمام داعش".

 

الا انها اضافت ان التنظيم سيواجه تحديات كبيرة "فالنظام الاردني اكثر ثباتا من الانظمة في سوريا والعراق واجهزته الامنية اثبتت دائما فعاليتها ناهيك عن ان المملكة تحظى بدعم واشنطن والسعودية".

 

ويتعامل الاردن بجدية تامة مع هذه المخاطر والتهديدات.

 

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات