رسالة من مواطن مغربي الى الرئيس الجزائري
محمد بنوي
كسائر المغاربة المتشبعين بالقيم الوطنية نتابع كل ما يهم بلادنا ويتعلق بوطننا الغالي ووحدته الترابية المقدسة وهكذا ومن خلال قراءتي للحوار الذي خص به الرئيس الجزائري جريدة le point ( لوبوان) الفرنسية مؤخرا وقال ما قاله في حق مغربنا الحبيب و نظامنا الملكي العريق ،الضامن لوحدة وطننا وأمن واستقرار بلادنا ،دفعتني الغيرة الوطنية ان أعبر عن ما يشعر به المغاربة قاطبة والذي قد يجهله او يتجاهله حكام الجزائر وفي مقدمتهم رئيسهم الحالي .
1- ماذا قال الناطق الرسمي باسم عساكر الجزائر المسمى بالرئيس :
لن أتوقف عن كل ما جاء في ذلك الحوار من كلام كله هذيان وكذب على الذات قبل الآخرين لأن من يعاني من عقد تجاه جاره فإنه يقول كل شيئ للتنفيس عن الذات وتبرير ألمواقف و التصرفات بالكذب وتزييف الحقائق والوقائع دون خجل ،محاولة منه التأثير على الرأي العام الخارجي أما الداخلي فإنه يعبر كل يوم جمعة -و منذ ا"نتخاب " او تعيين "الرئيس" الحالي - عن موقفه من النظام السياسي الحاكم في الجارة الشرقية ،وإليكم جانب من هذه الأكاذيب :
- فحينما نقرأ هذا القول الذي ورد في الحوار :" على المغرب العودة بسرعة إلى حل مقبول وفق القانون الدولي " بأية لغة او مصطلح يمكن ان نفسر هذا ؟ أنه قمة الهذيان والارتباك .وجوابنا نحن المغاربة هو أن القانون الدولي قال كلمته في عام 1975 من خلال الحكم الذي أصدرته محكمة العدل الدولية بلاهاي والذي جاء فيه بالحرف " ان الصحراء في جنوب المغرب لم تكن في يوم من الايام أرض خلاء وبأن هناك روابط بيعة و روابط قانونية بين سكان الصحراء التي سماها مؤتمر برلين المشؤوم سنة 1884 بالصحراء الغربية و نسميها نحن المغاربة بالصحراء المغربية .هذه الحقيقة التي تشكل عقدة تاريخية للنظام الجزائري . وعليه, نطرح السؤال التالي : من الذي يجب عليه" العودة بسرعة إلى حل مقبول وفق القانون الدولي"؟ نحن المغاربة أصحاب الحق بالتاريخ والجغرافية و القانون الدولي ،
-ورد في نفس الحوار " الجزائر لا تستطيع أن تفتح حدودها مع دولة تهاجمها يوميا " يا له من كلام على من يريد " الرئيس" ان يكذب ؟ من غرر بالمرتزقة؟ من احتضن تلك العصابة ومنح لها الأرض والمال والسلاح لتهاجم المغرب ؟ من صنع أسطورة " الشعب الصحراوي وتقرير المصير "؟ ان الجزائر هي التي تهاجم ولا زالت تهاجم وتعتدي على حق المغرب التاريخي والقانوني في صحرائه من خلال العصابة الانفصالية .
- يمكن للرئيس الجزائري ان يستمر في سياسة الهروب إلى الإمام وان يستمر مع الحكام الآخرين في بلاده في بيع المزيد من الأوهام للانفصاليين و للشعب الجزائري ويقول ما قاله حول الاعتراف الأمريكي التاريخي بمغربية الصحراء وبالانتصارات التي السياسية والدبلوماسية التي حققتها المملكة المغربية على أرض الواقع وليس على مستوى الكلام الفارغ من أية حقيقة كما يفعل حكام قصر المرداية ،ولكن ما يجب ان يعرفه الرئيس وباقي الجنرالات من وراء الستار هو ان النظام الملكي في المغرب يعتبر من ثوابت الأمة المغربية وكيف سمحت لك نفسك ان تتحدث عن الملكية المغربية التاريخية المشروعة والشرعية بهذا الشكل وتقول بلا حياء " القطيعة تأتي من المغرب بالضبط من النظام الملكي وليس الشعب المغربي الذي نحترمه " ونحن المغاربة نقول لك بأن الشعب المغربي ينبغي أن يحترم بنظامه الملكي ومن لا يحترم الملكية المغربية لا نعترف بوجوده اصلا و بالاحرى ان نحترمه . نقول لكم أن الاستعمار الفرنسي حاول أن يفرق بين الشعب المغربي والنظام الملكي وتطاول على رمز الأمة الملك محمد الخامس طيب الله تراه بابعاده عن شعبه إلى المنفى فكانت ثورةالملك والشعب في20 غشت 1953 وهي ثورة فريدة على المستوى العالمي ورجع الملك إلى عرشه وشعبه ولم تدم الحماية الفرنسية إلا 43 سنة فقط في حين استمر الاستعمار عند البعض الاخر أزيد من قرن من الزمن . وبثورة و تلاحم الملك الحسن التاني قظس الله روحه والشعب المغربي تحققت المسيرة الخضراء واسترجع المغرب صحراءه بشكل سلمي ابهر العالم أجمع . وبهذه الثورة وهذا الترابط الوثيق بين الملك محمد السادس حفظه الله والشعب المغربي بقواه الحية يحقق المغرب انتصارات متوالية في قضيته الأولى وفي جميع قضاياه وآخرها تحرير معبر الكركرأت من قطاع الطرق المدعومين من طرف نظامكم .
واخيرا وليس اخرا وما يجب ان تعلموه جيدا ان النظام الملكي في المغرب نظام من الشعب وإلى الشعب وأن الشعب المغربي تسري الملكية في دمه وعروقه ولن يستطيع أحد ان يفرق بينهما إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .