ذكرى تأسيس القوات المسلحة الملكية جيش استثنائي في بلد استثنائي
محمد بنوي
تحل هذه السنة الذكرى 67 لتأسيس القوات المسلحة الملكية ،على يد محرر الأمة جلالة الملك المغفور له محمد الخامس طيب الله تراه في يوم 14 ماي 1956 .ومنذ ذلك التاريخ الى يومنا هذا، أصبح للمملكة المغربية جيشا وطنيا قويا يشكل مبعت فخر واعتزاز لكل المغاربة،نظرا لما يكنونه لجميع أنواع ووحدات وأفراد هذه القوات الباسلة من محبة وتقدير لما يميزها عن غيرها من جيوش العالم عامة و المنطقة الافريقية والعربية خاصة .
يؤكد العديد من المؤرخين والباحثين، بمن فيهم الأجانب، في الشأن المغربي أن بلادنا تتميز باستثناء فريد يتمتل في ذلك التلاحم الوثيق وتلك الوحدة القوية بين الدولة المغربية العريقة بقيادة المؤسسة الملكية الوطنية والشعب المغربي الأصيل منذ أزيد من 14 قرن .هذا المعطى التاريخي المتميز هو الذي جعل من القوات المسلحة المغربية أن تشكل استثناء من بين القوات العسكرية لبلدان أخرى القربية منا جغرافيا والبعيدة فحسب الفصل 53 من دستور المملكة المغربية فان جلالة الملك هو القائد الأعلى ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الملكية . هذا الاقرار القانوني الدستوري وهذا التتبيت الفعلي على أرض الواقع من خلال القيادة المباشرة والاشراف السامي لجلالة الملك هو ما جعل قواتنا العسكرية الباسلة تحتل مكانة وقيمة كبيرة لدى المغاربة .
ان ملكنا حفظه الله هو الضامن لوحدة البلاد والساهر على استقراره وعلى أمنه وهذا ما جعل قواتنا المسلحة الملكية مؤسسة وطنية مستقلة ومحايدة .انها مؤسسة لجميع المغاربة على اختلاف طبقاتهم الاجتماعية و توجهاتهم الثقافية والسياسية بخلاف دول أخرى التي يلعب فيها العساكر الدور الحاسم في الحياة العامة والسياسية وتتدخل بشكل مباشر وعلني في جميع السلط التنفيذبة منها والتشريعية والقضائية وحتى الاعلامية .ان تقة المغاربة بقواتهم المسلحة وبجيشهم الباسل نابعة من حبهم الصادق وتعلقهم الدائم بالعرش العلوي المجيد .
فهنيئا لنا بقواتنا المسلحة الملكية وهنيئا لهذه القوات بالعناية الملكية الدائمة وليستمر شعارنا الخالد:الله الوطن -الملك