مشروع مدونة الأسرة بالمغرب حقق أحلام الغرب بامتياز
بقلم: الحسين ساشا
كثر الحديث عن حقوق ومساواة المرأة مع الرجل، فقيل ما قيل ولا زال يقال ونحن نلاحظ.. ونقول على أنه مند أن أشرقت علينا ما يسمى بمدوة الأسرة إلا وفاقمت من مشاكل الأسرة بشكل أكثر وأكبر من السابق. وهذا إن دل على شيء وإنما يدل على أن الغرض من هذا الحراك لم يكن يهدف بالأساس إلى الارتقاء بالمرأة، بل كان يستهدف الأسر المسلمة التي كانت تسودها أجواء الحشمة والاحترام، بغرض خلق النزاعات داخل البيت المغربي لتفكيكه وانشطاره، وذلك عن طريق تأليب الزوجة على الزوج وتحريض البنت على أبويها للعصيان، بذريعة المساواة وحقوق المرأة.
وطبعا أن السفينة بلا قائد لن تصل إلى بر الأمان لأن القاعدة الاجتماعية تستلزم قائدا لكل جمع أو جماعة تفوق شخصين ليكون له رأي حاسم حتى تستمر الأمور وتسير إلى المام. غير أن بعض العاهرات والفاسقات اللواتي هرب عليهن النهر في المغرب، استغلتهن الدول الغربية فجندتهن لضرب العقيدة الاسلامية في عقر دارالمسلمين وليس الغرض هو الدفاع عن حقوق المرأة والأسرة كما يزعمن.
لذلك أقول لك أختي المسلمة لا تخربي بيتك بنفسك فعوض أن تطالبي بحقوقك من زوجك المهضوم هو الآخر مثلك انضمَّا معاً للمطالبة بحقوقكما دون أن تغوينك أقوال وشعارات الذين يتظاهرون بأنهم يدافعون عن مصالحك في حين أنهم هم الأوائل في هضمها، إذ أن ما تحصدينه اليوم من عار الجهل والفقر والاستغلال، هو من بذور ما زرعته بالأمس هذه الأيادي الممدودة لك اليوم.؟! لذلك لا تتوقعين خيراً من وراء هذا الصراع أو هذا الملف الذي يشبه مسمـار جحا كل مرة تطرقه نفوذ الغرب على جدار بيتك لتفكيكه وتشتيته..
لأنك لو تأملت قليلا فستدركين أن ما تعانينه من مشاكل داخل بيتك وخارجه، كلها ناتجة عن المخططات التي مورست ولا زالت تمارس حتى الآن على أسرتك بالكامل من الرضيع إلى الجدة، وهذا ما يتسبب في خلق النزاعات والخلافات التي تحدث بينك وزوجك، وأولها مشكل الفقر الذي بسببه تتولد مختلف المشاكل لتنجب لنا اليوم هذا الصراع الضخم الذي نحن بصدده.
وطبعا عندما يطرد أو يصرح الرجل من عمله الذي بني عليه أسرته، هذا إن كان يتوفر على عمل أصلا، سينتج عن ذلك سجالا بينه والزوجة بسبب عجزه عن توفيرمصاريف البيت. وبدل أن تقف الزوجة إلى جانبه لتساعده في محنته ومصابه، تركد مسرعة إلى المحكمة لطلب التطليق، بتشجيع وتصفيق من هذه الشردمة الفاسدة التي انتهت صلاحيتها فأخدت تنفث السموم في جسم المجتمع المغربي. وبعدها يتم الانفصال ثم تليه المطالبة بالإنفاق.. وأي إنفاق تتوقعين أخي المرأة من هذا الرجل إن كان هو الآخر يحتاج إلى من ينفق عليه لكونه أصبح عاطلا لا حول له ولا قوة..
أرجو أن تعين كل هذا أختي المرأة ثم تعين أن هذا الرجل المتنازعة معه هو منك وإليك، هو أبوك، وأخوك، وابنك قبل أن يكون زوجك.. فإن كان هو الآخر لا يتوفر على حقوقه فمن أين يا ترى ستحصلين على هذه الحقوق التي تدفعك هذه الشردمة الفاسدة للمطالبة بها.. كما أريد منك أن تعين كذلك أن هذه المسرحية الجارية ستـُستخدمين فيها فقط كجدار لتعليق صور أبطالها على حساب كرامتك وبيتك ودينك.. لأن العاقل هو الذي ينظر إلى الأمور من كل الزوايا.
لأنه إذا كان من وراء تحريك ملف إنصاف المرأة صادقا، فلماذا لا تشمل هذه التحركات، آلاف النساء العاملات اللواتي ما زلن تـُهضم حقوقهن علانية داخل أوراش التشغيل، حيث تتم تصفية واستغناء عن الذكور لاستبدالها بالإناث بهدف استغلالهـن بأجــور زهيـدة لا تكفي حتى لســد حاجياتهن الشخصيــة "أدوات التجميل" فبالأحرى تغطية مصاريف بيوتهن.! ثم أين هذه الزمرة المتشدقة بحقوق المرأة مما يحدث في الحقول والمزارع والمصانع من استغلالات جد مزرية في حق المرأة.
بالطبع كلنا ضد التخلف والانغلاق وكلنا مع التقدم والتطور والحرية والارتقاء بمستوى المرأة إلى المكانة اللائقة، لكن ألا يكون ذلك على حساب أخلاقنا وتقاليدنا وديننا ومستقبل بناتنا. وأرى أن رفع الولاية على الفتيات وهن في مرحلة المراهقة فهذا ما يشير إلى أننا سنقذف ببناتنا في قعر اليم قبل أن نعلمهن فن السباحة ليقاومن ما سيواجههن من أخطار أمواج المجتمع، وبعبارة أوضح كمن سلمت له رخصة السياقة دون أن يتعلم السياقة وقوانينها وبهذا نكون قد جنينا على مستقبلهن..
فالفتاة بحاجة ماسة وبالخصوص في هذا السن الذي تواجه فيه مرحلة المراهقة والطيش إلى الرعاية والنصح والتوجيه من أولياء أمرها حتى لا تصبح فريسة للذئاب، نتيجة هذا التحضر الأكثر طيشا منها. وبما أن القانون قام بإلغاء هذه الوظيفة أي هذه الولاية فإنه قد ساهم بذلك في تحريض وعصيان الفتاة لأبويها، وفي حالة فشلها في زواج قد تلجأ إليه من غير رضاهما فسيكون مآلها الشارع طبعا كعقابا لعصيانها وتمردها على أهلها وهذا ما تتمناه هذه الشردة الفاسقة التي تتزعم حقوق المرأة..
وها نحن اليوم ولله الحمد بدأنا نحصد نتائج ما زرعته ما يسمى بمدونة الأسرة التي لم يمر على تنفيدها سوى بضع سنوات خلفت خلالها أنواع الفساد الذي سنتوقع منه المزيد والمزيد في ضل فوبيا الشباب من القفص الزوجي الذي أصبح قفصا من الفلاد ولم يعد من الذهب كما كان يقال عنه. وبهذا فقد أظهرت الإحصائيات على أن عدد الردّع المتخلى عنهم تجاوز نصف مليون رضيع إلى حدود سنة 2009 فقـط. هذا بصرف النظر عما يزيد عن 800 حالة إجهاض يوميا تستقبلها مختلف المصحات والعيادات فيما 95% منها تقام بشكل غير قانوني. وكل هذا من حصيلة المدونة، وبالطبع أن الخاسر الأكبر في هذا المشروع الفاشل هي الدولة بالدرجة الأولى، وما عليها إلا أن تهيئ مزيداً من المراكز ودور الخيريات لإيواء أطفال الزنى، مع توفير لهم ما يكفي من أقراص القرقوبي والسيلسيون لتحقيق أحلام الاتحاد الاوربي مقابل رضاه عنا ومنحه لنا وسام الوضــع المتقــدم.. ولم لا.!! فالعبقري هو الذي يبيع الشرف ليحصل على شرف.
علي
لقد لخصت كل ما اريد ان اقول، جزاك الله خيرا نتمنى ان يعيننا الله على هؤلاء، لكن على الرجال و النساء الشرفاء بالدفاع عن قضايانا الاسلامية بانشاء جمعيات للتوعية و جمعيات تضغط على الحكومة و تتصدى لتلك الجمعيات التي تريد ان تفسد ارضنا، ان كثرة الفساد هي من جعلتني و جعلت الكثير من المغاربة يفكرون في اختيار حزب العدالة و التنمية للحكومة المقبلة لان هدا هو الحزب الوحيد الدي يدافع عن قضايا ديننا داخل الحكومة و هو الوحيد الدي صرخ في وجه العلمانيين الدين كانوا يريدون فصل ديانتنا عن الدولة