أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
يعمد العديد من المغاربة المواظبين على استهلاك الخمور إلى الانقطاع عن تناوله قبل أسابيع من حلول شهر رمضان، ومقاطعة ولوج العلب الليلية وخاصةً نهاية كل أسبوع و ذلك لعادة مغربية خالصة تقول أنه ” خصك تقطع شراب قبل الأربعين”.
و تذهب آراء فئة من “السكايرية” إلى القول أن التوقف عن استهلاك المشروبات الكحولية، قبل 40 يوماً من حلول شهر رمضان يأتي لتجنب غضب الله وتجنب الحرمان من ثواب و أجر صوم الشهر الفضيل استنادا إلى مضمون ما اعتبروا أنها أحاديث نبوية.
ويعلل الداعون إلى تجنب تناول الخمور أربعين يوما قبل قدوم رمضان، بأن تأثير الكحول يظل في جسم ودم الإنسان لمدة أربعين يوما، وبالتالي فلكي يُقبل صوم الإنسان، وجب أن يكون جسمه خاليا من أي مبطلات ، إلا أنه وفي حقيقة الأمر لا أحد يعرف السند الشرعي ولا العلمي، الذي اعتمده المروجون لهذا الاعتقاد.
وتستعد مجموعة من النوادي الليلية بمختلف المدن المغربية لإغلاق أبوابها مع حلول شهر رمضان بسبب تراجع أعداد زبنائها، على أن تستأنف نشاطها بعد انقضاء أيام الشهر المعظم لدى المسلمين وحلول عيد الفطر.
“سكايرية” آخرون لا يوافقون على هاته العادة المغربية حيث يستمرون في شرب الكحول و ارتياد الحانات لآخر أيام شعبان معتبرين أن التوقف عن “الشرب”” 40 يوماً قبل حلول رمضان للحصول على الأجر و الثواب هو نفاق مجتمعي يتفرد به المغاربة.
واعتبر فقهاء مغاربة أن الامتناع عن شرب الخمر 40 يوما قبل حلول شهر رمضان، ما هو إلا عادة عبثية، وأن الدين الإسلامي بريء من مثل هذه الادعاءات، مؤكدين أن هذه العادة ليس لها أي سند شرعي لا في كتاب الله ولا في سنة رسوله ولا حتى في أقوال العلماء، كما طالبو المسلمين بتوخي الحذر من الوقوع في المعاصي طيلة مراحل العمر وليس قبل أربعين يوما من رمضان فقط.
وأكد المتحدثون أن الحديث عن اجتناب الخمر 40 يوما قبل حلول رمضان ليس له أي سند تاريخي، وما هو إلا كلام كاذب، يعود لموروث شعبي تم الترويج له وتداوله بين الناس، ولا يستند لأي مرجع ديني أو علمي، حيث استغربوا من ترويج أقوال حددت المدة الشرعية في إيقاف تناول الكحول، بدء من حلول شعبان، وكأن الشرع حلل شربه ما تبقى من أيام السنة.
عبدالرحيم
تعقيب
شارب الخمر لا تقبل صلاته أربعين يوم و ليس الصيام