سادت حالة ذعر شديدة الحديقة الوطنية للحيوانات بالرباط بعد أن تمكن فيل من تكسير الحاجز الذي يفصله عن الزوار، ووصوله إلى المسالك المخصصة للراجلين. وقال شهود عيان إن الحادث، الذي لم يخلف أي إصابات، كان يمكن أن يكون مأساويا لولا تدخل أحد المكلفين برعاية الفيل، حيث تمكن من ترويضه قبل أن يبتعد كثيرا عن الفضاء المخصصة للفيلة.
وألحق الفيل أضرار كبيرة بالحاجز الخشبي لم يتم إصلاحها إلى حدود ظهيرة أول أمس السبت، رغم أن الحديقة استقبلت، وفق مصدر منها، إلى حدود زوال اليوم نفسه نحو 3 آلاف زائر، علما أن الحديقة استقبلت حوالي 50 ألف زائر في أيامها العشرة الأولى، بمعدل 5 آلاف زائر في اليوم. وتساءل عدد من زوار الحديقة عن فعالية الحواجز الخشبية التي تفصل الحيوانات، بما فيها المفترسة، عن الزوار، وحذروا من إمكانية وقوع حوادث مماثلة مستقبلا. وكانت الحديقة الوطنية للحيوانات في شكلها وموقعها الجديدين قد افتتحت أبوابها أمام العموم في منتصف يناير الجاري بعد أربع سنوات من الأشغال على مساحة 50 هكتارا بكلفة قاربت 430 مليون درهم. وتعرض الحديقة مئات الحيوانات، كان جزء منها موجودا في الحديقة القديمة في حين جلبت حيوانات أخرى بموجب اتفاقيات من بعض الدول.
وتتكون هذه الحديقة من خمسة فضاءات إيكولوجية من بينها ضيعة تعليمية، بالإضافة إلى قرية للزوار وبحيرة اصطناعية ومرافق صحية وإدارية ومصحة بيطرية ومواقف للسيارات، إلى جانب قاعة للمحاضرات ومطاعم وفضاءات ترفيهية للأطفال.
المساء
madloum hta l3dam
ida lfilo tara yawmane