أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية : عبد الاله بوسحابة
رغم الإخفاقات المتوالية التي تكبدها المنتخب المغربي تحت إشراف مدربين فرنسيين، والملايير الكثيرة جدا التي أغدقت عليهم أملا في تحقيق بعض من الأحلام البسيطة التي راودت الشعب في التتويج ولو قاريا، ورغم الغضب الذي عبر عليه الشارع المغربي الرافض للتعاقد مع مدربين أجانب، عطفا على ما حصل مرات عديدة، إلا أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ومن يحومون في فلكه، كان لهم رأي آخر، كأنهم وحدهم "الي كيفهمو في الكرة".
مناسبة هذا الحديث هو اقتراب الحسم في هوية الربان الجديد الذي سيقود كتيبة الأسود خلال المرحلة المقبلة، حيث تفيد آخر المعطيات الواردة من قلب جامعة "لقجع" أن المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش (فرنسي الجنسية) بات الأقرب لتولي هذه المسؤولية، الأمر الذي يبعث فعلا على الاستغراب، بخصوص هذه "التبعية" لكرة القدم الفرنسية، وكأنه استعمال من صنف آخر.
الكل يطالب بضرورة منح الثقة للأطر المغربية، مع ضرورة إعطائها كل الصلاحيات حتى تمارس مهامها بالكيفية اللازمة، سيما أن أفضل إنجاز تحقق كان في عهد الإطار المغربي، بادو الزاكي، الذي بلغ نهائي كأس إفريقيا بتونس سنة 2004، وبعدها لم يتمكن أحد من المدربين الذين تم انتدابهم من تحقيق إنجاز أفضل مما حققه الزاكي.
المشكل بحسب عدد من العارفين بشؤون الكرة في المغرب، ليس في المدرب، بل في محيط الجامعة وكثرة التدخلات التي تعجل من المدرب مجرد دمية بيد محسوبين على الجامعة بعض السماسرة الذين يبحثون عن مصالحهم الخاصة، عوض التفكير في خلق ظروف مواتية للاعبي المنتخب، فلو أنيطت مهمة تدريب الأسود لإطار وطني مع منحه كل الصلاحيات الضرورية لكان بالامكان تحقيق إنجازات أفضل بكثير مما تحقيقه سابقا، وبتكلفة مالية أقل بكثير مما تم رصده لهذا الغرض في مناسبات عديدة.
فالظاهر أن بعض المشرفين على تدبير أمور الكرة المغربية يصرون أن يجعلوا من الفريق الوطني "فأر تجارب"، ترصد لأجله ملايير الدراهم، وبعد كل إخفاق يخرج كبيرهم ليقول للمغاربة "ماصدقتش نعاودوها"...
Yahia
تعين المدرب يجب ان يكون في المجلس الجكومي