أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
قالت وسائل إعلام إسبانية، إن المغرب يضغط بكل قوته لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من أجل تنظيم نهائي كأس العالم 2030 بالبلاد، مضيفة أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تستثمر في ذلك الوضع المتأزم للاتحاد الاسباني لكرة القدم بعد المشاكل التي عرفها مؤخرا.
وفي السياق ذاته؛ قالت صحيفة "آس" الإسبانية، إن المملكة المغربية قامت باستغلال كل قدراتها الدبلوماسية داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، كما أنها تعمل على تطوير ملعب جديد في الدار البيضاء يتسع لـ 110.000 متفرج، معتبرة أن هذه المستجدات جاءت في أسوأ الأوقات بالنسبة لإسبانيا.
وأضاف المصدر نفسه، أن وفد الاتحاد الإسباني لكرة القدم الذي عمل هذا الأسبوع في لشبونة مع الاتحاد البرتغالي على العرض المشترك مع المغرب لتنظيم كأس العالم 2030 في شبه الجزيرة الإيبيرية وشمال إفريقيا، أفصح بأن شركاء كأس العالم متفاهمون لأقصى حد، ليلمح بعد ذلك بأن هناك أيضًا شك مبرر يمكن أن يؤثر في نهاية المطاف على بلدنا (إسبانيا)، وهو الأمر الذي قد يفقد الاتحاد الاسباني تأييد "الفيفا"، حسب تعبير الصحيفة.
وزاد المصدر بأن المغرب الذي دخل ضيفا على الملف بعد إقصاء الفيفا للملف الأوكراني، بسبب فضيحة فساد بطلها "آندريه بافيلكو" رئيس الاتحاد الأوكراني لكرو القدم، يطمح الآن إلى اكتساب الشهرة وحشد كل قوته الدبلوماسية في الفيفا لتحقيق ما يريده سرا.
واستمرت بالتعليق "المغرب لم يستسلم قط: فمن أولوياته تنظيم المباراة النهائية لكأس العالم 2030".
وأشارت "آس" إلى أن إسبانيا تعتبر صاحبة الأفضلية في تنظيم المباراة النهائية للبطولة، التي يطمح إليها ملعب "سانتياغو برنابيو"، لكن المشاكل القضائية التي هزت الاتحاد الإسباني لكرة القدم أثارت شكوكا لدى الفيفا الذي ينفتح على تطلعات المغرب في هذا الصدد نظرا لأن الشريك الآخر، البرتغال، لا يمكنه تنظيم مثل هذه المباراة.
وقال "أنطونيو لارانغو"، منسق العرض المشترك للملف الثلاثي، إن البرتغال لن تستضيف المباراة النهائية للبطولة، وهو ما يعني إقامتها في إسبانيا أو المغرب، وذلك بعدما تأكد عدم امتلاك البرتغال لملعب بسعة 80 ألف مقعد على الأقل، وعدم تنزيل استثمارات لتوسيع سعة الملاعب الخاصة بها.
وختمت الصحيفة قائلة "النفوذ الذي يمارسه المغرب يصطدم بالفضائح في إسبانيا، ويجب أن نتذكر أن الفيفا أزال أوكرانيا بالفعل (ليشمل المغرب على وجه التحديد) بعد تورط رئيس الاتحاد الأوكراني في فضيحة رشوة مقابل مبلغ أقل بكثير مما تفجر اليوم بإسبانيا".