أخبارنا المغربية - و م ع
أكد السيد علي خلا، مدير الإنتاج والبرامج بالإذاعة الوطنية أن إذاعتي العيون و الداخلة، تشكلان قنطرة بين الثقافات الحسانية و العربية والأمازيغية.
وأبرز السيد خلا خلال مائدة مستديرة نظمت أمس الأربعاء برواق الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بالمعرض الدولي للكتاب والنشر المقام بالدار البيضاء الدور الإستراتيجي الذي تلعبه إذاعتا العيون والداخلة، "بحيث تشكلان قنطرة تمكن عابرها من ولوجية ميسرة بين الثقافات الحسانية و العربية و الأمازيغية" داعيا المهنيين المعنيين إلى المزيد من العطاء والاحترافية لتقديم خدمة عمومية جيدة بهدف النجاح في خوض غمار المنافسة.
وأوضح بلاغ للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أن مدير الانتاج والبرامج بالإذاعة ذكر أيضا خلال المائدة المستديرة التي تمحورت حول موضوع "إذاعتا الداخلة والعيون: تجربة رائدة في خدمة القضايا الوطنية وصيانة الثقافة المحلية" بكون الإذاعة الوطنية تمثل "مهد الإعلام السمعي البصري بالمغرب، حيث تأسست سنة 1924 وبثت أول مرة سنة 1928".
ومن جهته قدم السيد محمد زازا، مدير إذاعة العيون الجهوية، عرضا حول الأهمية التي يحظى بها الإعلام السمعي العمومي بالمناطق الجنوبية والأدوار التي قام بها، وما يزال يضطلع بها، على مستوى الدفاع عن قضية الوحدة الترابية و صيانة الموروث الثقافي الحساني.
واطلع الحضور من خلال مداخلتي الصحافية بإذاعة الداخلة الجهوية، السيدة الصغرى الكنتاوي، والمنتج بإذاعة العيون و الباحث في التراث الحساني، السيد الحبيب عيديد على تفاصيل الخريطة البرامجية لإذاعتي العيون والداخلة الجهويتين.
وتمت في هذا الإطار بالخصوص الإشارة إلى العناية الخاصة التي توليها الإذاعتان الجهويتان للموروث الثقافي الحساني بمختلف تمظهراته وألوانه التعبيرية، شعرا وموسيقى وأمثال وحكايات وأساليب حياة، سعيا منهما إلى صون الذاكرة الجماعية لسكان الأقاليم الجنوبية بخزاناتهما السمعية بعد بثها.
واختتم اللقاء بفقرة "لحظة اعتراف وتقدير" بالتفاتة تكريمية للسيد محمد الدكا، باعتباره أحد قيدومي الإعلام السمعي العمومي بالأقاليم الجنوبية، والذي قدم مساهمة بارزة في إرساء إعلام عمومي وطني بتلك المناطق تم بهذه المناسبة تسليط الضوء على أبرز محطاتها.
كما تم تكريم الصحافية الشابة بإذاعة العيون الجهوية، السيدة فاتحة لامين، بمناسبة تتويجها بالجائزة الوطنية الكبرى للصحافة في صنف الإنتاج الحساني، اعترافا بتألقها المهني و تكريما لزملائها و زميلاتها بقناة العيون الجهوية، خاصة والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بشكل عام.
وذكر البلاغ أن هذه المائدة المستديرة، الثانية من نوعها، تأتي ضمن ترسيخ ثقافة الاعتراف عبر استمرارية الرسالة الإعلامية النبيلة بين جيل الرواد و الإعلاميين الشباب، واستكمالا للأنشطة التواصلية برواق الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بالمعرض الدولي للكتاب والنشر بالدار البيضاء.