أخبارنا المغربية - و م ع
أكد السيد علي المحمدي ، سفير المغرب بالنمسا، خلال أشغال الدورة الثامنة الخاصة للجنة مكافحة المخدرات التابعة لمكتب الأمم المتحدة ضد المخدرات والجريمة، أن مكافحة المخدرات تشكل أولوية وطنية بالنسبة للمغرب.
وأكد السيد المحمدي، في مداخلة له أمام أعضاء هذه اللجنة التي ستتواصل أشغالها إلى غاية 12 مارس الجاري، أن المغرب، الواعي بحجم هذا التهريب وتأثيراته السلبية ، تبنى في 2013 ، بتشاور مع مكتب الأمم المتحدة ضد المخدرات والجريمة، استراتيجية شاملة ومتعددة الأبعاد تقوم على أساس مسلسل مستديم لمكافحة المخدرات وجميع أشكال الإدمان.
وتهم الإجراءات المتخذة في إطار مخطط العمل هذا بالخصوص المقاربة الصحية والاجتماعية لمشكل المخدرات، وتعزيز الإطار المعياري، وتقليص المساحات المخصصة لزراعة القنب الهندي في أفق الاستئصال النهائي لها، وإقامة برامج للتنمية البديلة، وكذا إدراج الفاعلين في المجتمع المدني في مخطط التحسيس والحماية.
وأشار إلى أنه في إطار هذه الجهود التي حظيت مرارا بإشادة مكتب الأمم المتحدة ضد المخدرات والجريمة والهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، توصل المغرب إلى تقليص المساحة المزروعة بالقنب الهندي ب65 في المائة، مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية الشاملة لمكافحة المخدرات تطلبت غلافا ماليا يزيد عن 120 مليون دولار منحت للجماعات القروية التي كان المزارعون بها يتعاطون لهذا النوع من الفلاحة.
وعلاوة على ذلك، نجحت السلطات المغربية خلال سنة 2014 في مصادرة ما لا يقل عن 155 طنا من زيت القنب الهندي، و221 طن من أعشاب القنب الهندي، و632 كيلوغرام من الكوكايين، و3ر7 كيلوغرام من الهيروين، وأزيد من 300 ألف وحدة من المواد المهلوسة.
وأكد علي المحمدي، الذي يمثل المغرب أيضا في سلوفاكيا وسلوفينيا وكذا لدى المنظمات الدولية التي توجد مقارها بفيينا، أن "هذا جهد معتبر يؤكد، إذا كان الأمر في حاجة إلى تأكيد، الانخراط الأكيد للمملكة المغربية في مكافحتها الشرسة لإنتاج وتهريب واستهلاك المخدرات، وذلك في إطار احترام متطلبات دولة الحق وطبقا للمعايير التي ينص عليها مكتب الأمم المتحدة ضد المخدرات والجريمة".