أخبارنا المغربية - و م ع
قال مدير مهرجان امحاميد الغزلان الدولي للرحل نور الدين بوكراب، أن هذا الموعد السنوي يساهم في تعزيز التعايش وتكريس التنوع الفني والثقافي.
وأوضح بوكراب، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، ان هذه التظاهرة الثقافية التي بلغت دورتها الثالثة عشر، تسعى إلى تعزيز التعايش وتكريس التنوع الفني والثقافي الوطني والدولي، مبرزا أن هذا المهرجان "يلتئم فيه جمهور تتجاور فيه كل اللغات والجغرافيات والأعمار والأذواق ومن مختلف الجنسيات، مغاربة وأجانب، في تجانس إنساني وثقافي قل نظيره".
وابرز أن الغاية التي يتوخاها المنظمون، تكمن في حفظ ذاكرة الرحل بتقاليدها وعاداتها وموروثها السوسيو-ثقافي كجزء لا يتجزأ من الموروث الثقافي الوطني، مؤكدا الأهمية التي يكتسيها هذا الحدث السنوي، الذي اضحى جسرا للتواصل الإنساني والثقافي بين تراث الآباء والأجداد وحاضر الأجيال.
واعتبر أن فقرات هذا الموعد السنوي، الذي اختتمت فعالياته نهاية الاسبوع الماضي، شكلت رافعة للتنمية المجالية وتثمين الموروث الثقافي للرحل، مذكرا بأن هذا اللقاء الصحراوي بامتياز، عرف مشاركة مجموعة من الفنانين الموسيقيين والشعراء والمثقفين من كافة أنحاء العالم، تتنوع بين البلوز والجاز والطرب الشعبي والحساني والموسيقى العالمية.
وبعدما، أشاد بتضافر جهود المنظمين والداعمين والشركاء من مجتمع مدني وسلطات محلية ومؤسسات وفق مقاربة تشاركية من أجل "اضفاء بعد دولي على المهرجان"، اعتبر أن الإيمان بكون الثقافة المحلية لواحة محاميد الغزلان وإقليم زاكورة، تشكل مفتاح تنمية المنطقة وأداة لفك العزلة عنها ورافدا للتعريف بمؤهلاتها السياحية والاقتصادية والثقافية.
وأضاف أن القيمة المضافة للمهرجان هذه السنة، تجسدت في تعزيز انفتاحه على البحث الأكاديمي عبر إطلاق الدورة الأولى لمنتدى الرحل، وهو المنتدى الذي يشكل حلقة ضمن المشاريع الكثيرة التي "نسعى إلى تحقيقها على أرض الواقع، ونريد من خلالها تعميق النقاش حول الثقافة المحلية، واستقدام تجارب عملية يمكننا الاستفادة منها هنا على أرض محاميد الغزلان".
من جهة اخرى، اكد مدير المهرجان أن هذا الحدث "بالإضافة لطابعه الثقافي الروحي المتميز هو مناسبة أيضا للتعريف بالمنتوج السياحي الصحراوي من خلال استقطاب السياح من هواة الموسيقى العالمية والتواقين لاكتشاف الثقافة المغربية خصوصا ثقافة الصحراء" وإحياء خصوصيات موروث ثقافي واجتماعي وتجسيد طرق وأنماط حياة عاشها الرحل ودأبوا عليها في دروب الصحراء المترامية الاطراف.
وخلص بوكراب إلى أن جعبة المهرجان الدولي للرحل مازالت ممتلئة بأفكار إبداعية ومشاريع كبيرة وببرنامج طموح وبفقرات جديدة تكرس هذا الموعد كفضاء زمني ومكاني للتبادل والتسامح والتنوع، معتبرا أن المهرجان وعلى مدى ثلاثة عشر سنة، شكل فضاء للاحتفاء بالاختلاف والتنوع الثقافي، الذي يعتبر" روح الإنسانية وجوهرها، ولنا في تنوع الثقافة المغربية وفسيفسائها خير مثال".