دويتشه فيله
برر المستشار الألماني أولاف شولتس الإبقاء المبدئي على تدابير كورونا الراهنة بحالة عدم اليقين حيال وضع الجائحة.
وفي أعقاب المشاورات التي أجراها مع رؤساء حكومات الولايات حول كيفية المضي قدما في مكافحة أزمة كورونا، قال شولتس مساء الاثنين (24 كانون الثاني/يناير 2022) إن "الاتجاه الذي تم السير فيه بما يتضمنه من قيود صارمة على المخالطات أسهم في أن تتمكن ألمانيا حاليا من التغلب على الجائحة بخلاف الكثير من الدول".
وتابع المستشار الألماني أنه "وبالرغم من ذلك، فإن هناك أعدادا كبيرة للغاية من الإصابات ولهذا السبب فإن من المهم بالنسبة لنا أن نلتزم بتوخي الحذر دون تغيير".
وقال شولتس إن من غير المعروف بعد كيف ستواصل أعداد الإصابات تطورها وما إذا كان من المتوقع أن يصبح الموقف أكثر مأساوية، مشيرا إلى أنه سيتم اتخاذ القرارات الضرورية في الوقت المناسب في كلتا الحالتين "والشيء الواجب فعله الآن بشكل مبدئي هو الإبقاء على المسار".
تأتي تصريحات شولتس بعدما أعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض صباح الاثنين أن عدد الإصابات بالفيروس منذ بدء تفشيه في ألمانيا في ربيع عام 2020، ارتفعت إلى 8 ملايين و744 ألفا و840 حالة، والوفيات إثر الإصابة بالفيروس أو تبعاته، إلى 116 ألفا و746 شخصا.
حملة جديدة لزيادة معدل التطعيم ضد كورونا
على صعيد متصل، أعلن شولتس أن حكومته تعتزم الترويج بشكل أكبر للتطعيم ضد فيروس كورونا. وقال إن الحكومة أطلقت بعد جهد كبير حملة جديدة للتطعيم وللحصول على الجرعة التنشيطية. وأوضح أن الحملة تتضمن نشر لافتات تحمل عبارة "التطعيم يساعد" بالإضافة إلى دعوات إلى التطعيم في الإذاعة وعلى منصات التواصل الاجتماعي.
وذكر أن الهدف هو إقناع أكبر عدد ممكن من الناس بالتطعيم خلال الأيام والأسابيع المقبلة ولاسيما لأخذ الجرعة الأولى والجرعة التنشيطية. وأشار شولتس إلى أن وتيرة أخذ الجرعة التنشيطية "تباطأت" بعد الوصول إلى الجرعة رقم 30 مليون في ألمانيا بحلول نهاية كانون الأول/ديسمبر الماضي.
واستطرد شولتس: "صحيح: التطعيم يساعد وبالذات الجرعة الأولى تساعد في مواجهة المسارات الخطيرة للمرض"، ولفت إلى أن نسبة الحاصلين على الجرعة الأولى من التطعيم في ألمانيا إلى أكثر من 75% بقليل" ويجب أن تكون هذه النسبة أكثر من ذلك بشكل كبير، ونحن في هذا أسوأ مما أمكن تسجيله في دول أخرى".
في المقابل، رأى شولتس أن ألمانيا تسير بشكل ممتاز فيما يتعلق بالجرعة التنشيطية وطالب باستئناف هذا الطريق.