وجهة مراكش السياحية تحافظ على إشعاعها على المستوى العالمي على الرغم من ظرفية عالمية صعبة
أخبارنا المغربية
على الرغم من ظرفية اقتصادية عالمية صعبة، استطاعت وجهة مراكش السياحية أن تقاوم تراجع النشاط السياحي الذي شهدته وجهات سياحية أخرى منافسة، وتوسع من إشعاعها على المستوى العالمي الذي أضحى يزداد مع توالي السنوات.
وحسب السلطات المحلية، فإنه انطلاقا من تحليل النشاط السياحي على مستوى مطار مراكش المنارة الدولي، يتبين أن عدد المسافرين الذين حلوا بالمدينة الحمراء سجل خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية ارتفاعا بنسبة واحد في المائة (مليون و751 ألف و988 مسافر سنة 2015 مقابل مليون و729 ألف و891 مسافر سنة 2014)، موضحة أن حركة الطائرات عرفت ارتفاعا بنسبة 3 في المائة (13 ألف و442 سنة 2015 مقابل 13 ألف و69 سنة 2014).
وأفادت ولاية جهة مراكش تانسيفت الحوز بمناسبة انعقاد ورشة وطنية حول السياحة المستدامة أمس الأربعاء بمراكش، أنه على مستوى المؤسسات السياحية المصنفة بلغ عدد السياح الوافدين خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية 816 ألف و302 بانخفاض بنسبة 2ر4 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الفارطة التي شكلت سنة سياحية جيدة (852 ألف و317 سائح سنة 2014).
وأبرز المصدر ذاته، أن نسبة الملء خلال الخمسة أشهر أولى من سنة 2015 وصلت إلى 51 في المائة مسجلة انخفاضا بنسبة 4ر5 نقاط مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.
وعزت الولاية هذا التراجع الطفيف إلى كون هذه الإحصائيات لا تأخذ بعين الاعتبار عدد السياح الوافدين على دور الضيافة.
وأوضحت أن "هذا الانخفاض في النشاط السياحي المسجل على مستوى مؤسسات الإيواء المصنفة ناجم عن عدم التصريح بالإحصائيات من قبل عدد كبير من دور الضيافة وكذا ظاهرة الإيواء غير المهيكل التي لا تتوانى في الارتفاع".
ولمحاربة هذه الظاهرة، أبرزت الولاية أنه تم القيام بعمل في هذا الصدد منذ بداية السنة لجارية، وتوج بزيارة أزيد من 400 دار للضيافة من قبل اللجنة الإقليمية لتصنيف المؤسسات السياحية ضمنها 162 تم تصنيفها ذات طاقة استيعابية إضافية من 1700 سرير.
من جهة أخرى، تفيد الإحصائيات أن بعض الأسواق المصدرة للسياح شهدت ارتفاعا ملحوظا خلال الخمسة أشهر أولى من السنة الجارية، سمح بتعويض النقص الحاصل على مستوى الأسواق التقليدية. ويتعلق الأمر بالخصوص بالسوق الألمانية (زائد 103 في المائة) والسوق الأمريكية (زائد 7 في المائة).