هاته الدولة الآسيوية "غرقت" في الديون... التفاصيل

أخبارنا المغربية - محمد اسليم 

في سابقة من نوعها أعلنت كولومبو عجزها عن سداد ديونها الخارجية والتي تصل لـ51 مليار دولار، بسبب أزمتها الاقتصادية التي وصفت بالأسوأ في تاريخ سريلانكا، والمتسمة بنقص كبير في الأغذية والوقود وانقطاع التيار الكهربائي، الى جانب ارتفاع نسبة التضخم وتراجع كبير في احتياطي العملات الأجنبية. 

وتشهد سريلانكا التي يبلغ تعداد سكانها 22 مليون نسمة، تظاهرات واسعة تطالب باستقالة الحكومة. ويعرف الغضب الشعبي تأجحا خصوصا بعد وفاة ثمانية أشخاص على الأقل بسبب التدافع في الطوابير الطويلة للحصول على الوقود، منذ مارس الماضي. وتجمع آلاف السيريلانكيين الغاضبين أمام منزل الرئيس غوتابايا راجاباكسا المطل على البحر في العاصمة، رافعين شعارات تطالبه بالتنحي من منصبه. فيما حاولت حشود أخرى من المتظاهرين اقتحام منازل العديد من المسؤولين الحكوميين لولا تدخل قوات الأمن مستعملة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين. 

وتعد الجارة الصين أكبر دائن لسريلانكا (حوالي 10 بالمئة من الدين الخارجي) ، تليها اليابان ثم الهند. وقد استدانت الحكومة مبالغ كبيرة من بكين منذ 2005 لمشاريع بنى تحتية، أصبح العديد منها ممتلكات مكلفة، ما دفع بسريلانكا مؤخرا لتأجير مرفئها الاستراتيجي هامبنتوتا إلى شركة صينية في 2017 بعد عجزها عن مواصلة سداد الدين البالغ قيمته 1,4 مليار دولار المستحق لبكين، والمستخدم لتشييد الميناء المذكور.