باحثون: تناول الخضروات يهدد الرجولة
مــروة رزق
على عكس الاعتقاد السائد أن النباتيين هم أكثر البشر سلامة، توصل باحثون أمريكيون إلى أن الرجال يربطون بين تناول اللحوم ومشتقاتها والشعور بالقوة والمروءة والشجاعة، حيث يرى العديد من الرجال أن تناول الخضروات يقتصر فقط على الفتيات، وأن النباتيين من الرجال مخنثين.
ووجد باحثون من جامعة بيلارمين في لويزفيل بولاية كينتاكي الأمريكية، أن هناك العديد من الرجال يعتقدون أن أكل اللحوم بمختلف أشكالها، مثل البرجر والنقانق أمر رجولي للغاية، ويرتبط بالفحولة والقوة، بينما تجد النساء تناول لحوم الحيوانات أمراً مقززاً وغير آدمي ومخالف لحقوق الحيوان.
وأكد البروفيسور هانك روثجربر، مؤلف الدراسة، التي نشرت في مجلة "الرجال والرجولة"، أن تناول الرجال للحوم يرتبط بشعورهم بالسلطة والرجولة والمروءة، مشيراً إلى أن هناك العديد من الرجال يمقتون ما يسمونه "وجبات الفتيات"، ويطلبون مضاعفة كميات اللحوم في وجباتهم اليومية.
احذر.. أخطار اللحوم
كما أكدت دراسة علمية حديثة أن المقدار اللازم لاحتياج الإنسان يومياً من البروتين الحيواني والنباتي بصورة وسطية هى جرام واحد لكل كيلو جرام من وزن الجسم, والحد الأدني من البروتين الحيواني يبلغ حوالي35 جراماً.
وذلك علماً بأن كبار السن والصغار والحوامل هم بحاجة أكبر من البروتين, وتلك الكمية توجد في حوالي100 جرام فقط من اللحوم.
وأوضح الدكتور محمد الحوفي أستاذ علوم الأغذية ، أن كمية البروتين يمكن تناولها من بدائل أخري لاتقل في قيمتها الحيوية, بل قد تفوقها مثل منتجات الألبان والبيض.
وهناك بدائل جيدة للحوم الحمراء ألا وهى اللحوم البيضاء والأسماك وكذلك الحبوب والبقول, حيث إنها تحتوي على بروتين نباتي, بالرغم من أنه فقير في بعض الأحماض الأمينية الأساسية والحديد وبعض الفيتامينات, إلا أنه عند عمل طبق يجمع بين الحبوب والبقول فكل منهما يكمل النقص في الحمض الأميني المفقود في الآخر, مثل طبق الكشري فهو يحتوي على العدس كبقول, والأرز كحبوب, وبالتالي يكون قد اكتمل النقص في كل منهما, وأصبح هذا الطبق بروتيناً نباتياً كاملاً فيه الأحماض الأمينية الأساسية, ويمكن رفع قيمته الغذائية بوضع شرائح من البيض المسلوق عليها أو قطع من الجبن.
وأضاف الحوفي أنه إذا كانت اللحوم الحمراء غنية بالحديد وفي صورة أفضل للامتصاص, فيمكن تعويض ذلك بالخضراوات الورقية, على سبيل المثال100 جرام من أوراق السبانخ المطبوخة تحتوي حوالي3.6 ملجم من الحديد, كافية لسد ثلث الاحتياجات اليومية منه ويمكن تحسين عملية امتصاصه في الأمعاء بتناول أغذية غنية مثل فيتامين "ج" المتواجد في البرتقال.
وحذر الحوفي من "القلي" لأنه يقلل من فائدة الطعام, إضافة إلى جعل البروتين أعسر هضماً, وكلما كان الهضم تاماً استفاد الجسم من الأحماض الأمينية الموجودة فيه, مشيراً إلى أن الإفراط في أكل اللحوم يؤدي إلى الإصابة بأمراض الأوعية الدموية المختلفة، كأمراض تصلب الشرايين وأمراض القلب المختلفة وتكوين جلطات دموية, بسبب ارتفاع الدهون الحيوانية والكوليسترول الذي يهدد صحة الإنسان.
تسبب العمى
كما حذرت دراسة حديثة من أن الإكثار من تناول اللحوم الحمراء قد يزيد احتمال الإصابة بالعمى بمعدل النصف.
وأشار الباحثون إلى أنهم توصلوا إلى هذه النتيجة بعد الاطلاع على العادات الغذائية لحوالي 6734 شخصاً تتراوح أعمارهم ما بين 58 و 69 سنة في ملبورن خلال الفترة ما بين 1990 و1994.
وأوضحت الدكتورة إيلين تشونج أن هناك علاقة بين مرض "Age- related macular degeneration" الذي يصيب الناس عادة بعد الستين من العمر ويدمر الجزء الأوسط من شبكية العين "macula" ويتلف البصر في نهاية المطاف وبين تناول اللحوم الحمراء وذلك بعد الدراسة التي أجريت على هؤلاء خلال الفترة ما بين عام 2003 و2006.
وأضافت تشونج أن هذه أول دراسة موسعة في العالم حول العلاقة بين أكل اللحوم الحمراء بكثرة والإصابة بالعمى.
ويعد مرض "degeneration Age- related macular" من بين أكثر الأسباب التي تؤدي إلى فقدان البصر في أستراليا وبأن واحداً من بين 7 أشخاص فوق الخمسين يعاني من هذا المرض.
سرطان المثانة
وقد كشفت دراسة أمريكية حديثة أن الإفراط في تناول اللحوم الحمراء جيدة الطهي يضاعف من مخاطر الإصابة بسرطان المثانة، وذلك بسبب "الأمينات الأروماتية متعددة الحلقات" التي تتكون عند درجة حرارة 220 خلال طهي اللحوم الحمراء.
وأوضح الدكتور جي لين قائد فريق البحث بمركز "م.دي أندرسون لأمراض السرطان بجامعة تكساس الأمريكية، بحسب صحيفة "الاقتصادية السعودية"، أن هناك 17 نوعاً من الأمينات الأروماتية متعددة الحلقات لها صلة بنمو الخلايا غير المتحكم فيه، مشيراً إلى أن هذه المادة لا تتكون خلال طهي اللحوم في أجهزة المايكرويف.
وشملت الدراسة 884 مريضاً بسرطان المثانة و878 شخصاً أصحاء، تم تقسيمهم إلى أربعة مجموعات حسب كمية اللحوم التي يستهلكونها، وقام الباحثون بدراسة طرق طهي اللحوم وكيفية تكون أكثر ثلاثة أنواع تم التعرف عليها للأمينات الأروماتية متعددة الحلقات.
وتبين أن المجموعة التي استهلكت أكبر كمية من اللحوم الحمراء ارتفعت مخاطر إصابتها بسرطان المثانة بنسبة 50% ، مقارنة بالأشخاص الذين يتناولون تلك اللحوم بشكل نادر، كما تبين أن درجة حرارة الطهي تلعب دوراً محورياً في تحديد نسبة خطورة الإصابة بسرطان المثانة، حيث تنخفض النسبة بمقدار النصف لدى الأشخاص الذين يفضلون تناول اللحوم نصف مطهية، مقارنة بالأشخاص الذين يتناولونها جيدة الطهي.
الحساسية
توقع باحثون أمريكيون أن أكل اللحوم ربما يكون مسبباً "للعوار" وهى نوع من الحساسية المفرطة بشكل أكثر شيوعاً مما يعتقد.
وأوضحت دراسة شملت 60 مريضاً يعانون حساسية مجهولة السبب أن مركباً في اللحم يعرف باسم "الفا جالاكتوز" ربما يكون هو السبب، ووجد الباحثون بروتينات في جهاز المناعة يطلق عليها اسم أجسام "اي. جي.اي" المضادة في 25 بين 60 مريضاً لديهم هذه الحساسية المجهولة السبب.
وأفاد الدكتور سكوت كومينز من جامعة فرجينيا وقائد فريق البحث، بأن "الالفا جالاكتوز" موجودة لدى أغلب الثدييات لكن الإنسان والقردة العليا تفرز أجساماً مضادة لهذا النوع من السكر.
وأوضح كومينز أن المشكلة تكمن عندما يفرز الناس أجسام "اي.جي. اي" المضادة لهذا السكر ثم يتناولون اللحم أو منتجات الالبان التي تحتوي على هذا السكر ثم يظهر لديهم رد فعل متأخر.
Event planner
http://facecow.phicreatio.com/index.php?p=blogs/viewstory/515970
I wanted to send you one bit of observation to help give thanks the moment again with your pleasant suggestions you¡¯ve provided at this time. It has been really remarkably open-handed of people like you to grant freely what exactly a few people would¡¯ve distributed as an e book to help with making some bucks on their own, most notably given that you might well have tried it if you ever considered necessary. Those secrets as well served like a fantastic way to recognize that other people have the same dream similar to my very own to grasp great deal more with regards to this matter. I am sure there are thousands of more pleasant situations ahead for those who browse through your blog post.