ثانوية إبراهيم الراجي الإعدادية بإقليم خنيفرة على صفيح ساخن وانتقال الوباء إلى دواوير مجاورة

ثانوية إبراهيم الراجي الإعدادية بإقليم خنيفرة على صفيح ساخن  وانتقال الوباء إلى دواوير مجاورة

أخبارنا المغربية

 

عبدو .ب

لازال التلاميذ بثانوية إبراهيم الراجي الإعدادية يقاطعون الدراسة لليوم الرابع على التوالي– ابتداء من تاريخ 29 مارس 2013  -احتجاجا على  الكارثة الصحية التي تسبب فيها انسياب المياه العادمة  داخل وبجوار المؤسسة من مطمورات الصرف الصحي ، إضافة إلى مراقد السكن  التي  تغيب فيه أدنى شروط الصحة والسلامة والكرامة . هذه الكارثة التي تسببت في إصابة أزيد من 72 تلميذ بوباء الحكة الجلدية و حساسية الأعين أي ما يمثل 20 % من التلاميذ بالمؤسسة ، مع العلم انه لم يتم الكشف إلا عن التلاميذ الذي عبروا عن رغبتهم بذلك  ..

      طبيب المركز الصحي انتقل إلى المؤسسة - في محالة لإخماد التوتر وإرجاع التلاميذ المضربون إلى أقسامهم - وقام بفحص أولي للتلاميذ ليتبين له عدد أخر من الأمراض التي يعاني منها التلاميذ ومنها انتشار " القمل " وأمراض أخرى في صفوفهم ... وهو ما يستدعي التدخل العاجل وإعلان المؤسسة منطقة منكوبة  .. الطبيب الذي صرح للتلاميذ أن الدواء المجاني من حق الذين يتوفر آباؤهم على بطاقة "راميد "  مما أثار استياء عدد كبير من التلاميذ الذي عبروا عن جهلهم حتى لمعنى هذه البطاقة  ..

     والخطير في الكارثة  - حسب شهادة مصادر موثوقة - هو انتقال الوباء إلى أشخاص آخرين خارج المؤسسة التعليمية  بجماعة أم الربيع ، فبعد أن كان يتم إرسال التلميذ المصاب إلى ذويه مرفوقا بلائحة الدواء الذي يجب أن يشتريه ، لكن غالبية الأسر لا تقوم بذلك بسبب العوز المادي و نتيجة للأوضاع الاجتماعية وتقصير الجهات المسؤولة في تطويق الكارثة فقد انتقلت إلى دواوير أخرى بالجماعة .

 

     الجهات المسؤولة - حسب ما عايناه - عوض أن تقوم بالعمل الجاد على إيجاد حلول للمشكل عملت على عسكرة المؤسسة بزرع عدد من ممثلي السلطة لنقل أخر الأخبار والتطورات والبحث عن المحرضين على الإضراب الذي نظمه التلاميذ  في الوقت الذي يعاني منه هؤلاء الأطفال  .. فهل يتعامى المسؤولون عن المشكل الحقيقي ويبحثون عن أتفه الأمور ؟؟

      و يذكر أن التلاميذ يرقدون في بيوت تغيب في أدنى شروط السلامة الصحية ( مرحاض داخل بيت يقضي فيه أزيد من 120 تلميذ حاجته ) و بدون ماء صالح للشرب .. أما في  مراقد التلميذات فتنام تلميذتان على سرير واحد في وضعية معاكسة في وضعية تغيب فيها أدنى شروط الإنسانية .


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات