خبير: ملف الصحراء المغربية حُسم منذ 2001.. وكلما تقلص نفوذ فرنسا في إفريقيا انكمش دور الجزائر

خبير: ملف الصحراء المغربية حُسم منذ 2001.. وكلما تقلص نفوذ فرنسا في إفريقيا انكمش دور الجزائر

أخبارنا المغربية

أخبارنا المغربية ــــ ياسين أوشن

قال محمد الطيار، خبير في الدراسات الأمنية والاستراتيجية، إن "ملف الصحراء المغربية حُسم منذ سنة 2001، بعد إعلان الأمم المتحدة عن استحالة تنظيم استفتاء"، مؤكدا أن "الحكم الذاتي، الذي اقترحه بلادنا منذ سنة 2007 كحل واقعي وجدي وذي مصداقية، يحظى بدعم دولي متواصل ومتزايد، كحل وحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية".

وتابع الطيار، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أنه "كلما تقلص نفوذ فرنسا في إفريقيا ومنطقة الساحل انكمش دور الجزائر كذلك"، لافتا إلى أن "الشعوب الإفريقية تربط بشكل ملحوظ بين الجزائر وفرنسا".

الخبير في الدراسات الأمنية والاستراتيجية شدد على أن "هدف فرنسا والجزائر هو الحفاظ على بيئة غير آمنة في المنطقة، وليس حل المشاكل التي تتخبط فيها شعوب منطقة الساحل، التي أصبحت ترفض بشكل قاطع التدخل الفرنسي والجزائري في الشؤون الداخلية لبلدانها".

"إن انتشار الوعي بهذا الوضع جعل شعوب هذه الدول الإفريقية تبتعد عن فرنسا والجزائر؛ بحكم أن الجميع أصبح يعي أن هذه الأخيرة لا تخدم سوى مصالح باريس في المنطقة وترعاها بشكل كامل"، يشرح الطيار قبل أن يردف أن "تشاد وموريتانيا لا زالتا على قدر من الارتباط بفرنسا، ولم تستطيعا الخروج بعد من تأثيرها".

كما أردف المصدر عينه أن "فرنسا خصم للمغرب منذ عقود عديدة، والجزائر مجرد أداة بيد صناع القرار في باريس"، مشددا على أن " تراجع وهزيمة فرنسا وانسحابها مرغمة من دول الساحل، نتج عنه بشكل مباشر تراجع وتدهور وضعية الجزائر، سواء تعلق الأمر بما هو سياسي أو استراتيجي أو حتى اقتصادي".

الخبير في الدراسات الأمنية والاستراتيجية أوضح أن "تقهقر فرنسا متواصل في منطقة الساحل الإفريقي، ولا شك أن الأمر سيتوسع ليشمل مستقبلا تشاد وموريتانيا"، مستبعدا أن "يكون لروسيا دور كبير فيما يحدث في منطقة الساحل بالشكل الذي يتم الترويج له إعلاميا"، كاشفا في سياق متصل أن "المغرب دأب على العمل بصمت دون ضجيج على كافة المستويات".

وتأتي هذه التصريحات في ظل ما تعيشه العلاقات الجزائرية-المالية من فتور وتوتر متصاعد، وصلت حد استدعاء سفيري البلدين، عقب استقبال عبد المجيد تبون، بحضور رئيس المخابرات الخارجية الجزائرية، لمحمود ديكو، أحد زعماء السلفية بمالي والمعارض الشرس للسلطة بها، والمعروف بانتقاده الدائم وباستمرار للسلطة العسكرية الحاكمة، وكذا استقبال المسؤولين الجزائريين للمعارضين الأزواد من شمال مالي، دون التنسيق أو إشراك السلطات المالية.

هذا واستأثر هذا الموضوع باهتمام خبراء ومراقبين، محاولين تسليط الضوء على هذا الملف، الذي يرجح أكاديميون أنه يخدم ملف الصحراء المغربية، ويوضح بجلاء عودة المغرب القوية، الذي استرجع مكانته التاريخية كمركز حضاري وسياسي في المنطقة وبإفريقيا عموما؛ هذه المكانة التي ستتعزز أكثر مع انطلاق مشروع الأطلسي الذي سيربط دول الساحل بالمغرب، كما كان عليه الحال قبل دخول الاستعمار الفرنسي، في الوقت الذي يتقلص فيه نفوذ فرنسا وتزداد عزلة الجزائر.


عدد التعليقات (2 تعليق)

1

امير

الداه

اخيرا فهم الأفارقة ان الضرب في فرنسا ورفضها تماما هو الحل اكتشفوه متأخرين جدا، رغم ان الأمر كان واضحا من زمان. ان الضرب ورفض فرنسا هي من تؤلم الأنظمة التي تحكمها في افريقيا اولها نظام العسكر الفرنسي في الجزائر.

2023/12/30 - 03:26
2

عبدالله

اي استقلال

ان فرنسا لم تخرج بتاتا من الجزاير فهي لا زالت تحكم هناك بوكالة عملاا ها كبرنات الجزاير ججاشا ولله ان يكونوا مسلمين هم اعدااه الإسلام واعداا الاتحاد هي من تستعمل فرق تسد ولحد الان لا زال منهجها ناجح في الجزاير ولكن هيهات الشر لا ينجح نهاية الشر قريبة انشاا الله

2023/12/31 - 11:06
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة