حجز نرجيلات وإيقاف قاصرين في مقهى للشيشا في البيضاء

حجز نرجيلات وإيقاف قاصرين في مقهى للشيشا في البيضاء

المساء

داهمت دورية أمنية في مولاي رشيد في الدار البيضاء، ليلة أول أمس، في حدود السابعة ليلا، مقهى في شارع إدريس الحارثي، على بعد أمتار قليلة من كلية العلوم، حيث أوقفت أكثر من 15 شخصا داخل المقهى، أغلبهم من القاصرين. كما
حجزت الدورية سبع قنينات للنرجيلة على الأقل، وسط استحسان عدد كبير من المواطنين، الذين أكد بعضهم أن العملية يجب أن تطال بعض المقاهي الأخرى على مستوى الشارع المذكور، والتي تشتهر بترويج الشيشا واستقطاب فتيات قاصرات، حتى أضحى السكن في هذا الشارع «وصمة عار» على قاطنيه، تقول المصادر ذاتها. وربطت المصادر نفسها المداهمة بأنها قد تكون أعقبت شكايات السكان المتضررين من أنشطة المقهى المذكور وغيرها من المقاهي التي «تسترزق» عن طريق ترويج الشيشا واستغلال الفتيات القاصرات من أجل جلب زبائنها، وهو ما جعل شارع إدريس الحارثي «نقطة سوداء» معلومة لدى الجميع بهذه الأنشطة وبعض التصرفات، التي وصفتها المصادر ذاتها ب«المخلّة»، الأمر الذي يفرض تنظيم دوريات أمنية باستمرار من أجل تطهير المنطقة وإعادة الهدوء إلى هذا الشارع وتخليص السكان مما يقع فيه.
ولم تستبعد المصادر ذاتها أن تطال تدخلات الدوريات الأمنية مقاهي أخرى، خاصة تلك التي تشتهر لدى العموم بترويجها الشيشا وغيرها من المخدرات، والتي تلحق أضرارا نفسية بالسكان المجاورين لها بسبب الروائح الكريهة التي تنبعث من داخلها، والتي تنتج عن استهلاك الشيشا والمخدرات، وكذا التصرفات «المخلة» التي يتم استكمال أطوراها في الشارع العامّ، أو بعض المواجهات بين الزبناء التي تنتهي فصولها في الشارع، مما يتسبب أحيانا في عرقلة حركة السير في شارع إدريس الحارثي وحرمان السكان من النوم والراحة، وهو ما سبق أن كان موضوع شكايات رُفعت إلى بعض الجهات المسؤولة من أجل تخليص السكان من المظاهر «المشينة» التي تتم في الشارع المذكور.
يشار إلى أنّ المخدرات تنتشر على نطاق واسع في الشارع المذكور، حتى إن استهلاكها يتم في أحيان كثيرة أمام بعض العمارات التي تنتشر على طول شارع إدريس الحارثي، وسط عجز السكان عن الدخول في مشاداة ومواجهات ندية مع منحرفين يصل بهم الأمر إلى الانزواء أمام أبواب العمارات والإضرار براحة سكانها، دون الاكتراث بخطورة هذا التصرف.
وطالب سكان بعض العمارات المصالح الأمنية بالتدخل من أجل تخليصهم من «الحرب النفسية» مع هؤلاء المنحرفين وإعادة الاعتبار والهدوء إلى الشارع المذكور.

نزهة بركاوي


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة