ألمانيا: طعن مرشحة لرئاسة بلدية كولونيا لأسباب "عنصرية"
أخبارنا المغربية ــ أ ف ب
أصيبت هنرييت ريكر المرشحة لرئاسة بلدية كولونيا غرب ألمانيا بجروح بالغة في العنق جراء تعرضها عملية طعن في سوق كانت تطلق فيها حملتها، لأسباب "عنصرية" مرتبطة بسياسة استقبال اللاجئين.
وقال فولفغانغ البرز قائد شرطة رينانيا شمال ويستفاليا أن ريكر أصيبت بجروح بالغة في العنق بيد رجل في الـ44 "مسؤول عن تولي أمر اللاجئين" في بلدية كولونيا. وأضاف "في هذا السياق نركز على عمل سياسي الطابع".
وقال المسؤول في شرطة كولونيا نوربرت فاغنر في مؤتمر صحافي أن المعتدي الذي أوقف "قال أنه ارتكب هذا العمل بدافع عنصري".
ولفت البرز إلى أن المرشحة المستقلة المدعومة من المحافظين بزعامة أنغيلا ميركل أصيبت بـ"جروح خطيرة" لكن حالتها "مستقرة".
وأشار فاغنر إلى أن امرأة أخرى أصيبت بجروح خطيرة في الهجوم.
وقال المصدر أن ثلاثة أشخاص أصيبوا أيضا بجروح طفيفة بيد الألماني العاطل عن العمل منذ فترة طويلة والذي "ليس ناشطا سياسيا".
وأعربت المستشارة أنغيلا ميركل عن "ذهولها" للحادث، وقالت متحدثة باسم المستشارية أن "المستشارة أعربت عن ذهولها ونددت بالعمل".
وأوضحت أن ميركل اطمأنت إلى الوضع الصحي لهنرييت ريكر.
بدوره، أبدى وزير الداخلية توماس دي ميزيير "صدمته الكبيرة" لهذا الهجوم "المرعب والجبان".
وندد وزير العدل هايكو ماس بـ"عمل فظيع لا يمكن تصوره" فيما رأت رئيسة منطقة كولونيا ورينانيا وشمال ويستفاليا آنلور كرافت أن الحادث بمثابة "هجوم على الديموقراطية".
وكانت المرشحة في مركز إعلامي للاتحاد المسيحي-الديموقراطي حزب ميركل عندما تعرضت للهجوم.
وتجمع مسؤولون سياسيون ومواطنون مساء السبت أمام مقر بلدية كولونيا تعبيرا عن استنكارهم للاعتداء على ريكر.
وتتوقع ألمانيا أن تستقبل هذا العام 800 ألف طالب لجوء في عدد غير مسبوق. لكن سياسة الانفتاح حيال اللاجئين التي تنتهجها ميركل تثير انتقادات شديدة من كل الجهات.