القرآن باللـغـة المغـربــية
د. مراد علمي
ضروري يـتــــّـرجم القرآن ألــــّـغة المغربية باش إفهمو كل واحد، من طنجة حتى ألــــّـكويرة، أو ما يستــغــلــــّوهش التيارات المحافظة ولا ّ التيارات الإسلامية اللي ما باغياش الشعب المغربي يتـحرّر من الفكر الماضاوي أو بطش، شطط الحكم المطلق، لأن جميع الدول اللي أتــــّـاخدات الدين كأساس للسياسات العمومية خرّبات البلاد، العباد أو شرّدات اللي مربـــّــيين الكبدة على المحرومين أو المسحوقين، ها صومالية اللي كلاها التطرف أو الإسلام السياسي، ها إيران اللي طرّقات البيبان، حتى شي طير ما بقى كايقدّ إتـــــّـــنفس، ها السعودية اللي باقي كاتفرّخ فى الإسلام السياسي اللي فى الأصل هو المسؤول على كراهية، حقد الغرب على المسلمين أو الإسلام، ها السودان اللي رئيسها باقي متـــبوع من طرف الإنطيربول، لأنه قام بجرائم ضد الإنسانية، ها ليبيا اللي باقي كاتقلــــّـب على شي وصفة باش ترقع بيها دربلتها، ها توركياة أردوغان اللي كل أمــّـا نقـــّـزات شي دبــــّـانة فى وجهو، إلا ّ أو رفع دعوة ضدّها، لأنها شوّشات على مزاجو اللي كايطير من المـقلى أو الكوكوت مينوت، كثر من 2000 دعوة رفعها ضد صحافيين ولا ّ مثقفين رافضين مشروعو الإسلامي المتزمت، أو هادا هو النموذج الصالح، المبارك بالنسبة ألـــــْــحزب "العدالة والتنمية" المغربي.
فاين أمـــّـا أتـــــّــاخد الدين كاركيزة من ركائز الدولة إلا ّ أو طال الخراب هاد البلاد، لأن العقيدة ما كاتــــّــناقش، يمكن ليك أتـــــّــيق، كيف ما يمكنش ليك أتــــــّـــيق، كاين اللي غادي إآمن بالآخرة، واحد آخور، غادي إقول ليك، هادي غير خرافة.
أنا بعدا كانحب الإسلام أو دافعت عليه فى جميع مقالاتي أو حتى فى كتابي "الرحيل، دمعة مسافرة، آوْت"، ولاكن غادي ديما نحترم حرية، عقيدة الفرد أو ما نفرضش عليه هاد الديانة ولا ّ لوخرى، من الازم نفصلوا فى أول الأمر الدين على السياسة، ثانيا نحرّروا المغاربة أو المغربيات من التبعية، باش يختاروا الديانة اللي بغاوْا، حنا ماشي قاصرين باش تجي الدولة أو تختار لينا الدين اللي بغات، حرية العقيدة خصها تكون مكفولة فى القوانين المغربية، جميع الدول الديمقراطية كاتحترم الحريات الفردية، نظرا أن المغرب وقع بزاف ديال المعاهادات اللي كاتدخول فى هاد الإطار، ضروري إكون ملمتزم بمواقفو.
القرآن كتاب مهم أو الله "سبحانه وتعالى" صافطو لينا كولــــّــــنا، حتى أتـــــّـرجم لـكثر من 100 لغة أجنبية، لا من ألبانية، بنغالية، بلغارية، كاطالانية، بوسنية، تشيكية، دانماركية، سويدية، نورفيجية، فينلادية، إصطونية، إغريقية، هندية، عبرية، أندونسية، صينية، كاشميرية، يابانية، ماليديفية، مانيبورية، فاريسية، طاميلية، كيسواهيلية، طاطارية، تركية، سيندية، أتـــــّــرجم حتى ألأقدم لغة على وجه الأرض، لـــــــَـــســـّــانسـكريت، ولاكن موجود اليوما حتى بالأمازيغة الجزائرية أو الأمازيغية المغربية، أو علاش ما إتـــــّـرجمش ألــــــّـــغة الشعب، ألـــّـغة المغربية؟ لأنه بكلّ ختصار بغى الله إخاطب جميع الأجناس، أو على داك الشي من الضروري يـتــقــرى باللغة اللي كايفهم كلّ واحد، القرآن كايتـــــّــشرح أصلا فى جميع الجوامع باللغة المغربية، أو حتى فى الراديو أو التليفزيون، إذا؟ علاش ما نكتبوهش باللغة اللي كايفهم كل ّ واحد؟ ما تبقاش النخبة، لا المحافظة منها ولا ّ المتأسلمة، محتكرة المعرفة غير بوحدها، باش تشـــرّح أو تمــلــــّـح كيف بغات، لا التيارات المحافظة لا الإسلام السياسي ديال الإخوان المغاربة باغيين الخير ألــْــهاد الشعب، بغاوه يبقى دائما على قـدّ إدّيهم، غير تربية كايلعبوا بيه كيف أمــّـا بغاوْا، ولاكن كاينساوْا أنه إيلا ناضت العجاجة، غادي تقضي على الخضر أو اليابس، ولاكن أنا متفائل بزاف، لأن الشعب المغربي، شعب ذكي، غير ضرب الحساب مزيان، لـــْـــقى أن "الخريف العربي" ما مخـــّـرجوش، رجع اللــــــّــور، قال الله أومـــّـــا نرمــــّـــم الدار لا تريب، ولا نــدكـكها أو نبنيها من جديد، لأنه فى هاد الحالة خصــّــك تلقى الطــــّـاشرون اللي إليق، البلان ديال الحرايفية، السيما اللي ما مغشوشاش، البنـــّـايا ديال المعقول إلخ.
الشعب المغربي بـــــــــــــــــــــــــــــوحــــــــــــــــــــــــــــــــدو اللي درك عواقب الثورة، أمـــّــــا حزب العدالة أو التنمية، اللي كايبغي ديما إوهمنا بأنه هو اللي نقد المغرب "من الهلاك المبين"، هادي غير مناورة سياسية خبيثة باش يدخول فى تفاوض مع الدولة أو إفوز بامتيازات لــَـــعشيرتو، أحسن دليل، هي شحال صوّتوا عليه ديال الناس؟ ما كاينش حتى مليون أو نصّ، بالنسبة لـــــَ 21 مليون ناخب أو ناخبة مغربية، ولا ّ كاع بالنسبة ألــشعب ديال 36 مليون نسمة، هادي نسبة مئاوية هزيلة!
الميزة الوحيدة اللي كايتمتع بيها هاد الحزب أو اللي ضمنات ليه الفوز هي نوعية التنظيم اللي متــــّـاخدة من نظام المليشيات نموذج، المليشيات الإلكترونية أحسن دليل، أو هاكدا أطـــــّـراتو الداخلية بالضبط فى أيامات دريس البصري باش إطلقو، بحال الكلاب المسعورة، على القوات الحداثية أو الديمقراطية، أو هاد الشي اللي طاري اليوما، فى عوط ما إعمـّــــقوا ممثلين هاد الحزب الديمقرطية، كالسين كايعرقلوا، إشـلــــــّــلوا مسارها الطبيعي، غير البارح نفخوا لينا راسنا بكوذبهم: "ضروري مراجعة البيعة"، آيــْـهاي اليوما: "البيعة جزء لا يتجزء من ثوابت الأمة"، قـطعتي الواد أو نشفوا رجلك.
في ما يخص ترجمة القرآن ما كاينة حتى شي سورة ولا ّ آية كاتحرّم ترجمة القرآن ألـــــْـهاد اللغة ولا ّ لوخرى، هادي غير فتراءات بعض رجال الدين اللي باغيين إشرحوا لينا القرآن على حساب هواهم، حتى زعموا أنه من المستحيل إتـــّـرجم "كتاب الله"، يمكن يترجم القرآن لجميع اللغات بلا ما تضيع منــــّـو الرسالة، لأن فى المغزة فاش كاتبقى، أو اللي بغى إجوّد القرآن من حقـــّـو، كيف من حقــــّــنا حتى حنا أنــكـــتــبوه باللغة اللي طابت لينا على خاطرنا، يمكن لينا أنـكــتبوا شنو اللي بغينا باللغة المغربية، كاين اللي باغي يحقرها أو يحقر الشعب أو كايسمــّـيها "زنقاوية"، واش حنا كانـتـلكــلــــــّـموا مع حبابنا، صحابنا، مع أمـــّـاهاتنا إلخ بلغة "زنقاوية"؟ واش كايرضيوْا علينا واليدينا بلغة قــطـــــّـاعين الطريق؟ ألا ّ! اللغة المغربية هي اللي غادي تحصـــّــنا من الفكر المتطرف ولا ّ الوهــّابي، لذلك خصنا نــبداوْا من اليوما نكتبوا قرآنا بلغتنا الأم اللي رضعناها مع الحليب اللول، أو على سبيل المثال نموذج بسيط من ترجمة "البقرة".
بسم الله الرحمان الرحيم
1. أليف، لام، ميم.
2. هاد الكتاب ما فيه شك، هو اللي يمكن لينا نتـــّـاخدوه كاقدوة بالنسبة لجميع اللي كايتــّـاقيوْا الله.
3. أو اللي كايآمنوا بالغيب، كايصـلـــّـيوْا أو كايصـدّقوا من داك الشي اللي رزقــناهم بيه.
4. أو اللي كايآمنوا باللي نـزّلناه عليك أو على اللي نزّلناه من قبلك أو اللي متيقـــــّـنين من الآخرة.
5. هوما اللي كايمشيوْا فى طريق الله أو هوما اللي غادي إفلحوا فى حياتهم.
6. أو اللي كفروا، حـدّرتيهم ولا ّ لا، هوما ما كايـآمنوش أصلا.
7. شـدّ ليهم الله قلبهم أو أودنيهم، رْمى غــْشى فوق عينيهم، عذاب كبير كايتسنــّاهم.
8. كاينين بعض الناس كايقولوا: "آمـنــــّـا بالله أو بـيوم الآخرة"، ولاكن فى الحقيقة هوما ماشي مومْـنين.
9. كايخدعوا الله أو اللي كايآمنوا، ولاكن كايخدعوا غير نفوسهم، بلا ما إفطنوا.
10. قلبهم مريض أو زادو الله مرض فوق مرض، أو عذابهم ما عندو حـدّ، كذوبهم ورّطهم.
11. أو إيلا قال ليهم شي حدّ: "ما تـنـوّضوش الفتنة بين الناس"، ردّوا عليك: "ما حنا غير مـُـصليحين".
12. سمع مزيان: هوما أمـــّـالين الفتنة، أو ما جايبين خبار للدنيا.
13. أو إيلا قال ليهم شي حدّ: "تيقوا بالله بحال اللي تاقوا، أو آمنوا بيه من قبل منكم"، ردّوا عليك: "واش بغيـتــيــنا أنــآمنوا بحال دوك السفهاء؟" سمع مزيان: هوما اللي فى الحقيقة سفهاء، أو ما عارفينش شنو كايقولوا.
14. أو إيلا تلاقاوْا مع اللي كايآمنوا قالوا ليهم: "كانآمنوا"، ولاكن غير كايكونوا مع الشياطين ديالهم، كايقولوا: "بالطبع حنا معاكم، ولاكن غير كانضحكوا عليهم".
15. دابا إورّي ليهم الله شنو هو الطـــّــنــز، أو غادي إجـمــّـدهم فى إثـــْـمهم حتى إضـلــــّـوا على الطريق.
16. هادوا هوما اللي باعوا طريق الله أو شراوْا بيها الطريق اللي ما فيها خير، ولاكن هاد الصفقة ما كانتش متوفقة أو ما ورّاش ليهم الله طريق المومنين، الصالحين.
17. يمكن لينا أنـــــّـشــبــــّــهم بداك الراجل اللي شعل العافية، أو غير رجع كـولـــــّـشي كايضوي خدا ليه الله أو اللي معاه الضــــّـو أو خلاّهم قابعين فى الضــــّــلمة، بلا عينين.
18. ما كايسمعوا، ما كايهضروا، ما كايشوفوا، ما عندهم كيفاش إرجعوا.
إيلا لاحظنا بكل بساطة، يمكن لينا أنــترجموا القرآن الكريم ألـــغـة المغربية، إيوا فينا هو المشكل؟ ما عادا إيلا كانت خلفيات سياسية ولا ّ دينية محضة اللي باغية السيطرة المطلقة على نوعية التفكير، الذوق أو الديانة، ضروري تبقى الديانة مسألة شخصية، من هاد المنطلق غادي يمكن لينا نبنيوْا الدولة الحديثة، أمـــّـا نموذج الدولة الدينية ولا ّ الثيوقراطية ما كايفرّخ غير التطرف، القمع، الاعقلانية، الهذيان، العبودية أو عدم الحرية أو السعادة، ها السعودية من تحت رجليها المليار ديال الدولارات، ولاكن ما دايرة بيهم والو، ولا ّ بالعكس، كاتموّل جميع التيارات الإسلامية المتزمتة، هجمات سبتنبر شكون اللي خطط ليها؟ السعوديين، على 20 واحد، 15 كانوا حاملين جوازات سعودية، يعني ما كاينة سعادة فى هاد البلاد، على داك الشي نتاحروا أو قتلوا معاهم أبراياء، لا من مسيحيين ولا ّ اللي معتانقين ديانة إبراهيمية ولا ّ إسلامية، الدولة الدينية غادي ديما أتـــّــفــركع من الداخل، لأن الضغط الديني كايأدّي "لا محالة" غير إمـــّـا للتـمرد ولا ّ الإنتحار الجماعي.
محمد علي
مقال رائع
شكرا د. مراد علمي، مقال رائع، دمت فى حفظ الله ورعايته، المزيد من التألق والعطاء وتنوير الرأي العام.