\"طلع تاكل الكرموس, نزل شكون قالها لك\"
عبد العظيم مكوار
مثل مغربي كثير التداول في الأوساط الشعبية , لكن من الممكن إسقاطه على حقل التعليم في المغرب, و تسليط الضوء على مشكل الإصلاحات المتوالية لهذا القطاع بدون جدوى . فهذا الأخير يتخبط في أزمات الواحدة تلو الأخرى منذ فجر الاستقلال .لكن ألم يان الوقت لتقويم الاعوجاج ؟ و هل بالفعل لدينا أزمة إصلاح ؟ أم أن النظام يعتبره قطاع غير منتج ؟ على اعتبار انه في فترة أوجه, وقمة عطائه أنتج لنا ما يصطلح عليه بسنوات الرصاص في ثمانينات القرن المنصرم. هل لهذا السبب بالذات لا تعيره الدولة أي اهتمام ؟ كل هذا كنا نسمعه قبل أن نلج هذا القطاع , و بالتالي معرفة أسراره و خباياه و جميع الحيثيات التي تحيط بهذا الموضوع الشائك نوعا ما.
ومن غير شك أن جميع شرائح هذا المجتمع و قطاعاته تشهد الصعوبات التي تعاني منها المنظومة التربوية و التعليمية في بلادنا, و ذلك انطلاقا من المرتبة الدنيا التي يحتلها المغرب في الترتيب العالمي. مما يبين أن هدف إصلاح النظام التعليمي و تطويره ما يزال هدفا ضبابيا غير واضح, ويعتريه الكثير من الغموض وعدم تدقيق مراميه و غاياته. فبلدنا الحبيب في ظل هذه الأزمة المستفحلة جرب الكثير من الحلول و الإصلاحات بعضها لم يأتي أكله لاصطدامه بعوائق, و بعضها لم يكتمل إلى أخر مداه. ليأتي السيد احمد اخشيشن ويعلن عن بداية المشروع الجديد " المخطط الاستعجالي" بكل فخر و اعتزاز و يأمر رجل التعليم "طلع تاكل الكرموس" و كأنه متأكد من نجاعة بيداغوجيا الإدماج.و مما لا شك فيه أيضا أن المسالة لا تكمن في استيراد و نقل نماذج ناجعة في مجتمع معين له خصوصياته , بقدر ما يتطلب الأمر الانطلاق من واقعنا , و إدراك مكوناته بشكل كلي لتوليد نموذج تجديدي و تطويري لائق يحصن هويتنا و يراعي إمكاناتنا و حاجاتنا الراهنة و المستقبلية, فلماذا لم تنجح تجربة "كزافيي روجرز" في المغرب ؟ الجواب من الأوساط الشعبية "نظام بلجيكا و أحوال لموزنبيق" لان بنيتنا التحتية ليست هي بنية بلجيكا . فاستنزفت هذه التجربة الفاشلة ميزانية وزارة التربية الوطنية,و نهب هدا الأخير أموال المغرب ليكمل مواطنه "كيريتس" المهمة بنجاح .
في المغرب عشرات الآلاف من الأمهات والآباء الذين يقاتلون كل يوم من أجل أسرهم وأبنائهم، وهناك آباء يجوعون لإطعام وتدريس فلذات أكبادهم، ونساء أرامل ربّيْن عشرة أبناء بالعزة والشرف ونكران الذات، وهناك أطفال يموتون بردا وجوعا ومرضا في أقاصي الجبال، وتلاميذ يقطعون عشرات الكيلومترات كل يوم بحثا عن ماء أو مدرسة.. ألا يخجل المسؤولون من أنفسهم بكثرة التجريب؟ و إلى متى سيبقى المغاربة فئران التجارب في شتى الميادين؟ ولماذا بقينا نحن في قعر المستنقع؟
بلدان كثيرة كانت تغرق في الفقر والأمية، لكنها ربّت شعوبها بالقوانين والصرامة وحب العمل، وليس بالنفاق والأعطيات والمكافآت، لذلك تحولت تلك الشعوب إلى أمم حقيقية ولم تبق مجرد مجموعات بشرية تعيش بلا هدف على هامش الإنسانية كحالة المغرب. لقد سئم العقل المتنور من هذه التفاهات ,و رجل التعليم من هذه الإصلاحات بلا جدوى. هل الطبيب يعطي الدواء للمريض دون تشخيص الداء؟ أليس من حق المريض أن يفصح عن الداء الذي ينخر جسده الهزيل؟ فجل الإصلاحات التي عرفها قطاع التعليم لم يستشار فيها من هم على المحك, رجال و نساء التعليم, التلاميذ و أوليائهم. باعتبارهم قاصرين عن إعطاء اقتراحات وازنة.
مرت ثلاث سنوات كومض البرق, و مع نهاية فترة المخطط الاستعجالي بالفشل الذر يع, انتهى معها صاحب المقولة الشهيرة "طلع تاكل الكرموس", و جاء وجه بشوش و قال " نزل شكون قالها لك"، بإلغائه بيداغوجية الإدماج. فمنذ أن أسندت مهام وزارة التعليم لهذا الأخير ونحن نسمع عن تصريحاته المثيرة للجدل،في ما يتعلق بمنظومتنا التعليمية ، و اعتبر أن زمنه سيعيد للمدرسة العمومية أمجادها،لكن السؤال الذي أمامه علامة استفهام ضخمة ,هل يمكن للسيد الوفا أن ينجح في كل تلك الوعود، لتحقيق ما لم تستطع حكومات سابقة تحقيقه ؟
فالمشاكل التي تعانيها منظومتنا التربوية،والتي لا نرى و لو محاولة بسيطة لحلها أو على الأقل التقليص منها ،هو ما يبين أن زمن الوفا وزمن من سبقه هو نفسه ،ربما نكون قد تسرعنا في الحكم عن سياسة الحكومة الجديدة التي لا زالت لم تحقق ولو جزءا من وعودها، منذ توليها المسؤولية .لكن بوادر الفشل يراها الصغير و الكبير , لا شيء سوى الانتقام من رجل التعليم ،والنيل منه وتضييق الخناق عليه,ومما زاد الطين بلة إصدار قرار مؤخرا يقضي بمنع هذا الأخير من متابعة الدراسة, باعتباره المتهم الرئيس حول فشل منظومتنا التعليمية ,وتحميله كامل المسؤولية.و ما زال ينتظر القيود المبهمة في قانون الإضراب الجديد,لان الصانع غير الماهر يلوم أدواته.
فمشكل منظومتنا التعليمية ليس في نوعية البيداغوجيات ولا في ثانويات التميز،ولكن المشكل يكمن في السياسات التي نهجها المغرب منذ فجر الاستقلال ،والتي أهملت قطاع التعليم ،واعتبرته قطاعا غير منتج, في حين كان من الواجب إعطاءه الأولوية و الاهتمام الواسع لكونه سر نهوض المجتمعات و تطورها .
و لا نجانب الصواب إذا اعتبرنا أن الوصول إلى خلق نموذج تربوي يستجيب لمتطلبات العصر و تطبيقه على ارض الواقع لا يزال بحاجة إلى بدل المزيد من الجهد و الوعي و الأمل لبلورة الرؤى الكفيلة بتحديد صيغه و معالمه الأساسية , و إن الأمر يحتاج بالضرورة إلى إعادة النظر بشكل أساسي في أهداف المنظومة التربوية و أساليب ترجمتها في الممارسة اليومية بمدارسنا , و تحديد كيفية اختيار المقررات و البرامج و الموارد البشرية المختصة و الكفيلة بتحقيق مبدأ الجودة في مدرستنا.
محمد
وحتى الصانع الماهر لايعمل جيدا بدون ادوات فكيف لتلامذتنا ان يتعلموا وهم لايدرسون حتى ثلث السنة لان المعلم لايعمل الا اربع ساعات في اليوم والطفل كذلك لايدرس الا اربع ساعات بمعنى نصف الوقت بالنسبة لباقي الموظفين واطرح من هذا 4اشهر عطل واطرح من الباقي 34 يوم احد بمعنى شهر اخر بقي لنا7اشهر نقسمها على 2باعتبار ان مدة العمل هي نصف يوم تساوي3اشهر ونصف ننقص منها على الاقل شهر ونصف من الاضرابات نجد ان المعلم لايعمل الا60 يوما في السنة اليس كذلك
simo
warak tma awld 3amtti chwya rak tba3 rachid nini ah mzyan dakchi howahadak