المديرية العامة للأمن الوطني والانفتاح على اللغة الإنجليزية

المديرية العامة للأمن الوطني والانفتاح على اللغة الإنجليزية

محمد قصار

اعتمدت المديرية العامة للأمن الوطني في آخر مباريات الشرطة الانفتاح على اختيار اللغة الإنجليزية بحيث يحق للمتباري الاختيار بين اللغات ومنها الإنجليزية..وهو مكسب مقبول لدى الإدارة الجديدة في عهد مديرها السيد عبداللطيف الحموشي سيرا بالتعليمات الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وهي واردة في دستور 2011 الذي أمر به جلالته والذي صوت عليه المغاربة قاطبة.

 

وقد ذكر المهتمون أن تعلم اللغة الأجنبية حدد بالنسبة لأطر وموظفي الأمن الوطني بصفة عامة خاصة منهم العاملون بنقط العبور والمطارات والموانئ والمعابر البرية،وكذا الشرطة السياسية والشرطة المكلفة بالأجانب وحتى المصالح المهتمة بالأبحاث مع الأجانب.

 

وحسب رأي مسؤولين أمنيين،فإن الهدف من تشجيع رجال الشرطة على تعلم اللغة الإنجليزية هو تسهيل عملية التواصل مع الأجانب بلغة متداولة عالميا،وكذا سهولةالكشف عن شبكات الاتجار في المخدرات على المستوى الوطني والدولي،وقضايا الجرائم. المعلوماتية،والقرصنة،والاختلاس عن طريق الأنترنيت،والجرائم التي ترتكب عبر وسائل الشبكة العنكبوتية.

 

وضرورة البحث عن الكفاءات في تعلم اللغة الإنجليزية حتمت تصدرها لكل البرامج المسطرة قصد استغلالها من خلال المشاركين في المباريات أو الذين يعتزمون اجتياز مباراة الأمن من جديد..والدور هنا على عاتق إدارة الأمن الوطني لانتقاء الكفاءات من هذا النوع وكذلك وضع تكوين مختلط في مختلف الأجهزة الأمنية حول موضوع موحد

 

لأجل تنسيق التدخلات الأمنية،وتحديد المهام،والمسؤوليات،بهدف تحقيق النجاعة الأمنية في الميدان التي تنعكس بشكل إيجابي على مردودية المصالح الأمنية من حيث السرعة والكفاءة والنتائج.

 

والتكوين المستمر في اللغة الإنجليزية لفائدة رجال الشرطة وخاصة الأفواج المستقبلية يأتي في إطار الاستراتيجية العامة للأمن الوطني التي تروم من خلال التكوين المستمر تأهيلهم من الناحية العلمية واللغوية والانفتاح على المحيط،مما حدا بإدارة الأمن الوطني في مبارياتها الأخيرة الانفتاح على اللغة الإنجليزية خاصة الأطر حاملي الشواهد في تعلم اللغة الإنجليزية..هذا الخيار الذي سيعتمد قريبا في أكثر مؤسسات الدولة ..وكذا إحداث دورات تكوينية باللغة الإنجليزية من أجل امتلاك مهارات تواصلية لغير الناطقين بها رغم تكاليفها الباهضة.

 

فالمغرب يدرك جيدا أن اللغة الفرنسية لا تسمح بالتواصل مع كل دول العالم،وهو ما أدى إلى ظهور أول جامعة ناطقة بالإنجليزية وتعتمدها لغة أساسية في برامجها الأكاديمية،وهي جامعة الأخوين،بالإضافة إلى ظهور معاهد ثقافية ولغوية متخصصة في اللغة الإنجليزية.

 

ويروي الكاتب الصحافي محمد بن محمد العلوي أن المغرب وخلال العشرين عاما المقبلة سيتحرر من هيمنة اللغة الفرنسية لأسباب متعددة،من ضمها مصالح المغرب التي أضحت مقطع مع عدد من الدول الأخرى التي تهيمن عليها الإنجليزية في التكوين والبحث العلمي،وهو ما سيدفع المغرب إلى البحث عن رأسمال بشري يتحدث اللغة الإنجليزية"فهذا القرار اضطراري،ولا تملك الدولة خيارا في ذلك" يقول الكاتب الصحفي.

 

وبالتالي ستكون التكلفة باهضة لعدم وجود طاقات كافية في اللغة الإنجليزية.

 

 

إن اللغة الإنجليزية أضحت واقعا يفرض نفسه في مراكز النداء و البحوث العلمية،والمعامل والشركات والإدارات والمؤسسات،وفي مقدمته الإدارة العامة للأمن الوطني التي تجمع بين كل هذه المكونات ولا سيما استقبال الكفاءات من مختلف اللغات وخاصة اللغة الإنجليزية.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

المقالات الأكثر مشاهدة