تخاريف الحقوق

تخاريف الحقوق

الحسن بنونة

بسم الله الرحمن الرحيم 

والصلاه والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين.

كتائب القسام بينت للعالم شرقه و غربه و شماله و جنوبه أن الحكاية التي يتباها بها الغرب عن حقوق الإنسان والحريات و نبذ الظلم و حق الطفل وحق العيش الكريم ، إضافة عن أخلاقيات و قوانين الحرب ، مجرد أوهام و تخاريف و شعارات على الأوراق فقط يدلي بها السياسيون و لا يعملون بها ، و لا يعمل بها من شرعها وحدد أخلاقيتها و لا من يحميها _ الأمم المتخاذلة _ .

طوفان الأقصى كشف عن همجية العدو الإسرائيلي في الحرب على غزة و الاعتقالات في الضفة و عن من يسانده كان من بني الجلد _العرب_ الذين يرون في حماس تهديدا لأنظمتهم المتسلطة. -و هذا وهم فقط -.

أو مِن مَن يزودونه بالسلاح و المال و حق النقض لتصفية شعب صاحب الأرض و الحق ، و بحجة - لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها- ، وكأن القسام هم من يمتلكون الطائرات و الدبابات و البوارج البحرية و أن الفلسطينيين هم المستعمرون و ليس أصحاب الأرض و الحق _ماما أمريكا طبعا و ذيلها بريطانيا _. و بعض دول أوروپا .

القسام و كل المقاومة بيّنوا أن من يتسم بالأخلاق و حسن معاملة الأسير و الالتزام بقوانين الحرب هم المقاومة الإسلامية و ليس العدو الذي لا يميز بين المحارب و المدني و لا يعامل الأطفال بالعطف أو الرحمة ، فصُور إطلاق سراح المحتجزين من الجهتين بينت مَن هم الإرهابيون و من هم المسالمون .

و مِن خلال المواقع الاجتماعية و الأخبار التي تُبث على القنوات المحايدة تبين لشعوب العالم من الظالم و من المظلوم ، و من الإرهابي و من المسالم المطالب بحقه ، لكن للأسف الشديد الحكومات الغربية ما زالت تتعامل مع القضية بأعين عليها غشاوة و قلوب عليها أقفال .

و يوم السبت 2 دجنبر قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن : إن الولايات المتحدة لن تسمح لحركة حماس بالانتصار، وحذر إسرائيل من هزيمة إستراتيجية. 

لكن في المقابل الدول العربية و الإسلامية تقريبا غائبة عن الميدان و لا تهتم بما يجري للشعب الفلسطيني من تقتيل و تهجير و دمار ؟ أ ليست لهم مواقف قوية و شجاعة للدفاع عن الشعب الفلسطيني المسلوب من كل الحقوق ؟ وليس ما تعودنا عليه من احتجاج و تنديد و شجب .

فعليهم جميعا و بدون استثناء الضغط على مجلس الأمم المتخاذلة كي تتوقف الحرب نهائيا و أن يُفتح باب الحوار حول حل الدولتين الذي اقترحته المملكة العربية السعودية على حدود 1967 و عاصمة فلسطين القدس الشرقية ، و هذا أدنى ما يمكن القَبول به حتى يعم السلم و السلام في المنطقة . و أساليب الضغط موجودة و بكثرة لدى بعض الدول الإسلامية و العربية خاصة ونحن مقبلون على فصل شتاء بارد و الغرب يحتاج للوقود أكثر مما يحتاجه العرب في هذا البرد القارس _رحمك الله يا الملك فيصل _

ألا من البديهي أن تُضحي الدول العربية الشقيقة من أجل إخوانهم العرب الكنعانيين الفلسطينين بالتنازل عن دريهمات لأجل الدفاع عن أرواح الأطفال و الأمهات و كل المدنيين ؟

أليس من البديهي أن يستجيب حكام العرب و المسلمين النداءات التي تخرج من أفواه الاطفال و الأمهات بأصوات عالٍية مطالبين بوقف إطلاق النار و المساعدات الطبية و الغذائية التي يحتاجها الغزاويون المنعزلون عن العالم ؟

أليس صراخ امرأة واحدة بعد حبسها من الروم ،

 - وااا معتصماه -

جهز المعتصم جيشا و حارب جيشا أقوى من جيشه عُدة و عددا، فنصره الله و حرر المرأة ؟ حسب الروايات 

فهذا شعب يصرخ وليس امرأة واحدة 

فأين أنتم من المعتصم يا حكام العرب و المسلمين؟ 

لي اليقين أن 95 % من الشعوب الإسلامية و العربية متضامن و مؤيد للقضية الفلسطينية العادلة ، وحسب القوانين و الحدود و السياسات المفتعلة لتفريق الأمة ، ليس له سوى الدعاء لإخوانه بغزة و كل فلسطين بالنصر و التمكين و أن يحفظهم الله من كل مكروه .

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

المقالات الأكثر مشاهدة