سلطات شفشاون تعطي الانطلاقة الرسمية لوحدة فندقية جديدة

تحويل شقق وسط حي شعبي بطنجة إلى أوكار للدعارة يخرج الساكنة للاحتجاج

من غلاسكو إلى الرياض.. اعتراف دولي بقوة المؤسسات الأمنية المغربية

شحتان: بطاقة الملاعب ستحد من المتطفلين على الميدان ويوسف مجاهد: مبادرة جيدة من أجل الرقي بالمهنة

جمعية الثقافة الإسلامية ومؤسستها بتطوان يحتفلون بذكرى المسيرة الخضراء المضفرة

شوكي للمعارضة: خطابكم مضلل وقانون المالية واقعي ومجدد في تفعيل ‏السياسات

غوارديولا ومورينيو يتفقان على قانون الصمت

غوارديولا ومورينيو يتفقان على قانون الصمت

 




يختلف البرتغالي جوزيه مورينيو والإسباني بيب غوارديولا، مدربا ناديي ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين لكرة القدم، في عدة أوجه، كاختلاف الليل والنهار، ولكنهما على الأقل يتفقان على أمر واحد: إحاطة الناديين بقانون الصمت.

وفي عصر التواصل المفرط، قرر ناديا القمة في إسبانيا المضي قدماً في عملية "فرض الصمت"، فقد بدأ الاثنان بحرمان الجماهير والصحفيين من حضور التدريبات، ثم حرمان وسائل الإعلام من التحدث إلى اللاعبين عقب التدريبات.

وأخيراً قرر الناديان منع لاعبيهما من إجراء أي حوارات أو مقابلات مع وسائل الإعلام.

يعتبر مدربا الفريقين هما المسؤولان المباشران عن هذه القرارات.. فقد بدأها غوارديولا في برشلونة ثم سار مورينيو على نهجه في ريال مدريد.

وقالت مصادر بالقسم الصحفي بنادي ريال مدريد: "إنه قرار مفتوح، ربما يستمر لنهاية الموسم".

نجح مورينيو وغوارديولا في الوصول إلى أعلى مستويات السلطة والنفوذ داخل ناديهما، ولكنهما لا يستطيعان التقدم لما هو ابعد من ذلك.. فهناك دائما حد لكل شيء.

وفي هذا الإطار، لا يستطيع حارس مرمى ريال مدريد إيكر كاسياس أن يتحدث إلى الصحفيين المتخصصين في تغطية أخبار ريال مدريد ولكنه يستطيع بالتأكيد أن يناقش أمورا تتعلق بفريقه عندما يكون مع المنتخب الإسباني.

وهذا تحديدا ما حدث هذا الأسبوع، عندما لم يواجه قائد ريال مدريد مشاكل في إجراء مقابلات متتالية مع وسائل الإعلام ناقش خلالها أمورا تتعلق بمورينيو وريال مدريد والمنتخب الإسباني أيضا.

وأصبح الحصول على تصريحات من اللاعبين هذه الأيام عن طريق الرعاة الرسميين لهم أسهل كثيرا من الحصول عليها عن طريق الأندية، فمثلا صار مصنع شهير لأدوات الحلاقة، الآن  أفضل وسيط بين بعض اللاعبين مثل كاسياس وتشابي ألونسو وبين الجماهير.

ولا يختلف الأمر كثيراً مع شركة ألعاب "الفيديوجيم" التي ترعى نجم برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي، أو الشركة المصنعة للأدوات والملابس الرياضية التي تتخذ من لاعب برشلونة سيسك فابريغاس نجما لإعلاناتها.

ولكن أفضل مثال على قوة الرعاة هو غوارديولا نفسه.

فعندما تولى تدريب برشلونة أكد أنه لن يجري مقابلات فردية مع وسائل الإعلام.

وجاء هذا القرار تأثراً بعادات مدرب الأرجنتين وتشيلي السابق مارسيلو بييلسا، الذي يحبه غوارديولا كثيراً ويحترمه، ولم يغير غوارديولا رأيه في هذا الأمر طوال السنوات الثلاث التي قضاها مع برشلونة حتى الآن.

ولكن مصرف "بانكو ساباديل" نجح فيما لم ينجح فيه غيره من قبل، فقد حصل على حوار كامل مع غوارديولا أجراه معه الصحفي والمخرج السينمائي ديفيد ترويبا، الصديق الشخصي لغوارديولا، وقام بنشره على الإنترنت ووسائل أعلام أخرى.

وكما يفعل بييلسا، يفضل غوارديولا المشاركة في المؤتمرات الصحفية المطولة التي لا يتهرب خلالها من الإجابة عن أي أسئلة.

وفي هذا الصدد، يبقى غوارديولا مختلفا عن مورينيو الذي يتخير المؤتمرات الصحفية التي سيحضرها وعادة ما يرسل مساعده آيتور كارانكا لمواجهة الصحفيين بديلا عنه في المؤتمرات الصحفية السابقة للمباريات.

ولا يحب ساندرو روسيل رئيس برشلونة التصريحات الإعلامية هو الآخر كما أنه لا يجيدها، ولكنه لم يتمكن هذا الأسبوع من رفض إجراء مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية امتدت لساعة كاملة، حيث يرتبط برشلونة بعقد رعاية مربح مع مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع "قطر فاونديشن" التي تربطها في المقابل صلات وثيقة مع "الجزيرة".

ويستغل ريال مدريد وبرشلونة صمتهما الإعلامي الاختياري لتدعيم قنواتهما الإعلامية الخاصة عن طريق نشر مقابلات خاصة لمدربي ولاعبي فريقهم على المواقع الرسمية للناديين على الإنترنت وقنواتهما التليفزيونية، ولكن ليس من الغريب أن تفشل هذه المقابلات في تحقيق الصدى المتوقع منها، أو في الوصول إلى الجماهير كلها.

وفي جميع الأحوال، صار الوقت الذي كان الصحفيون يركبون فيه سيارات اللاعبين للحصول على حوارات خاصة أو الذي كان النجوم يمضون خلاله ساعة أو أكثر وهم يمنحون توقيعاتهم لمئات المعجبين عقب التدريبات، أمرا من الماضي السحيق الآن.

 

 

المصدر: DPA


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات